* الرياض - الجزيرة:
بحضور وتشريف حرم صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز وحرم صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال وصاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت الوليد وعدد من صاحبات السمو الأميرات ونخبة من سيدات المجتمع افتتحت الأميرة سارة بنت طلال رئيسة مجلس ادارة الجمعية السعودية الخيرية للتربية والتأهيل فعاليات الليلة الرمضانية الأولى وذلك مساء الأربعاء الماضي في مركز الملتقى النسائي ضمن أنشطة الجمعية الرامية لدعم صندوق مشاريع العناية بأطفال متلازمة داون وتضمن برنامج الليلة الأولى الخيمة الرمضانية المفتوحة وكذلك عرض منتجات التراث السعودي من الجلابيات واكسسواراتها للسيدة أمينة الجاسم وهي المهتمة بهذا الجانب التي حققت نجاحات عربية مميزة في هذا الصدد.
كما تضمن البرنامج عرض برامج واصدارات ثقافية للطفل ومنتجات متنوعة وقد أعربت الأميرة سارة بنت طلال عن شكرها الجزيل لكل المتبرعات والمتبرعين ونوهت باللقاءات النسائية وأهمية ان تستثمر بالعمل النافع الذي يعود على المرأة ومجتمعها بالخير خاصة ان المرأة نصف المجتمع وبتعطيلها يتعطل نصف المجتمع ومن ثم نخسر الأموال والنفقات والطاقات التي ممكن ان تدعم مسيرة المرأة وقدرتها على العمل والانتاج والمشاركة الايجابية في خدمة مجتمعها.وأضافت سمو الأميرة في كلمتها التي وجهتها للحاضرات ان المجتمع يتشكل من رجل وامرأة وطفل وبتعطيل أي منهم يتعطل جزء من المجتمع ويفقد قدرته على النحو الكامل.ولقد أصررنا في الجمعية على اقامة هذه الليلة في موعدها وعدم تأجيلها بالرغم من مشاعر الحزن التي تسيطر علينا إثر هذه الأحداث المؤسفة والمفجعة التي يتعرض لها وطننا ولكننا رغم الشعور بمرارة فقد الأطفال وأسرهم الذين لقوا حتفهم في هذه الأحداث الارهابية وليس لهم ذنب إلا أنهم جاؤوا ليساهموا معنا في اعمار بلدنا.
فإننا رأينا ابقاء النشاط في موعده لأننا سنستمر في دعم الأعمال الخيرية التي تعود بالنفع على المجتمع وكافة فئاته وعلى طفل متلازمة داون على وجه التحديد.. وسنظل نعمل لخير بلدنا ولن نتوقف.
وقد أسعدني وجود أخوات من دول أجنبية مثل أمريكا والنرويج حضرن معنا وتفاعلن ودعمن دون أن يداخلهن احساس بالخوف أو عدم الأمن وهن يؤكدن لنا أنهن غير خائفات لأن هذا البلد بلد أمان وسيبقى بإذن الله وهذا يعطي مؤشراً جيداً على استمرار الاحساس بالأمن والطمأنينة للرعايا الأجانب في المملكة وكافة المقيمين والمواطنين.. وإنني فخورة بكل عطاءات المرأة السعودية وتنوع دعمها لأعمال الجمعية واتطلع الى المزيد بإذن الله وأخص السيدة أمينة الجاسم صاحبة المعروضات المتميزة التي تجاوز نجاحها النطاق المحلي كما أجدها فرصة لأشكر المتبرعات مجددا وأدعو لمزيد من التبرعات والدعم كل حسب قدرته سواء معنويا أو ماديا أو توعويا فمن المهم ايصال رسالتنا التي ندعم من خلالها أطفال متلازمة دوان.
وأشكر أيضا عضوات مجلس الادارة واللاتي هن من خيرة بنات الوطن من الأكاديميات والمتخصصات والأمهات وكافة عضوات الكادر الوظيفي للجمعية وأقدر لهن جهدهن المتميز الذي له الدور الأكبر في بروز نشاط الجمعية وأخص بالذكر د. نورة النعيم ود. نوال الثنيان وأ. دالية الصبان وأ. سوزان الغانم وكل الأخوات في الجمعية.وأشكر في النهاية مديرة الملتقى النسائي السيدة لمى العقاد ونقدر لهن دعمهن لنا في هذه الليلة.. ونتطلع من الجميع المزيد من الدعم لكي نستطيع ان نحقق طموحاتنا ونجسدها على أرض الواقع وأسأل الله أن يجزي بالخير من تبرع بدعمه أو ماله أنه سميع مجيب.
وفي ختام حديثها أعلنت الأميرة سارة عن التبرعات التي جاءت كالتالي:
حرم صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز مائة ألف ريال، صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز خمسون ألف ريال، الأميرة ريما بنت طلال بن عبدالعزيز خمسون ألف ريال، الأميرة ريما بنت الوليد بن طلال بن عبدالعزيز خمسون ألف ريال، الأميرة نورة بنت طلال بن عبدالعزيز عشرون ألف ريال، السيدة ابتسام الدهامي عشرة آلاف ريال، السيدة نوال عبدالجبار وزوجها عشرة آلاف ريال، السيدة منيرة العمير خمسة آلاف ريال، فاعلة خير ألفا ريال، الغرفة الزرقاء بمدارس أسراري ألف ريال.
ثم تحدثت د. نوال الثنيان عضو مجلس الادارة ورئيسة لجنة العلاقات العامة والاعلام بالجمعية.. وقدرت للحاضرات دعمهن ودعت للمزيد من التعاضد وقالت ان الاعاقة الحقة هي الاعاقة النفسية وعدم القدرة على العطاء والتفاعل مع أوجه الخير والعمل المنتج.. وليست الاعاقة في الجسد.. وأكدت على رغبة الجمعية الصادقة في بلورة أهدافها تجاه أطفال متلازمة داون.
وكانت عدة جهات قد دعمت الجمعية بعرض منتجاتها على هامش الليلة الرمضانية ومنحت الجمعية نسبة من مبيعاتها والتي تعود لصندوق دعم مشاريع الأطفال المصابين بمتلازمة داون.
|