إلى كل مجرم وإرهابي.. خطط.. وشارك.. ونفذ التفجيرات الإرهابية في كل بقعة من مملكتنا العربية السعودية الغالية.
إلى أولئك المغالين في بث ثقافة الحقد والكراهية والإجرام في عقول شبابنا بأساليب وطرق متعددة..
إلى الذين يدّعون انتماءهم إلى ديننا الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى السلم والسلام والمحبة والأمان ويتخذون من مظاهرهم ومواقعهم الدينية لتشويه هذه الأيديولوجيات وإحلال التطرف والإرهاب على موائدهم المسمومة والمشحونة بالكراهية الأبدية.
إلى كل من يحاول الإساءة إلى ديننا الإسلامي الحنيف وذلك من خلال الدمار والخراب وسفك دماء الأبرياء.. وإتلاف الأموال والأرواح.. فالدين الإسلامي يحرم الإرهاب.. والعقل الإنساني يمنع الحقد والكراهة..
والنفوس ترفض ما قام به هؤلاء المجرمين القتلة.
ما هو ذنب الأطفال الأبرياء الذين سفكت دماؤهم في مجمع المحيا السكني؟ هل هذه بطولة تفتخرون بالإعلان عن تنفيذها؟ وهل هذا هو الاصلاح الذي تدعون إليه من خلال قتل النساء والشيوخ العرب والمسلمين؟ وهل تجدون في المشاهد المؤلمة لتلك الجثث التي تم نقلها إلى بلدان مختلفة من وطننا العربي نصراً وقوة إلى جحافلكم التي تبث سمومها من خلال وسائل الإعلام؟.
أيها المجرمون.. يا ضالة التاريخ.. ويا قذارة الإنسانية إن الحدث الأثيم والأليم الذي ينم عن نفوسكم الضعيفة لانجد له أي أهداف.. أو مبادئ سوى زعزعة أمن الآمنين.. وقتل الأبرياء المسالمين.
أي شرع يبيح لكم هذه الأعمال الوحشية، وأي انتماء لدين أو وطن أو ضمير يؤهلكم في سفك دماء بريئة بحجة محاربتكم الأعداء؟.. وأي أعداء تتحدثون عنهم؟ هل هم الأطفال اللبنانيون والمصريون والسعوديون الذين استشهدوا تحت الأنقاض؟ أم هنَّ النساء المسلمات اللاتي كن يتلون سوراً من القرآن الكريم في ليالي رمضان المبارك.. الشهر الذي نزل فيه القرآن الكريم ووجدن أنفسهن مقتولات؟ أليس هذا تشويها لصورة ديننا الإسلامي... وتبغيضا للآخرين لنا.. وصدهم عن الدخول إلى سبيل الله؟
يا للعار وللأسف إن يطلق عليكم عبارة مسلمين أو عرب أو حتى إنسانية.. فالمسلم يقاتل أعداء الله بالجهاد في الميدان، والعربي يدعو إلى السلام وتحرير الأوطان، والإنسان يحمل في نفسه صفات الإنسانية ويحافظ على أرواح الآخرين.. أما أنتم.. فطريقكم الشيطان وهو طريق الخطأ.. طريق الإجرام والحرام.. ومصيركم الجحيم.
نحن أبرياء من جرائمكم.. وأبرياء من انتمائكم لهذا الوطن العزيز.. وطن الأبرياء والأجداد الكرماء.. وتأكدوا أننا سنظل أقوياء بديننا.. بقيادتنا.. بشعبنا الصادق المخلص الذي لا يشرفه بأن تكونوا جزءاً منه ولكن عليكم يا ضالة التاريخ ان تتذكروا قول الشاعر في قيادتكم:
إذا كان الغراب دليل قوم
يمر بهم على جيف الكلاب
والموت لكم يا أعداء الله والإنسانية.
|
|