لقد تسرعت في الانتقاد!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتب الاخ عبدالله الهاجري مقالا في عدد الجزيرة رقم 11358 في 8/9/1424هـ انتقد فيه حلقتين من «طاش» وهما حلقتا «بدون محرم وبالرفاء والبنين» وتعقيبا عليه اقول ان اخي عبدالله الهاجري قد تسرع في انتقاده لهاتين الحلقتين قبل ان يدرك هدفهما ومدلولهما فحلقة بدون محرم تصور الواقع الحقيقي الذي تعاني منه المرأة في مجتمعنا فهي مقيدة بالمحرم وولي الامر في كل تحركاتها وتنقلاتها حتى ولو كانت اما او جدة فالجدة التي قد تجاوز عمرها ثمانين عاما قد يكون محرمها وولي امرها حفيدها الذي لايتجاوز عمره 15 سنة والجامعيات والدكتورات من المعلمات والطبيبات وغيرهن من المهنيات والاكاديميات قد تضطرهن ظروفهن للزواج من عاطل جاهل فاشل في دراسته لاجل ان يكون لهن محرما وهذا ما نلمسه ونراه ونشاهده اما حلقة «بالرفاء والبنين» فيظهر ان الاخ الهاجري لم يتابعها جيدا والا لادرك انا الهدف منها بيان ماتعانيه المرأة من مشقة وتعب في حياتها الزوجية وان كثيرا من الرجال لايقدرون ذلك فهي تصور حالة رجل اراد ان يتزوج فحلم ان الوضع الاسري قد انتكس فحل الرجل مكان المرأة والمرأة مكان الرجل وعندما فاق من حلمه ادرك مايقع على المرأة من ظلم ودونية في مجتمع لايعطيها حقوقها التي كفلها لها الدين الاسلامي الحنيف وبناء على هذا الحلم المزعج اشترط على والد خطيبته بان يسكنها في بيت مستقل لتأخذ فيه حريتها وتبني فيه مع زوجها عش الزوجية بدون التدخل والوصاية من احد وعموما فان حلقات «طاش ما طاش» قد مضى منها 8 حلقات عند كتابة هذا التعقيب منها ثلاث حلقات ممتازة مضمونا وهدفا واثنتان متوسطة وثلاث بدون هدف والحكم على الباقي لاحقا والله المستعان.