في الخامس عشر من نوفمبر 1964م ازيح الرئيس السوفييتي الأعنف والأقوى بعد لينين وستالين نيكيتا خورتشوف من منصبه، وتقلد المنصب بعده ليونيد بيرجنيف.
ولد نيكيتا كروختشوف الرئيس الأسبق للاتحاد السوفييتي في عام 1894م لأبوين مزارعين في قرية قرب الحدود بين روسيا وأوكرانيا، لمساعدة أسرته الفقيرة بدأ الفتى خورتشوف يعمل منذ سن مبكرة، وعلى الرغم من أن أباه كان يعمل في مناجم الفحم كوظيفة ثانية، إلا أن الأسرة لم تستطع العيش كأسرة مزارع.
ارتحلت أسرة خورتشوف إلى المركز الصناعي في أوكرانيا، ومن هناك بدأ خورتشوف يعمل في أحد المصانع، وبدأت تتبلور عنده أيديولوجيات الوعي الطبقي والنظريات التي بشر بها كارل ماركس، وفي سن الثامنة عشر كون خرتوشوف تنظيما عماليا دخل في إضراب من أجل تحسين شروط العمال في المصنع الذي كان يعمل فيه.
بعد نجاح ثورة 1917م التحق نيكيتا خروتشوف بالحركة البلشفية وبالجيش الأحمر، حيث كان شيوعيا مخلصا، بعد نجاح خورتشوف في بعض المهام الموكلة إليه من قبل الحزب الشيوعي، تم إلحاقه في الكلية التقنية، وبعد التخرج تقلد منصبا سياسيا في اوكرانيا حيث عمل مع لزار كاغونافيتش الشخص المقرب من ستالين، وساعد خورتشوف لازار في معاونة ستالين ضد ليوت تروتسكي ونيكولاي بوخارين، وبنجاح ستالين في إقالة مناوئيه أصبحت مكانة خورتشوف عالية عند ستالين.
في عام 1935م أصبح خورتشوف في المنصب الثاني للحزب الشيوعي في موسكو، ومن ذلك المنصب أشرف على مشروع الانفاق في موسكو، ثم اصبح عضوا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، تزامن تقلد خورتشوف المناصب الحزبية مع واحدة من اشد الفترات قمعا وقتلا في تاريخ الاتحاد السوفييتي، بعد أن توفى ستالين وبعد صراع على السلطة تمكن خورتشوف من إحكام السيطرة على الحزب، حيث أعدم منافسه لافرنتي بيريا رئيس جهاز الأمن، وجعل الآخر وهو جورجي مالينكوف يستقيل، بعد كل تلك الظلامات اعترف ستالين في حديثه الشهير في الاجتماع العشرين للحزب الشيوعي بأن ستالين قد ارتكب جرائم بشعة، ولكن الشيء الذي لم يذكره هو جرائمه التي ارتكبها هو.
|