Saturday 15th november,2003 11370العدد السبت 20 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حوار « الجزيرة » الأكثر أهمية مع الشيخ أحمد ياسين.. حوار « الجزيرة » الأكثر أهمية مع الشيخ أحمد ياسين..
لن نعطي هدنة جديدة إلا بشروط وجدول زمني وبضمانات عربية ودولية..
نحن لسنا عشاق قتل أو سفاكي دماء إذا كان بالإمكان تحرير أرضنا دون أن تراق الدماء فلماذا لا نفعل ؟

أجرى الحوار- الكاتب والصحفي الفلسطيني-بلال أبودقة
بعد جهد جهيد تمكنت الجزيرة من إجراء اللقاء الأشمل والأكثر أهمية مع الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وزعيمها الروحي..
وصلت الجزيرة إلى بيت الشيخ المقعد وانتظرت أكثر من ساعة ونصف حتى جيء به من مكان مجهول.. حمله شابان ملتحيان إلى صالة الضيافة.. وتابع خطاه شابان آخران يحملان السلاح.. كان بانتظاره أخصائي العلاج الطبيعي، انتظرت الجزيرة ساعة أخرى ليقوم الأخير بدوره في علاج الشيخ.. قالت مصادر في مكتب الشيخ للجزيرة: إنه لم يخضع للعلاج الطبيعي منذ أكثر من خمسين يوما.. ومن المؤكد أنه سيغادر بيته (الواقع في حي الصبرة بمدينة غزة) بعد الانتهاء من لقاء الجزيرة إلى مكان مجهول..
وفي صالة الضيافة المتواضعة جلس ياسين على كرسيه المتحرك وعلى يمينه شعارات كبيرة لحركة حماس، وعلى يساره مجسم لخريطة فلسطين التاريخية، ووضعت خلفه صورة للشهيدة الطفلة إيمان حجو التي لم تكمل شهرها السادس..
وضع أمام الشيخ كرسي بلاستيكي جلس عليه مراسل الجزيرة وبدأ الحوار الذي استمر زهاء الساعتين، وقد وصفه الشيخ بالحوار الأكثر أهمية..
* الجزيرة: ما هي ورقة حماس التي لا يمكن أن تتخلى عنها في كل الظروف والأحوال؟
- ياسين: إنها ورقة المقاومة؛ نحن نقاتل من أجل الوطن والمقدسات، ولا يمكن أن نتنازل عن ذرة من تراب أرضنا المباركة، أو أن نفرط في شبر واحد منها، من الممكن أن تتغير الوسائل وتتبدل بحسب المجريات الإقليمية والدولية، لكن ثوابتنا لا يمكن أن نتنازل عنها.. نريد الحرية لشعبنا وسنسعى إلى تحقيقها بكل ما نملك من وسائل، تلك هي ورقتنا..
* الجزيرة: قلتم إنه بإمكانكم أن توقفوا المقاومة كأسلوب تكتيكي كيف، وماذا تقصدون بتكتيك المقاومة ؟
- ياسين: عندنا هدف نريد تحقيقه، لكن قد تواجهنا صخرة فنتوقف عندها لكي نزيلها ثم نواصل مسيرتنا؛ لاحظ أن توقفنا لن يكون أبديا؛ وليس نهاية المطاف، هذا ما قصدناه من تكتيك المقاومة..
* الجزيرة: وهل ستعطون هدنة لوقف العمليات مقابل وقف اسرائيل لجرائمها ضد المدنيين الفلسطينيين ؟
- ياسين: تأكدوا بأننا نسير لتحقيق المصلحة الوطنية لشعبنا، فإذا كانت المصلحة في إعطاء هدنة فسنعطي هدنة؛ وإذا كانت المصلحة في الاستمرار في طريق المقاومة فسنكمل مشوارنا.. لقد أعطينا في حزيران الماضي هدنة بالاتفاق مع حكومة أبو مازن؛ أذكر أن أبو مازن قال لنا إنه إذا لم يلتزم الطرف الآخر بالهدنة فأنتم في حل من أمركم؛ ولما انتهك الصهاينة الهدنة بالاغتيالات والمجازر وهدم البيوت وتخريب الاقتصاد الفلسطيني تحللنا منها.. وأضاف الشيخ: اليوم يُراد أن تعود الكرة مرة أخرى وأن نعطي هدنة، لكن المعطيات غير صحيحة؛ لا يمكن أن نكرر ما حدث في الماضي القريب؛ لا يمكن أن نعطي هدنة بدون ضمانات دولية وعربية وبالتزام العدو بجدول زمني؛ لتنفيذ ما تشترطه الفصائل الفلسطينية عليه حتى الانسحاب الكامل من الأرض الفلسطينية المحتلة.. في الأصل أن يذهب أحمد قريع «أبو علاء» ليلتقي بقادة العدو ليوقف عدوانه عن شعبنا ثم يأتي ليحدثني عن مطالب وعن هدنة؛ بدون التزام من طرف الاحتلال بشروطنا لن نعطي هدنة..
