كسائر الأوطان في وطننا الغالي مفسدون، كرتنا الأرضية برمتها ورمتها تعاني من المفسدين، فساد في الأخلاق والتصرفات، فساد في المبادئ والمعتقدات.. فساد في القلوب والعقول.. فساد يداهمنا من كل الاتجاهات.. نحتاج إلى إصلاح .. اكتشفنا الفساد، وبالطرق السلمية نريد الإصلاح، لا بالتهور والاستهتار بحياة الأنفس البشرية.. آلاء الله علينا في هذا الوطن كثيرة وابتلانا جلت قدرته - بفساد في بعض الأمور، ورزقنا - سبحانه وتعالى بعقول إنسانية واعية تقود زمام الإصلاح وتعمل في النور والعلن، لا في الظلام والخفاء الذي تعيش فيه العقول الضالة المضللة، والقلوب الحاقدة التي تكنّ لنا ولوطننا العداوة والبغضاء.
لنبدأ الإصلاح بحب الوطن، والحرص على أمنه واستقراره، لا ببغضه والعمل على ترويع وإرهاب الآمنين.. وسيكون الإصلاح بتكاتفنا جميعاً حكومة وشعباً، لا بتفرقنا وتشتيتنا الذي يسعى إليه الأعداء.. وسيبقى الإصلاح بالتخطيط لبناء وتنفيذ المشاريع الوطنية، لا بقتل الأبرياء وتدمير الممتلكات والصروح المعمارية التي تم تخطيطها وتنفيذها في سنوات عديدة.. جهود المشاريع الوطنية، لا بقتل الأبرياء، وتدمير الممتلكات والصروح المعمارية التي تم تخطيطها وتنفيذها في سنوات عديدة.. جهود وأوقات وأموال طائلة صرفت عليها وفي ثواني تحطمونها .. فبأي منطق تفكرون؟ ولأي دين تنتمون؟ .. إسلامنا برئ من تلك التصرفات الهوجاء.. تبرأت منكم الأديان السماوية مجتمعة.. تبرأت منكم المجتمعات الراقية برمتها.
لا تدركون قولي، فعلى أبصاركم غشاوة سوداء، تجعل الأمور تختلط عليكم فترون الباطل حقاً، والحق باطلاً .. في بصيرتكم فساد حقيقي يقودكم للهلاك ويقود وطننا الغالي حيث يريد الأعداء قاتلهم الله أينما ومتى كانوا.
بطرق الخير والسلام والبناء يتم الإصلاح لا بطرق الشر وسفك الدماء وفتك لممتلكات وطننا الاقتصادية .. لا بترويع الآمنين، وإزهاق الأنفس يكون الإصلاح.. لا يكون الإصلاح بظلم أبرياء أبداً.. الإصلاح يعني إصلاحاً لا أفساداً في الأرض وتقتيل وتشريد للبشر.. إرهابكم هو الفساد الحقيقي الذي نرفضه جميعاً ونقف ضده كباراً وصغاراً .. حتى الأطفال المسلمين المسالمين الأبرياء تظلمون.. فأي إصلاح ترجون؟ ولحساب من تعملون؟ ستعلمون ما أقول ونفوض أمورنا جميعاً إلى الله.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
tnalbakr@hotmial
|