كما هو معلوم إذا ساد الأمن اطمأنت النفوس وانصرفت إلى القيام بواجباتها الدينية والاجتماعية والتربوية والاقتصادية الأمر الذي يؤدي إلى ازدهار الحضارة وتقدم المجتمع.
ومن ذلك فإن العمليات الإرهابية والأحداث المؤسفة التي وقعت في الرياض الأيام الماضية تعد تهديداً لأن فرد هذه البلاد والمجتمع ونعتبرها تعطيلاً لتقدم ونمو بلادنا الغالية كما أنها تسهم في إثارة الفتن والاضطرابات وعدم الاستقرار لذلك فإن ما تم يعد سلوكاً خارجاً عن منهج شريعتنا الإسلامية الحكيمة وبعيداً عن أخلاق المسلمين الفاضلة لأن الإسلام يبحث عن الأمن ومن يقوم بمثل هذه العمليات فإنه يجحد هذه النعمة ويعتبر آثماً في حق نفسه وحق غيره من المسلمين.
ما يجب أن نعرفه أن بلادنا امتازت بالأمن والاستقرار لكونها ولله الحمد تسير على تطبيق أحكام القرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولهذا فإن من يقوم بهذه الأعمال الإجرامية يعتبر من الذين خرجوا عن منهج الدين الإسلامي ولذلك فإن من واجبنا التضافر والتماسك لمكافحة أولئك حتى نؤكد لكل من يريد أن يعبث بأمتنا واستقرارنا أننا يد واحدة ضده نشجب ونستنكر ونسهم في القبض عليهم وهذا ما حدث بالفعل حيث وجدنا صيحات الاستنكار والشجب على العمل الإجرامي الذي حدث بالرياض يتردد صداها في جميع أنحاء العالم. إن ما حدث في مجمع المحيا جريمة نكراء لا يمكن وصفها إلا بأنها عداء على الدين والعقيدة وعلى الإنسانية لأنه مامن شريعة تقرُّ قتل الأبرياء أو مبرر يريد اغتيال براءة طفل وامرأة وهم في بيوتهم آمنين وأعتقد انه السلوك الخاطئ والانحراف الذي يريده أعداء الإسلام منا ولعل مواجهة مثل أولئك المغالطين والفاسقين هو الثبات على الدين والتكاتف مع ولاة الأمر والعمل على أن نكون دعاة خير وسلام لنقول في وجه هؤلاء: لا وألف لا للإرهاب.
* مساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون الادارية والمالية بمنطقة القصيم
|