واستطرد ياسين قائلا: نحن لا نريد فقط أن يوقف الاحتلال عدوانه عن شعبنا؛ نعم نحن نريد ذلك، لكننا نريد أيضا أن يزول الاحتلال تماما عن أرضنا وأن تزال المستوطنات وأن يطلق سراح الأسرى وأن يفك الحصار عن الرئيس عرفات وكل هذا ضمن جدول زمني إذا التزم به العدو نلتزم نحن من جانبنا ونواصل تمديد فترة الهدنة إن بدأنا في تطبيقها.. نحن لسنا عشاق قتل أو سفاكي دماء إذا كان بالإمكان تحرير أرضنا دون أن تراق الدماء فلماذا لا نفعل؟
نحن لا نرغب في المس
بالمدنيين من الطرف الآخر
* الجزيرة: سمعنا بأنكم ستجنبون المدنيين ويلات الحرب؛ هل هذا صحيح؛ وهل لكم شروط؟
- ياسين: إنها معادلة قديمة طرحناها سابقا.. نحن لا نرغب في المس بالمدنيين من الطرف الآخر، ولا نريد المس بهم، لكن عندما لا يلتزم العدو برموز هذه المعادلة فيمس بالمدنيين الفلسطينيين فنحن لن نقف مكتوفي الأيدي وسنرد في كل الأحوال في قلب اسرائيل؛ فالعين بالعين والبادئ هو الاحتلال الظالم.. فإذا أوقف جيش الاحتلال وزمرة المستوطنين اعتداءاتهم ضد شعبنا فسنوقف نحن بدورنا العمليات التي تستهدف المدنيين عندهم..
* الجزيرة: هل بالفعل تلقيتم رسالة من رئيس الحكومة الفلسطينية «أبو علاء» لتحدد لقاء بينكم وبينه؛ وفي أي وقت سيجرى هذا؛ على ماذا ستركزون في حواركم؟
- ياسين: نعم بالفعل تلقينا رسالة من قريع بخصوص الحوار، ونحن لا نمانع من عقد مثل هذه اللقاءات التشاورية؛ فسنسمعه ما عندنا وسنستمع لمطالبه وتصوراته؛ إن أبوابنا مفتوحة لكل من يريد الحوار الهادف والبناء بما يخدم مصالحنا ويحق حقوقنا، وأكد ياسين أنه لم يتحدد بعد موعد للقاء، إلا أنه على ما يبدو سيتم بعيد انتهاء أبو علاء من تشكيل الحكومة وهذا أفضل لكي نطلع على برنامج الحكومة الجديدة..
إذا وافقوا على شروطنا
فلن نعطي هدنة طويلة الأمد
* الجزيرة: يرى محللون أن مصر هي أكثر دول المنطقة تلقياً للمساعدات الأمريكية بعد اسرائيل وهي الآن تتعرض لضغط من واشنطن لتهدئة الصراع في الشرق الأوسط في الوقت الذي يتفجر فيه صراع في العراق؛ هل القاهرة بالفعل تضغط عليكم من أجل إعطاء هدنة جديدة؟
- ياسين: أريد أن أوضح أمراً هنا في غاية الأهمية: إن أي حل للقضية الفلسطينية في هذا الوقت يعني أنه ليس في صالح الشعب الفلسطيني، لأن الجانب القوي هو الذي يفرض شروطه على الجانب الضعيف..
أما بالنسبة لمصر فصحيح أنها تتلقى مساعدات أمريكية، وذلك من أجل إخراجها من الحلبة العسكرية، فخروجها من الميدان العسكري أضعف القوة العربية في مواجهة العدو، لذلك يواصل الأمريكيون دفع المساعدات لمصر.. أما دور مصر التشاوري معنا فيكمن في تقديم النصائح؛ فيقولون لنا على سبيل المثال هذا أحسن، ونحن نستمع لهم، ونحاورهم بدون ممارسة أي ضغط علينا؛ نحترم وجهة نظرهم ويحترمون وجهة نظرنا، ولا نتدخل في شؤونهم الخاصة، وهم لا يتدخلون في شؤوننا..
وفي هذا الإطار كشف الشيخ أحمد ياسين النقاب عن لقاءات عقدت بين وفد من حركة حماس برئاسة عماد العلمي ممثل حماس في الخارج وبين مسؤولين مصريين رفيعي المستوى للتشاور في موضوع الهدنة، وبعد يومين من التشاور بين قيادات الحركة في الداخل والخارج وفي السجون رفعنا وجهة نظرنا السابقة الذكر في الهدنة للأشقاء المصريين حيث زار الأخ موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي للحركة في الخارج القاهرة والتقى بمسؤولين مصريين كبار..
