** في زمنٍ لم يطلْ العهد به.. كانت «جدتُه» - رحمها اللّه - تزحفُ قليلاً.. مع «مذياعها».. لتتفرغ - بعد الإفطار والصلاة - لفقرتها «الفنية» «الترفيهية» «الحوليّة».. «يوميات أم حديجان في ليالي رمضان..»..!
** كانت تبتهج من «داخلها».. فتشرقُ «دواخلُنا» بحكايات «بريئة» كما طبعها.. «بسيطةٍ» كما حياتها.. «طيِّبةٍ» كما قلبها..!
** كنّا نضحك «معها».. مثلما ضحكنا «لها».. حين كانت تروي لنا «أُمّ العّنْزين جابت تيسين».. فنُفسِّرُ لها - في المقابل - حكايات «غوَّار» و«أبو صيّاح» و«حسني» في حمّام الهنا»..!
** كانت «أعماقُنا» تنوب عنّا في إطلاق مشاعِرنا المسكونة «حُبّاً».. و«حيويّة».. لكنها تحتاجُ - اليوم - إلى «معجزة».. لنقرأ بها الابتسامة «الصادقة» في وجوه أطفالنا وشبابنا وشيوخنا.. فلم نعد قادرين على امتلاك «الضحكات» المسافرةِ في آفاق «الصفاء» و«النقاء»..!
** لا تلوموا «طاش ما طاش» - في زمنكم - .. فليس أضعف من «يوميات الهزاع» و«مقالب دريد» - في زمننا - .. وتأكدوا من «أنفسكم».. إن كانت - وسط أخبار الاحتلال والاقتتال والتفجيرات - قابلةً «للمرح».. أو مهيئةً «للتّرح»..!
* الفرحُ صناعةٌ ذاتية..!
|