جنات عدن أم طيوف خيال
هذي الرياض سمت بعزم رجال
شمخت على كل الحواضر فتنة
وزهت بهمة قادة الابطال
كسيت ثيابا غاليات مثلما
قد حُليت ذهبا، وكل جمال
«سلمان» في سحر البديع أجادها
قسمات حُسن معجز لمقالي
في كل زاوية بها فن بدا
متميز الألوان والأشكال
نهضت به فوق السّماك كأنّما
صنعت بسحر فاق كل خيال
انظر تراها نجمة وضاءة
بالليل يأفل كل نجم عال
«سلمان» فنان الأنامل راسم
من ذوقه نهجا لذي الأعمال
جعل الرياض مثابة ونموذجا
كل العواصم دونها بشمال
إني ارى عطر الحدائق غامراً
ارجاءها في الفجر في الآصال
والثّوب ابيض لا يكدره بها
سوءٌ تتيه بعزة المختال
نظفت ونالت كل جائزة بها
تزهو المدائن في المقام العالي
من كل رائعة الحياة تجمعت
فيها الحضارة منذ عهد خال
واليوم تعمر بالجديد، وقد حوت
ما جاء من علم، ومن أموال
أعطى المليك عناية لرياضه
وبنى بها صرحاً من الآمال
فالفهد يسخو كي يُحقّق مجدنا
بالعلم للتعمير خيرُ مثال
فهد تحققت الكبار بعهده
ومضى بها التاريخ خطو عجال
بتقدّم سبق، وفيض تألق
ما ليس امر عنده بمحال
يا زهو كل مدائن وحواضر
«سلمان» قادك نحو كل جلال
جمعت هنا بين التراث وحاضر
نسق الحدائق دون ما إخلال
تاريخ أمتنا يحيى حاضرا
ويشيد بالإنجاز والأعمال
فلقد مضى «سلمان» نحو تُراثنا
ليزيد امجاداً بكل مجال
فاهنأ وقد سلمت يمينك إنها
آثار فيضك دون ما إقلال
طوبى «رياض» الفهدِ أنت عزيزة
وجميلة وكريمة الاخوال
انت الشموخ يعزُّ في تاريخنا
أنت الشواهد فوق كل مقال