* الجزيرة: ماذا عساكم فاعلين لو عُرضت عليكم هدنة طويلة الأمد بشروطكم؛ كم ستكون مدة هذه الهدنة ؟
- ياسين: إذا كان الأمر كذلك فإن هذه الهدنة لن تكون طويلة الأمد، سنعطي هدنة لمدة ثلاثة شهور، وإذا التزم العدو بشروطها فسنجددها لثلاثة شهور أخرى، وسنستمر على هذا الحال ما التزم العدو بشروطنا، وإلا فإننا سنتحلل من أي هدنة لا تضمن لنا حقوقنا ولا تفي بشروطنا.. لن نعطي هدنة طويلة الأمد للعدو، لا نريده يرتاح من تبعات المقاومة التي كسرت ظهره على حساب شعبنا..
المقاومة وجدوى استمرارها..
* الجزيرة: العمليات الاستشهادية بماذا هي مرتبطة في استراتيجيتكم ؟
- ياسين: نحن معركتنا مع الاحتلال، والاحتلال يمثل الجيش والمستوطنين، نحن نقاتل في الأصل هؤلاء الناس، ولكن هذا الجيش وهؤلاء المستوطنين يرتكبون حماقات بحق شعبنا، ونحن بدورنا نرد عليهم بالمثل.. إن هذه العمليات دفاع عن النفس..
* الجزيرة: لقد توقفت عمليات حماس داخل اسرائيل منذ فترة لماذا؛ هل خشيتم من البطش الصهيوني بعد سلسلة عمليات الاغتيال بحق قياداتكم السياسة ؟
- ياسين: نحن لم نوقف عملياتنا الاستشهادية، لا يوجد قرار بوقفها، إن لدى الجناح العسكري قراراً بضرب العدو في كل مكان حين يُستهدف شعبنا ويعتدى على حرماته، إن لدينا اتجاهاً واضحاً ومرسوماً نسير عليه بخصوص هذه العمليات لا نحيد عنه رغم كل العقبات والمآسي التي يتعرض لها شعبنا بعيد تنفيذ مثل هذه العمليات.. وأكد الشيخ الذي تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في السادس من شهر أيلول الماضي أن قيادات الحركة طلاب شهادة في مدرسة المقاومة والجهاد في فلسطين مهد الرسالات وملتقى الأنبياء والرسل؛ لن تخيفنا صواريخ الاحتلال وقذائفه؛سنضرب في كل مكان.. نحن لا ننظر إلى أنفسنا؛ نحن ننظر إلى شعب مشرد في أصقاع العالم هناك خمسة ملايين فلسطيني في الشتات، وأربعة ملايين فلسطيني يحرمون من التنفس محاصرين ومقهورين.. لدينا قضية شعب وحضارة، فلو كنا نجاهد من أجل أنفسنا لرفعنا الرايات البيضاء بعد أول حادثة اغتيال نفذت بحق قيادتنا؛ ففي كل يوم نودع الشهداء وهذا ما يزيدنا إصراراً على مواصلة التضحية والجهاد..
* الجزيرة: هل يمكنكم أن توقفوا المقاومة في وقت من الأوقات لهدف سياسي ؟
- ياسين: قلنا بأن المصلحة الوطنية هي بوصلتنا التي نلتزم بوجهتها، لقد أعلنا في وقت سابق في بيان نشر في وسائل الإعلام عن وقف العمليات الاستشهادية بدون شروط ومن طرف واحد، لأن الوضع السياسي كان يتطلب ذلك.. والهدنة التي التزمنا بها مع محمود عباس جاءت في وضع سياسي معين..
* الجزيرة: لم يتغير الوضع السياسي الفلسطيني فهل ستعطون هدنة لتسهيل مهمة قريع ؟
- ياسين: أمامنا خياران: إما أن نجد رافعة ترفعنا لأعلى بضمانات وبشروط ملزمة، وإما أن نبقى نسير في طريقنا طريق المقاومة، نقتل من العدو ويقتل منا حتى يستسلم، فنحن عشاق شهادة وأصحاب قضية عادلة لا يمكن لنا أن نتخلى عن برنامج المقاومة والجهاد لهدف سياسي يراد به التفريط بقضيتنا ومقدساتنا وأرضنا المباركة..
