* فلسطين - بلال أبو دقة:
أعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الأربعاء الماضي تمسكه بغصن الزيتون وبعملية السلام وبالاتفاقيات التي توصل إليها مع اسرائيل..
وأكد الرئيس المحاصر منذ ثمانية عشر شهرا في مبنى المقاطعة بمدينة رام الله على احترام الفلسطينيين لحق اسرائيل بالعيش في أمان إلى جانب الدولة الفلسطينية..
وكان عرفات يتحدث بعد ظهر الأربعاء أمام المجلس التشريعي الفلسطيني المنعقد في رام الله للمصادقة على الحكومة الفلسطينية الجديدة، برئاسة احمد قريع (أبو العلاء)..
وقال عرفات: انه لا ينكر حق الشعب الإسرائيلي في العيش في أمان جنبا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني على أرض دولته المستقلة..
وندد عرفات بالجدار الفاصل الذي تبنيه إسرائيل قائلا: إن إسرائيل تقيم سور برلين من جديد.. إن هذا الجدار لا يوفر الأمن للإسرائيليين، بل على العكس من ذلك فإنه يفاقم أعمال العنف.. وكذا ندد بسياسة الاستيطان والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية على يد الحكومة الإسرائيلية..
وقال عرفات: إن جميع العمليات والعنف ضد المدنيين وقعت بعد قيام إسرائيل بضرب الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ونحن لم نتردد في استنكار وإدانة العمليات التفجيرية والحرب المستمرة على شعبنا ومقدساتنا.
وأكد الرئيس الفلسطيني: إن القيادة الفلسطينية تعلن استعدادها الجدي للتفاوض وليس التهرب من التفاوض بالوسائل السلمية لحل القضايا وبالحوار وليس بالقتل والتدمير والاغتيال؛ ولتسمعوا لي أيها الإسرائيليون للخروج من دوامة هذه الحرب التي لن توفر الأمن لكم ولا لنا ولا توفر السلام الآمن والعادل لنا ولكم؛ ويكفي هذه السنوات الثلاث وكفى لهذه الحرب المدمرة التي لا يمكن أن توفر الأمن للشعبين..
وتابع قوله: إن حكومة شارون تروج إشاعات كاذبة بأننا لا نريد السلام؛ وهنا أود ان أقول ان شعبنا يعلن أن هذا ليس صحيحا؛ وقوى السلام في اسرائيل تعرف ذلك ونحن اعترفنا بدولة اسرائيل ولن نتراجع.
ومضى عرفات قائلا: أدعو الحكومة الجديدة برئاسة أخي أبو العلاء إلى مواصلة استئناف الحوار الوطني مع كافة القوى والفصائل واللجنة الرباعية والمجتمع الدولي والأصدقاء.. وتابع بقوله: إن برنامج الحكومة الجديدة يؤكد على تمسك الشعب الفلسطيني بخيار السلام وبخطة خارطة الطريق وهو المدخل الصحيح للسلام والاتفاق الوطني والشامل ودفع عملية السلام إلى الأمام..
وفي هذا الصدد قال د.صائب عريقات عضو المجلس التشريعي الفلسطيني والمرشح لمنصب وزير شئون المفاوضات في حكومة قريع الجديدة: إن برنامج عمل الحكومة يرتكز على أربع نقاط أساسية هي: وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، ووقف بناء جدار الفصل العنصري والمستوطنات والاغتيالات والحصار والإغلاق، وكذا الاستمرار والعمل في برنامج الإصلاحات الأمنية والقضائية وفي كافة المجالات وتكريس سيادة القانون والتأكيد على التعددية السياسية؛ وأخيرا التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية في منتصف العام القادم.
|