أرضُ الرسالة موطنُ الأمجادِ
نشدو بحبك أعذبُ الإنشادِ
لن يسلبوك الأمن فهو شعارُنا
في الأرضِ بين حواضرٍ وبوادِ
شُلّت يمينُ العابثين بدارنا
والسيفُ للباغين بالمرصادِ
يا خائن الأوطانِ حسبك خسةً
طعنَ الذين لهم عليك أيادي
من صنعةِ الجُهالِ صارت لوعتي
من جهل أولادِ ومكر أعادي
مما يُضيق النفس أن شبابنا
صاروا إلى الأعداء والحساد
ساروا إلى البلد الحرام وأضمروا
يبغون في الحرمين كلّ فساد
ما أمرُهم إلا محاكاةُ العدا
فئة من الأشرار والأوغاد
واحسرتاه على شباب انتهى
مترنحاً في عصبة الأبعاد
بالأمس داهمت الرياض عصابةٌ
وعدت على الضعفاءِ والأولادِ
من عصبةٍ نكروا على أوطانهم
بمفاسد وقنابل وزنادِ
من عصبةٍ بطروا على أشياخهم
وبغوا على العلماءِ والزهادِ
تركوا السماحة والتوسط جانباً
وتفننوا في المكر والأحقاد
هذي الدماءُ بريئة ما ذنبها؟
حتى تبادَ بقوة وعتاد
يا أيها الغلمان إن بلاءَكم
جرّ الخراب لأمتي وبلادي
يا أيها الغلمان أين ولاؤكم؟
وشهامةُ الآباءِ والأجداد
إن الديانةَ يا شبيبةُ لم تكن
بأذى النفوسِ ونقمةِ الجلاد
هديُ الشريعة لم يكن لأذيةٍ
نهجُ الشريعة في تقى وسداد
هذي مبادؤنا عرفناها وقد
طابت من الأفذاذ والرُّوادِ
هذي حقيقةُ ديننا فتنبهوا
في الدين لا نسعى إلى الإلحادِ
سيروا على نهج الأئمة تَسْلَموا
في هذه الدنيا وفي الميعاد
سيروا على هدي الكتاب وسنةٍ
حقّ كما أمر النبي الهادي
كيف العلاج وإنها لمصيبةٌ
ظهر البلى فيها على المعتادِ
هذا الوباء مِنَ الذي أفكارُه
قامت على الأضغان والأحقادِ
درس العداوة من متونِ خوارجٍ
معوجةِ الأفكارِ والإسنادِ
فليلعمِ المعتوه أن بلادنا
في وحدةٍ مشدودة الأوتاد
يا تابع الشيطان يركض خلفه
ومشى بظل الجهل دون رشاد
ما نلت إلا خيبة وضلالة
أو ترتجي الإصلاح بالإفساد؟
يا من تحاول أن تفرِّق بيننا
خسئ الوشاةُ وخاب فعلُ العادي
يا مدعي الإصلاح ينفث سمَّه
الخير في وادٍ وأنت بوادِ
يا أدعياء الخير هذا بغيكم
في الشر بين تهائم ونجاد
الرايةُ الخضراء تحت قيادة
مذكورة بالفضل في الأشهاد
هذي بلادي والوفاء فضيلة
مشهورة بالخير والإرشاد
لبيك قائدها وإنّا أمة
عند اللقاء نجودُ بالأكباد
بلد حفظت حقوقها وحدودها
في القلب من أب ومن أجدادِ
فالحب أجمل كلمة يا موطني
نُملي معانيها إلى الأولاد
وبقيت يا وطني بعز شامخ
دار الأمانِ ومنبع الأجواد
والرايةُ الخضراء تبقى عالياً
دامت لأهل الخير أكبر نادي