فشل العدو فشلا ذريعا
في كسر إرادة شعبنا
* الجزيرة: حقيقة هل ترون أنه بمقدور الشعب الفلسطيني أن يستمر على هذه الوثيرة من المقاومة.. . في ظل المجريات العربية والدولية والانحياز الأمريكي والغربي لإسرائيل؛ فقد يهلك الشعب الفلسطيني؛ أم أنه يتطلب الموقف اتباع سياسة الكر والفر للخروج من الأزمة الحالية بأقل الخسائر؟
- ياسين: نحن نؤكد لكم بأن الشعب الفلسطيني قادر على مواصلة مشوار المقاومة والجهاد دون كلل ولا ملل.. لقد أثبت شعبنا على مدار التاريخ أنه الأقوى شكيمة والأصلب إرادة بين شعوب العالم قاطبة، ولديه من الطاقات والثوابت الإيمانية ما يؤهله لخوض معركة طويلة تستمر حقبة من الزمان.. وان التضحيات الجسام هي التي صقلت فيه حب الشهادة وزادت في نفوس أبنائه جراءة المقاومة والدفاع عن شرف الأمة ومقدساتها، لقد كانت الأم الفلسطينية تبكي وتولول على ابن لها قتله العدو، أما اليوم فتستقبله بالزغاريد والحناء والحلوى، إن شعبنا يسير في طريق التحرير، ولقد استقل مركبة النصر، واعتلى سفينة الحرية.. وبالمقابل يقول ياسين: فشل العدو فشلا ذريعا في كسر إرادة شعبنا، وبدت تظهر عليه آثار الهزيمة السياسية والمجتمعية والاقتصادية، لقد أفقدتهم المقاومة ألف قتيل، وأصيب منهم أكثر من سبعة آلاف، والهجرة العكسية أصبحت في ازدياد، وعن البطالة حدث ولا حرج.. والانتحار زاد بين صفوف جنود الاحتلال، والخلافات السياسية ظهرت للعيان، وشارون فقد التأييد، لقد تأكدوا أن السفاح شارون هو الذي يقتل أبناءهم.. إن شعبيته في كل يوم تنقص، لم يحقق لهم الأمن ولم ينعش لهم الاقتصاد.. إن المقاومة هزمت شارون وزلزلت عرش دولة الكيان.. وأكد ياسين قائلا: إذا استمر الحال على ما هو عليه الآن أطمئن شعبي وأمتي بأن هذا العدو لن يعيش أكثر من (20 - 30 عاماً ) سينهار لأنه قائم على الأمن والاستثمار.. إنها بدايات الطريق لزوال دولة اسرائيل؛ وشعبنا يملك الزاد والراحلة..
نحن جاهزون لنَسمع ونُسمع
صوتنا لكل دول العالم
* الجزيرة: يتهمكم البعض أنكم لا تحسنون جني ثمار المقاومة، فالمقاومة وسيلة إلى الوصول إلى طاولة المفاوضات التي تحل عليها القضايا العالقة، هل ستجلسون على طاولة المفاوضات مع أي طرف للخلاص من الاحتلال ؟
- ياسين: قل لي: أليست المقاومة سياسة.. إنهم يستعجلون.. يريدون جني ثمار المقاومة قبل أن تنضج.. إن هذا سخف كبير وحماقة.. فلننتظر حتى تنضج ثمار المقاومة؛ لقد بدأ العدو يتأفف من شدة ضربات المقاومة؛ إنها فرصتنا في الاستمرار على هذا النهج؛ الفلسطينيون قاب قوسين أو أدنى من تحقيق أهدافهم، فلنصبر ونحتسب شهداءنا.. صحيح أن الطريق صعبة وشاقة، لكن النهاية ميمونة.. إن النصر حليفنا.. نحن لن نجلس على طاولة مفاوضات لكي نتنازل عن حقوقنا، كما فعلوا قبل أيام في مشروع وثيقة جنيف التي كان من ضمن ما احتوت عليه تخلي الفلسطينيين عن حق العودة.. هذه مفاوضات استسلامية.. نحن لم نهزم لكي نستسلم..
أما بخصوص الشق الثاني من سؤالك يقول ياسين: نحن مستعدون للجلوس مع أي طرف غير الطرف الصهيوني للتحاور والتشاور في قضيتنا؛ نحن جاهزون لنَسمع ونُسمع صوتنا لكل دول العالم.. إننا نريد حقوقنا المسلوبة.. صحيح أن هناك العديد من الدول وضعتنا على قائمة الارهاب؛ ونحن لا نكترث لذلك؛ إلا أننا نقاتل عدوا اغتصب أرضنا ودنس مقدساتنا ويكتم على أنفاس شعبنا..
* الجزيرة: ما هو ردكم على الدعوات التي تنادي بتسييس الانتفاضة وجعلها انتفاضة شعبية ؟
- ياسين: هذا ما يريده العدو، إن الاحتلال يريدنا أن نهتف في الشوارع مائة عام، ونرفع الرايات ثلاثمائة عام أخرى، والاحتلال يطور نفسه ويعد قواته لإبادتنا والسيطرة على مقدرات الأمة..
يريدنا هؤلاء أن نبكي على أبواب الدول الكبرى كي يأتوا لنا بالحلول السحرية.. شعبنا منذ 55 عاما يرزح تحت نير الاحتلال ولا أحد ينقذنا ولا أحد يقف بجوارنا.. إن القضية الفلسطينية لم تحصل على المكانة والحديث في العالم إلا عندما بدأت دماء الصهاينة تسيل عندها بدأ العالم يعرض علينا الحلول، لكنها حلول استسلامية..
