* واشنطن - لندن - الوكالات:
قال الرئيس الامريكي جورج بوش إنه يسعى جهده من أجل حكم ذاتي موسع في العراق، وقال البيت الأبيض ان العراقيين مستعدون لتولي السلطة على نحو أسرع مما كان متصوراً من قبل.
وأكدت كوندوليزا رايس مستشارة البيت الأبيض للأمن القومي ان الرئيس بوش وبعد يومين من المشاورات مع الحاكم الامريكي في العراق بول بريمر يدرس الآن سبل نقل السلطة إلى العراقيين قبل وضع دستور رسمي للبلاد.
وقال بوش للصحفيين في المكتب البيضاوي انه يريد ان يشجع المجهود الامريكي «العراقيين على الاضطلاع بمزيد من المسؤولية».
واعترف بوش بأن الولايات المتحدة «في صراع مع مقاتلي مقاومة عراقية نشطة متزايدة من أجل كسب تأييد العراقيين العاديين وتعهد بتحقيق الانتصار في هذا الأمر، وهاجمت قوات امريكية أهدافاً يشتبه في انها تابعة للمقاومة في بغداد في الليلة الثانية من الحملة التي تشنها ضدهم.
وقال بوش في مقابلة تلفزيونية من المقرر ان يذيعها يوم الأحد تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» وتلفزيون «بي.بي.اس» ان العراقيين «يحتاجون لمعرفة اننا لن نغادر البلاد قبل الأوان، ويحتاجون لمعرفة شيئين.. الأول اننا لن نولي هاربين.. والثاني اننا نعتقد انهم لديهم القدرة على إدارة بلادهم».وأكد الرئيس جورج بوش ان القوات الامريكية ستبقى في العراق وأفغانستان حتى تتمكن من العثور على الرئيس العراقي المخلوع صدام وحسين وزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وإقامة مجتمع «ديموقراطي وحر» في كل من البلدين.ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هذه المهمة تشمل اعتقال صدام حسين وأسامة بن لادن، قال بوش إن «هذا جزء من المهمة لكن إقامة مجتمع حر وديموقراطي يرتدي أهمية أكبر، هذه هي المهمة».
ومضى بوش يقول انه مستعد لمواجهة الاحتجاجات المناهضة للحرب في العراق عندما يزور بريطانيا الأسبوع المقبل في الوقت الذي أشاد فيه بصديقه «الذكي والجدير بالثقة» رئيس الوزراء توني بلير.
ومن المتوقع ان ينظم الآلاف مظاهرات ضد بوش الذي سيقيم في قصر بكنجهام مقر إقامة الملكة اليزابيث بلندن وسيزور دائرة بلير الانجليزية الشمالية وسيلتقي بأقارب الجنود البريطانيين الذين لقوا حتفهم في العراق.
وقال «أستطيع ان أتفهم عدم رضا المواطنين عن الحرب... إنني أتفهم تماما ان ليس الجميع يوافقون على القرارات التي اتخذتها».وانخفضت شعبية بوش بسبب الحرب في العراق التي عارضها معظم البريطانيين، وأثارت أعمال المقاومة المتزايدة بعد سبعة أشهر من الإطاحة بالرئيس صدام حسين المخاوف من وقوع مزيد من الضحايا البريطانيين الذين قُتل منهم بالفعل عشرون في العمليات العسكرية.
وأردف بوش يقول انه سينتهز الفرصة لشرح سياسته في العراق التي تهدف إلى الحفاظ على أمن الولايات المتحدة وإقامة «مجتمعات حرة..لا ترعى الإرهاب» في مختلف أنحاء العالم.
وعبّر الرئيس الأمريكي عن استعداد الولايات المتحدة لتسوية الخلافين النوويين مع ايران وكوريا الشمالية بالوسائل الدبلوماسية. .
وقال «لا يجب حل كل المشاكل بالعمل العسكري وأشير مثلا إلى ايران وكوريا الشمالية».
وأضاف ان «العراق كان حالة فريدة وما زال حالة فريدة لأن العالم تحدث إليه أكثر من عقد ولجأ بذلك إلى الوسائل الدبلوماسية».
وكان بوش رأى في خطابه عن حال الاتحاد في كانون الثاني يناير 2002 ان ايران والعراق وكوريا الشمالية دول تشكل «محوراً للشر» في العالم.
وحول ايران التي وعدت بالتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال بوش ان «الايرانيين يجب ان يصغوا إلى عالم موحد يؤكد ان تطوير أسلحة نووية أمر غير مقبول».
وعبّر عن شكره لبريطانيا وفرنسا وألمانيا على الجهود الدبلوماسية التي بذلتها ودفعت ايران إلى قطع هذه التعهدات.
لكن بوش اعترف بان المحاولات الثنائية فشلت مع كوريا الشمالية، وقال «لذلك توجهت إلى الصينيين وأقنعتهم بسلسلة من الحجج بان عليهم المشاركة في تسوية الأزمة التي نشبت بسبب الطموحات النووية لبيونغ يانغ.
|