* الجبيل - ظافر الدوسري:
أكد مدير مركز دعوة وتوعية الجاليات بمحافظة الجبيل فضيلة الشيخ/ يحيى الغامدي أن تلك الأحداث الأخيرة والتفجيرات التي وقعت في الرياض نغصت علينا فرحة هذا الشهر الكريم وانتهكوا حرمته مما يجر على بلادنا الويلات إذ يقول:
إن هذه الأحداث المؤلمة في هذا الشهر الكريم نغصت علينا سعادتنا وفرحتنا بهذا الشهر الفضيل وهذه الأحداث تتجرعها بلادنا المرة تلو المرة وآخرها ما وقع في الرياض والتي ذهب ضحيتها أطفال ونساء أبرياء وأن هذه الأحداث لابد أن نقف مع أنفسنا ومجتمعنا وقفات للحد من هذه التصرفات التي جرّت على بلادنا الويلات.
لابد لنا جميعاً أن نكون صفاً واحداً لابد أن نلتف حول ولاة أمرنا وعلمائنا وأن نقف بالمرصاد لكل من يريد أن يفرق صفنا ويفسد وحدتنا ومن باب الدعوة إلى الله لابد أن تعيد مكاتب الدعوة النظر في خططها وإجراءاتها لابد لها من حضور متميز في مثل هذه الأحداث بالدعوة إلى الله على بصيرة بالوصول إلى مثل هؤلاء الذين يغرر بهم فيقوموا بمثل هذه الأعمال الدخيلة على بلادنا ومجتمعنا.
«فكر إجرامي خاطيء»
وأوضح فضيلة الشيخ/ تركي راشد المنصوري رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الجبيل الصناعية وإمام مسجد عثمان بن عفان بتحلية المياه ان ما قامت به هذه الفئة الضالة ناتج عن فكر إجرامي خاطئ بسبب عدم رجوعهم إلى أهل العلم الثقات مستنكراً ما قامت به هذه الفئة لما فيه من تفريق لشمل الأمة وترويع للآمنين واستباحة لدماء معصومة في بلد محرم واثارة للفتنة وإعطاء أعداء الإسلام حجة للطعن في الإسلام والمسلمين.
كما أوضح أن الإسلام بريء من هذه الأعمال الإجرامية وهو بعيد كل البعد عن الغلو والتطرف وهو دين السماحة والدعوة والحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن مشدداً في الأمر ذاته على وجوب السمع والطاعة لولاة الأمر في هذه البلاد المباركة والذين يحرصون كل الحرص على التمسك بشريعته الإسلامية، داعياً إلى الرجوع إلى علمائنا الأفاضل والنهل من علمهم وعدم الخوض في قضايا لا تفيد المسلمين بل تفرق صفوفهم.
وأضاف يقول: إن ما حصل من أحداث أخيرة في الرياض لا يقره شرع ولا عرف ولا منطق..
واستنكارا وشجباً لمثل هذه الأحداث مستمداً من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم التي تحرم هذه الأعمال وتجعل لكل من يعمل هذه الأعمال ويعتقدها خارج من ملة الإسلام.
ثم تناول فضيلته في حديثه ل «الجزيرة» تفسير هذه الأعمال بالقول: التبرير والتفسير لهذه الأعمال الإجرامية هو أن الأفكار الدخيلة علينا التي سعى لها الحاقدون على أمن وسلامة معتقد هذه البلاد ولاة وعلماء وشعباً إنما خططوا ليضيعوا الاعتقاد قبل الأمن ومن بعد ذلك الشعب والأمن ولكن بفضل الله وبفضل العلماء الراسخين في العلم والموثوق بعلمهم ونزاهتهم وتقواهم تتجلى هذه النعمة ويتشتت ما يريد الحاقدون من تفرقة بين الحاكم والمحكوم.
وهذا الدين يشبه بالمولد للعقل، فإن زاد التيار على هذا الجهاز أعطبه وأتلفه، وأن نقص هذا التيار عن المعدل الذي جعله الله لا يعمل فالوسطية وأخذ الدليل من كتاب الله وسنة الرسول وهدي الصحابة وسلف هذه الأمة هو الموّلد الحقيقي والسليم والمضبوط بالمعيار الصحيح ثم ناشد فضيلته الجميع قائلا: واجب ولاة الأمر والعلماء والشعب كل على حسب مستواه ومكانته أن يعمل لتوحيد الصف والنزول إلى مستوى هؤلاء الشباب المغرر بهم لانتزاعهم وانتشالهم من البئر الفاسدة لتحافظ هذه الأمة على الخيرية التي منحها الله سبحانه وتعالى وحث عليها ديننا الحنيف ومنها التراحم والتواصل والمناصحة وأخيراً أن نعتصم بحبل الله ولا نتفرق.
فيما وصف الشيخ/ خليفة بن مبارك الدوسري إمام وخطيب جامع ال محمد حادث التفجير في الرياض الذي وقع بأنه مصاب جلل وقع تحت جنح الظلام وبعيداً عن تعاليم روح الإسلام وقال: إن هذه المصيبة يجب أن تعالج معالجة حكيمة، وأن يوقف على أسبابها ودوافعها بدقة وروية، بعيداً عن المزايدات الكلامية والجنوحات الفكرية، والتي تعودنا على سماعها من بعض الوسائل الإعلامية، والكتابات الصحفية التي لا تشخص داء ولا تعالج بلاء، إلا ما شاء الله.
وأشار إلى أن هذه الفئة ماهي إلا فلول منحرفة لا وزن لها، ولكن ينبغي أن تعتني الأسر بأبنائها وتحسن تربيتهم ولاتجعلهم فريسة سائغة لذوي الفكر المنحرف، كما أن على أهل العلم والجامعات والكليات ومدارس التعليم العام دوراً كبيرا في تحصين الشباب وتحذيرهم من هذه الأفكار الدخيلة علينا، وغرس روح الانتماء للوطن والتأكيد على مفهوم الوسطية والسير والسماحة في ديننا الإسلامي الحنيف.
|