أما الشعب الفلسطيني المشرد والمنكوب والذي يقتل يوميا فلا أحد ينظر إليه؛ ينظرون إلينا نظرة إنسانية بتقديم التموين وأكياس الطحين.. ينظرون إلينا أننا فقراء ومحتاجون.. وليسوا أصحاب حق وقضية.. أؤكد يقول ياسين: أن العالم أصبح ينظر لنا الآن بأننا نسعى إلى نيل حقوقنا المشروعة؛ فالقوة الفلسطينية المتواضعة هي التي أجبرت العالم على التعامل مع قضيتنا بجدية أكبر..
* الجزيرة: يقولون ان وقف العمليات الفدائية والمقاومة المسلحة تخدم اليسار الذي بإمكانه أن يسير باتجاه طريق السلام: ما هو رأيكم في هذه الأقوال ؟
- ياسين: صحيح أن اليهود يصنفون أنفسهم باليمين واليسار؛ لكننا ننظر إليهم نظرة واحدة؛ لا يوجد يسار ويمين في اسرائيل؛ جميعهم يحملون أفكارا متطرفة، فلو سألت على سبيل المثال أي مسؤول في أقصى اليسار الإسرائيلي عن موقفه من القدس، لأجاب بأنه لا يستطيع أن يتخلى عنها؛ إنهم وجهان لعملة واحدة..
* الجزيرة: يقول الجيش الإسرائيلي ان حركتكم تستخدم الإنترنت كوسيلة لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية بعد رصد كتاب «دليل السموم» المرسل إلى موقعكم، هل طلبتم هذا الكتاب الذي يتحدث عن إنتاج غازات وسوائل كيماوية سامة؛ وهل من استراتيجيتكم امتلاك أسلحة غير تقليدية بيولوجية وكيماوية؟
- ياسين: نحن لسنا دولة؛ نحن حركة مقاومة.. السلاح الكيماوي والبيولوجي بحاجة إلى دول تمتلك الطيران والأساطيل الحربية.. لكن إذا كان الشباب الفلسطيني يريدون الاطلاع على مثل هذه الكتب فهم وشأنهم؛ إن هذا علم وبحر العلم واسع.. ليس من استراتيجيتنا امتلاك مثل هذه الأسلحة، نحن نمتلك قنابل أكثر فعالية، لا يمكن لأي كان أن يوقف تفجيرها؛ إنهم الاستشهاديون الفلسطينيون.. هؤلاء قنابل بشرية صنعها الاحتلال بممارساته البغيضة والعنصرية؛ هذا هو سلاحنا الاستراتيجي الذي بأيدينا، ويصعب علينا التخلي عنه إلا بعودة حقوقنا كاملة غير منقوصة..
صواريخ القسام وقذائف الهاون سلاح استراتيجي بيد المقاومة
* الجزيرة: ما دام الهدف الفلسطيني واحدا؛ لماذا الاختلاف خاصة بينكم وبين حركة الجهاد الإسلامي.. وفي أي سياق جاءت عملية نيتساريم؛ هل هي سياسة جديدة في وحدة الضربات واستهداف الجنود والمستوطنات ؟
- ياسين: حركة الجهاد كانت مع حركة حماس في نفس الخندق، ثم خرجت وأرادت تشكيل حركة أخرى.. ، لم يكن مبرر لوجودها في ذلك الوقت؛ نحن في الساحة يعمل بعضنا مع بعض، والأصل أن تلتحم حركة الجهاد بحركتنا؛ لا يوجد لدينا مشكلة الآن في أن نكون جسماً واحداً.. ونؤكد على أنه جار الحديث بين الحركتين بخصوص هذا الموضوع..
وفيما يتعلق بالشق الثاني من السؤال المتعلق بعملية نيستاريم يقول ياسين: لقد جاءت العملية لتبين للعدو أن المقاومة توحد شرائحنا، وجاءت العملية في المستوطنات واستهدفت الجنود كون الجنود والمستوطنين هم هدفنا الأول والأخير من الهجمات، إن كل العمليات التي تحدث في قلب الكيان الصهيوني تأتي كرد فعل على هجمات تنفذ بحق المدنيين الفلسطينيين..
