أصبحت الكتب الموضوعة لوصف حياة ديغول وشخصيته وأخلاقه ومختلف وجوه نشاطه تعد بالمئات وقد كتبت وهو على قيد الحياة ولم تزل تتابع منذ وفاته في التاسع من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) سنة 1970م.
وهذه الاسطوانات الصوتية تتبع الكتب وتخلد ذلك الصوت الفريد الذي ألفته أذان مئات الملايين من الناس في مشارق الأرض ومغاربها. وجاءت هذه التسجيلات الصوتية خير تتمة للكلام المسجل في بطون الكتب.
وآخر ماصدر من هذه الاسطوانات لدى شركة فيليبس، اسطوانتان من النوع الكبير تشتملان على خلاصة الخطابات التي ألقاها ديغول منذ سنة 1940 إلى سنة 1970 وهي فصل تاريخي صوتي يحتوي مرحلة حاسمة من تاريخ فرنسا بل قل من تاريخ العالم أجمع وهذه خير صورة صوتية لرجل نداء حزيران (يونيو) في سنة 1940، ورجل برازافيل، ورجل تصفية الاستعمار ورجل فرنسا الحرة التي أبت أن تذل للعدو الغاشم، ثم رجل الجمهورية الفرنسية الخامسة، جمهورية الاستقرار السياسي والثبات.
المجلد الثاني من مذكرات الرجاء: يصدر قريباً في باريس
بيع في الفصل الأخير من سنة 1970 نحو مليون نسخة من مذكرات الرجاء للجنرال ديغول. ولم يزل يبع من ذلك المجلد الأول نحو 15 ألف نسخة في الأسبوع.
وكذلك بيع حتى اليوم من مذكرات الحرب الواقعة في ثلاثة مجلدات نحو مليون وخمسمائة نسخة.
وليس لهذا الرواج نظير في تاريخ دور النشر الفرنسية.
أما المجلد الثاني من مذكرات الرجاء فكان الراحل العظيم قد شرع في تأليفه وأتم معظمه وانما لم يفرغ من كتابته بكامله.
وقررت أسرة ديغول أن تنشره بعد وفاته، ولم تكد تدفع المخطوط إلى دار النشر حتى طلبت المكاتب نصف مليون نسخة قبل خروج الكتاب من المطابع! وهذا حسبما قالت دار النشر المعروفة باسم «بلون» أعظم حدث في النشر منذ اختراع المطبعة.
|