ليرتح من كان يسعى لإيجاد مخرج للإرهابيين الذين روعوا البلاد والعباد الخارجين على الملة وعلى الشريعة الإسلامية والقانون.
وليرحنا من كانوا يسعون لافلات المجرمين بعد ارتكابهم الذنب الأكبر بقتل الأنفس البريئة، فبعد تأكيد المصدر المسئول النافي لكل الادعاءات والاشاعات التي كانت تتحدث عن النية لفتح حوار مع الإرهابيين أو مع من ينوي التوسط لهم تكون جهيزة قد قطعت قول كل خطيب، ويكون الأمر قد حسم بالنسبة للمروجين الذين يحاولون تبرير أفعال فئة ضالة، مجرمة، روعت البلاد والعباد بأنه يجب ألا تعامل إلا بالقضاء عليها واستئصالها نهائياً ليعود للبلاد أمنها.. وللعباد صفاؤهم الفكري والعقدي.
والغريب ان الذين يطرحون فكرة الحوار مع هؤلاء الضالين يغيب عنهم بأن الحوار الناجح والمثمر يجب أن يتم مع جماعة راشدة ملتزمة بتعاليم الشريعة، وأن هؤلاء الجماعة معروفون ويعملون بوضوح في النهار وليس في الظلام ويمارسون نشاطهم أمام الناس، وليسوا مختبئين في الكهوف وفي الأماكن السرية.
غاب عن الذين يروجون للحوار مع هؤلاء المجرمين، أن الحوار المثمر الذي يحقق النتائج التي يسعى إليها المخلصون يجب أن يتم مع اشخاص يؤمنون بالحوار ويفهمون معنى وابعاد المجادلة الحسنة ويريدون أن يصلوا إلى نتائج تحقق المصلحة الشرعية وتحقق مصالح الناس وليس مع اشخاص يكفرون غيرهم ولا يقبلون سوى ما يعتقدونه من افكار مضللة لا يرتضيها أي إنسان مؤمن عاقل.
فالمحاور الذي يؤدي التحاور معه إلى تحقيق نتائج ايجابية مفيدة، يجب أن يكون لديه برنامج واضح غير مبني على الافساد والقتل وازهاق الأرواح وهؤلاء الذين يطلبون الحوار مع هؤلاء المفسدين غاب عنهم أن من يطلبون التفاهم معهم لا يفهمون ولا يؤمنون إلا بالقتل لفرض مطالب خيالية لا يرتضيها المجتمع أو العقل والمنطق ولهذا فإن الأمة والمجتمع السعودي مجمع على أن تكون مطالبة هؤلاء المفسدين بالتوبة والاعتراف بجرائمهم وتسليم أنفسهم مقدمة على غيرها من أي تسويفات تؤمّن لهم الافلات من العقوبة على ما ارتكبوه من جرائم بحق الدين والوطن والإنسان.
|