* الجزيرة: يقول البعض ما هي الجدوى من اطلاق صواريخ القسام وقذائف الهاون في الوقت الذي لا تصنع فيه شيئاً؛ ويقوم على إثرها الجيش الإسرائيلي بإبادة المناطق التي تطلق منها، فأنتم تساعدون شارون على اختلاق المبررات؛ ما هو ردكم على تلك الأقوال ؟
- ياسين: هذه نظره سطحية للأمور.. صواريخ القسام وقذائف الهاون سلاح استراتيجي رادع يمتلكه الفلسطينيون.. إذا كان الأمر كما يقولون وأنها لا تؤثر على العدو فلماذا يقوم العدو ولا يقعد عندما تضرب الصواريخ المستوطنات والقرى الصناعية والمدن المجاورة لمدينة غزة؛ هذا الكيان قائم على الأمن فإذا فقد هذا الركن لم يبقى لوجوده اعتبار، فإذا فقدت المستوطنات والقرى والمدن اليهودية الأمن فإن سكانها سيرحلون.. وهنا يتبين أن مفعول سلاح الصواريخ البسيطة الصنع يتعدى حفرة تحدثها تلك الصواريخ أو القذائف، إنه فقدان الأمن، وما يعقبه من رحيل عن المستوطنات التي أقيم غالبها بهدف الزراعة وسرقة المياه مما يؤثر على اقتصاد العدو مما يعني انهيار الركن الآخر الذي يعتمد عليه الاحتلال.. إن الصواريخ البسيطة نقلت المعركة ولو معنويا إلى قلب المدن اليهودية، وبإطلاق تلك الصواريخ لا يصبح لجدار الفصل العنصري أي قيمة؛ فتصور أنه تم تطوير مداها من 12 كيلو متراً إلى 30 كيلو متراً ماذا ستحدث في المجتمع الذي يفتقد الأمن..
استراتيجية حماس في الداخل والخارج
* الجزيرة: ما هي الاستراتيجية القادمة للحركة في ظل المجريات الإقليمية والدولية خاصة مع تخلي دول العالم كله عنكم؛ فبالأمس الاتحاد الأوروبي صنف حركتكم ضمن الحركات الإرهابية، واليوم استراليا فعلت ذلك؛ والدول العربية والإسلامية لا تحرك ساكنا ؟
- ياسين: حركة حماس هي حركة إسلامية هدفها الدعوة إلى الله، هذه الحركة وجدت في قلب احتلال، فكان لزاما عليها مقارعة الاحتلال بكل ما تملك من وسائل، نحن نقاتل العدو من أجل تحرير أرضنا ومقدساتنا ومن أجل أن يقوم الإسلام على هذه الديار المقدسة.. ونعني بالتحرير هنا يقول ياسين: هو حماية الوطن العربي والأمة الإسلامية من المخططات الصهيونية، فاستمرار مقارعتنا للاحتلال يعني انشغاله عنا في فلسطين بدل التفكير في استهداف الآخرين.. إن هذا العدو مثل إنسان أكل وجبة دسمة إذا هضمها يريد أكل وجبة أخرى، لكن إذا نغصت هذه الوجبة معدته فإنه لن يقدم على تناول وجبات أخرى.. إن المقاومة الفلسطينية تمنع العدو من التفكير أبعد من حدود فلسطين، وتجعله يفكر فقط في معالجة أموره الداخلية التي تستنزف يوما بعد يوم من شدة ضربات المقاومة الباسلة.. إن شعبنا يقف صخرة منيعة ضد الأطماع الإمبريالية والصهيونية في المنطقة بأكملها..
* الجزيرة: ما هو تقييمكم لخط سير المقاومة في العراق؛ وما تأثير ما يجري في العراق على القضية الفلسطينية؟
- ياسين: المقاومة العراقية تسير بالعراق إلى التحرير بإذن الله، لقد قصمت ظهر المارد الأمريكي ومرغت أنفه في رمال الصحراء؛ لقد أثبتت أنها قادرة على أن تدمي مقلة الأسد، وبالتأكيد أن لهذه المقاومة نتائج إيجابية على الشعب الفلسطيني وعلى المقاومة الفلسطينية، لقد انشغل الأمريكيون بلملمة جراحاتهم هناك في العراق عن تقديم العون والمساعدة لحليفتهم (اسرائيل).. وبالتالي تزداد قوة المقاومة الفلسطينية وثقلها وتستطيع أن تحقق أهدافا كانت عاجزة عن تنفيذها وقت الاستفراد بها، أما الآن فكلٌ يلملم جراحاته وكلٌ مشغول بنفسه..
* الجزيرة: العديد من المراقبين يقولون إن حركة حماس تغني خارج السرب فهي لا تقرأ مفردات المرحلة وتسعى بالشعب الفلسطيني نحو الهاوية والهلاك ما هو تعقيبكم على مثل هذه الأقوال؟
- ياسين: صحيح نحن خارج مرحلة الاستسلام، لا يمكننا أن نكون في سرب المستسلمين والمفرطين، نحن في سرب المقاومة والجهاد نسير في المقدمة..
الحوار الداخلي والخارجي..
