بريدة.. من أرض الخيرات والجمال.. كانت ولاتزال.. تمتد إليها يد الإصلاح والتطوير.. كأي بقعة في بلدنا العزيز.. بحيث أنك ترى هذه المدينة وهي تساير وتتفاعل مع تغيرات الزمن.. وتلبس أجمل ثيابها لأيامه العجلى.. امتزاجا مع الحاضر وتحديا للماضي.. واستعدادا للمستقبل.. وتجسيدا لمعالم البناء الشامخ.
وان كان هناك بعض من «نواقص».. فهي لا تعدو كونها أشياء «ثانوية» ليست بذات مساس مباشر للحياة العامة.. تكفل لنا وثبتنا الظافرة ابتلاعها..
ولقد وجدت فرحة كبرى بداخل أعماقي.. حين وقفت على تلك المنشآت والمشاريع التي تشيدها -حكومتنا الرشيدة- خاصة ما تشرف أوتقوم بها البلدية.. فالحدائق العامة تبعثرت هنا وهناك في ابداع متقن وتناسق انسجامي مع بعضه.. وفي عناية محمودة..
والحديث عن كل شيء قد يجر إلى المديح والاطراء.. وهذا مالا أريده اطلاقا، ثم يحتاج إلى وقت تحرق دقائقه في سبيله..وهذا لم يتح لي رغم حرصي الشديد في كل مرة تلج أقدامي مرتع صباي ومسرح طفولتي.. ثم أنني أتجه دائماً.. إلى ما يجب أن ألفت النظر إليه.. أما المتكامل فلا حاجة لي به.. ولهذا فإنني قلت.. وتكراراً أيضاً.. أقول: إن بريدة مدينة بلا مقبرة.. صحيح أن هناك مايشبه شبه منحرف غير منظم.. يتجه الناس إليه في ايواء جثث أمواتهم، ولكن ثم ماذا..؟؟ إذا كانت هذه المساحة في فضاء يتخللها طرقات ترابية متعددة تسير عليها أو بملاصقتها البهائم والكلاب في حرية متناهية لتدوس بأقدامها القذرة.. رفات أمواتنا.. وما دام الحديث عن بريدة.. فلا أنسى.. المداخل السيئة للمدينة.. وليست سيئة لاتساخها.. ولكن ما أقصده هو تصميمها.. فهذان المدخلان وهما الوحيدان يتنافسان كما يعلم الناس هناك بكثرة حوادث السيارات.. فالأول أشبه ما يكون بدرجات نزول إلى مغارة.. والآخر ذو انحناءة.. تصعب معها للغاية الدوران بأقل سرعة ممكنة..
أنا أترك هذين الموضوعين لهمة رئيس البلدية..
|