* الجزيرة: في اعتقادكم ما هي العقبات والعوائق التي تقف حجر عثرة أمام الجهود الفلسطينية الحثيثة من أجل تحقيق إجماع وطني فلسطيني على برنامج موحد ؟
- ياسين: قلت لك اننا لا نغلق أبوابنا في وجه أي كان يريد مصلحة الشعب الفلسطيني.. لكنني أعتقد بأن الوقت غير مناسب لتوحيد الفصائل الفلسطينية، إننا نعيش تحت احتلال يجب أن تتوحد استراتيجيتنا نحو هدف محدد، وتبقى الفصائل على حالها، لأنه كلما زادت الأطراف التي تقاوم الاحتلال وتتنافس فيما بينها على إيلامه سرّعنا من سقوط العدو وانهزامه، واقتربنا من ساعة النصر.. توحيد الفصائل اليوم ليس في صالح قضيتنا، لكن يوم أن تتحرر أرضنا ستزول هذه القوى والتنظيمات بأشكالها وتصبح في بوتقة واحدة ونظام وقانون واحد..
* الجزيرة: إلى أين تسيرون بالشعب الفلسطيني؟
- ياسين: نحن نسير بالشعب الفلسطيني إلى مواجهة صعبة وشاقة، لكن نتائجها بإذن الله ميمونة ومضمونة، وهي النصر والتمكين لشعبنا، والزوال لدولة العدو..
* الجزيرة: تناقلت وسائل الإعلام أنكم اجتمعتم بالأمريكان في الخارج في الآونة الأخيرة هل هذا صحيح؟
- ياسين: لا علم لي، ولو كانت هناك لقاءات لكنت أول من يعلم..
* الجزيرة: ما موقفكم من تفجير السيارة الأمريكية في غزة ؟
- ياسين: نحن ضد هذه التفجيرات ولسنا معنيين بها، ولا نريد أن نفتح جبهة أخرى مع أمريكا، نحن نقاتل عدواً يحتل أرضنا؛ صحيح أن أمريكا هي السند لهذا العدو، لكن استراتيجيتنا هي استهداف الاحتلال والبعد عن توسيع رقعة الصراع، ولو نفذت حركتنا العملية لأعلنت عنها، إن المستفيد من هذه الحادثة هو الاحتلال فقط وقد تكون أصابعه الخفية وراء هذا التفجير..
* الجزيرة: ما دام الأمر كذلك ما هو موقفكم من أحداث 11 أيلول، وكيف كانت آثارها على القضية الفلسطينية؟
- ياسين: إن أحداث 11 أيلول لم تخدم القضية الفلسطينية؛ لا بل أساءت إلى القضية العربية والإسلامية ككل، لأنها جاءت لتعطي المبرر للعدو الذي كان ينتظر أي ذريعة لضرب المسلمين، فاستغلها وخاض الأعداء حربا في أفغانستان وأخرى في العراق، وأطلقت الإمبريالية يد الصهيونية لتضرب الفلسطينيين، وبعد هذه الأحداث أصبح الهجوم على الإسلام والمسلمين عنيفا.. إننا لا نؤيد مثل هذه العمليات رغم أنها هزت الكيان الأمريكي؛ لأن المستفيد الوحيد منها هي الإمبريالية والصهيونية العالمية..
أين هي السلطة الفلسطينية الآن ؟
* الجزيرة: تناقلت وسائل الإعلام أنكم تطرحون أنفسكم بديلاً للسلطة، أنتم متهمون بالانقضاض على السلطة.. هل هذا صحيح؛ هل تسعون للسلطة وإذا عرضت عليكم وستقبلونها؟
- ياسين: أسأل سؤالاً أين هي السلطة الفلسطينية الآن، هل هناك في ظل الاحتلال سلطة.. الرئيس محاصر، والوزير يريد تصريحاً عندما ينتقل من مدينة إلى أخرى في الضفة والقطاع؛ لا توجد سلطة.. توجد سلطة الاحتلال فقط..
نحن نرفض السلطة؛ لقد عرضت علينا في عام 1989؛ قال لنا رئيس الإدارة المدنية اليهودي في غزة (شفمنت) بالحرف الواحد: نحن لا نريد غزة حتى نبادر نحن بتولي الصلاحيات المدنية في غزة، لقد رفضنا التعامل والاستماع لمثل هذه الدعوات..
ومع ذلك دعا ياسين السلطة الفلسطينية إلى الالتحام بالشارع الفلسطيني، وتعميق الوحدة الوطنية في مواجهة العدو وليس التحدث بلغة المستسلمين لأننا أقوياء بإرادة شعبنا الحر الأبي..
* الجزيرة: من أين تستقون سياستكم، وهل أنتم في جيب أحد ؟
- ياسين: السياسة فن الحوار وفن إدارة وحل المشاكل، نحن أصحاب عقيدة ومبادئ سمحة، والسياسة تنبع من ديننا، ومن ليس له عقيدة لن يصدق في سياسته مع أحد..
أما هل نحن في جيب أحد يقول ياسين: لو كنا كذلك لم نصل إلى الحال الذي نحن فيه الآن، نحن نقول لكل دول العالم لا، ونحن مستعدون أن نضحي إلى آخر نفس، ولن نكون أبداً في جيب أحد..
* الجزيرة: لماذا تخشون من الانتخابات التشريعية والبلدية وتصرون على البقاء خارج اللعبة السياسية ؟
- ياسين: من قال لك إننا نخشى من الانتخابات؛ فعندما يعلنون عن الانتخابات البلدية والقروية سنشارك فيها، أما فيما يتعلق بالانتخابات التشريعية فلن نشارك فيها لأن المجلس التشريعي سلطة من سلطات أوسلو، فكيف بنا أن نشارك في اتفاقية رفضناها وما زلنا نرفضها..
* الجزيرة: كيف تسير الأمور داخل الحركة في الخارج والداخل، وهل لجهات خارجية تأثير على سير وخط عمل الحركة السياسي والعسكري ؟
- ياسين: نحن نعمل بنظام الشورى، والنتائج تأتي حسب التشاور في الداخل والخارج ومن السجون ثم نتحدث عن القرارات.. ولا توجد وصاية لأحد علينا، إننا نحترم وجهات النظر ونقدرها، والجميع يحترم وجهة نظرنا لأننا نسعى لرفع الظلم عن أيناء شعبنا..
* الجزيرة: ما هي حدود الدول الفلسطينية التي ستوافقون عليها؛ وهل ستعترفون بإسرائيل إذا انسحبت من الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967؟
- ياسين: إن إرادة الشعب وصناديق الاقتراع هي التي تحكم في هذا الموضوع، حماس ستعرض برنامجها على الشعب وهو النظام الإسلامي؛ فإذا أعطانا الشعب صوته وثقته فلماذا لا نطبق هذا البرنامج..؟ نحن لن نفرض الحكم على الناس بالقوة.. ولن نعترف بإسرائيل مطلقا فأراضي عام 1948 هي أرضنا مثل أراضي عام 1967 اغتصبتها العصابات الصهيونية..
لن يتحرر أسرانا إلا بالقوة
* الجزيرة: يقبع الآن في السجون الإسرائيلية زهاء ثمانية آلاف أسير ومعتقل؛ في اعتقادكم كيف سيتحرر أسرانا من غياهب السجون؛ وما هي الوسائل في اعتقادك التي يمكن للفلسطينيين استخدامها لتحريرهم ؟
- ياسين: العدو لم يحرر أسرانا إلا بالقوة، والقوة معناها أن نقتل فيه، وأن نأسر من جنوده حتى يتم تحرير خيرة أبنائنا.. إن الإفراج عن أسرانا هو أول الشروط لعقد أي هدنة بيننا وبين الطرف الآخر..
* الجزيرة: كيف تنظرون إلى الصفقة التي يجري التشاور حولها بين اسرائيل وحزب الله؛ وهل قدمتم بالفعل قوائم بأسرى من حركتكم لحزب الله ؟
- ياسين: إنها صفقة تظهر قوة المقاومة حين تقهر العدو وتجبره على التفاوض، لقد تلقينا كتابا من منظمة حزب الله؛ وأرسلنا على إثره قائمة بأسماء أسرى من حركتنا وإن شاء الله تتم الصفقة ويعود هؤلاء إلى أهلهم وأبنائهم..
* الجزيرة: سمعنا بأن لديكم أشلاء لجندي يهودي قتل في غزة عند اقتحام بيت عائلة الغول في منطقة المغراقة هل هذا صحيح؛ وإن كان الأمر كذلك فهل لكم من شروط لإرجاعها هل ستفاوضون على الأشلاء ؟
- ياسين: نعم يوجد أشلاء لجندي اسرائيلي قتل خلال عملية اجتياح، وقد كشف بيان صادر عن كتائب القسام عن أن هذه الأشلاء هي إحدى ياقي الجندي القتيل وجدت في المكان بعد تفجير إحدى دبابات العدو.. ونحن في الحركة تركنا لأهل الشهيد التفاوض في هذا الموضوع خاصة بعد أن أرسل العدو وسطاء لاستعادة أشلاء قتيلهم التي تركوها وراء ظهورهم مهرولين من ضربات المقاومة.. وإن كانت مفاوضات حول الأشلاء فستكون مع السلطة الفلسطينية..
* الجزيرة: كيف ترون مستقبل أي حكومة فلسطينية في ظل استمرار الأوضاع المتردية ؟
- ياسين / إن مستقبل أي حكومة فلسطينية مرتبط بالعدو؛ هذا الاحتلال الذي يسعى على الدوام إلى إفشال كل حكومة تسخر جهودها لصالح الفلسطينيين.. إنه يفشل كل جهد فلسطيني حثيث يهدف إلى استعادة الحقوق الفلسطينية..
* الجزيرة: ما هو رد حماس على سياسة الإبعاد وهدم المنازل والاغتيالات ؟
- ياسين: كلما أمعن المحتل في إيذاء شعبنا كلما ازدادت المقاومة تفجراً ولهيباً.. إنها معادلة.. رموزها معروفة؛ وشروطها يعلمها الجميع.. إننا نعشق الحرية، وإن لم نعطها فسنسعى إلى نيل الشهادة..

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved