قرأت بكل سرور الخبر الذي نشرته الصحف عن أول ناقلة بترول سعودية تنقل الزيت من رأس تنورة إلى جدة.
ومع إعجابي بجهود المسئولين عن الزيت والمصفاة، فإن لي ملاحظة لست متأكداً من جدواها الاقتصادية، فربما يكون للمسئولين عن البترول ملاحظة اقتصادية لم ندركها.
غير أنني أسمع أن نقل البترول بواسطة الأنابيب أقل تكلفة وأسلم من الأخطار. ولذا فأني أقترح أن تقوم بترومين بمد خطوط أنابيب للزيت الخام من المنطقة الشرقية إلى المنطقتين الغربية والوسطى على أن يمر بالرياض والمناطق الرئيسية التي يوجد بها محطات كبيرة تعمل على الوقود الخام لتستفيد منه.. وإذا تعذر مروره عليها يكون قريباً منها بالطبع، وعلى أن يوضع في الساحل الغربي مستودعات للوقود تعبأ منها السفن التي تقصد شرق أفريقيا مثلا أو التي تمر بالقناة -بعد فتحها إن شاء الله- لأن ذلك يوفر مسافة طويلة تقطعها السفن من البحر الأحمر إلى الخليج وبالعكس، كما أنه يوفر من المدة ما لا يقل عن عشرين يوماً في ذهاب السفن وعودتها علماً بأن أقرب آبار البترول الموجودة الآن خريص وتقدير بحوالي ألف ومائة كيلو وربما لو سار الخط مستقيماً لقلت المسافة.
ثانيا: حبذا لو عملت بترومين على نقل البترول والديزل بواسطة أنابيب على قدراستهلاك المملكة من المنطقة الشرقية إلى المناطق الوسطى كمنطقة الرياض وسدير والوشم والقصيم وحائل فإن ذلك يوفر مبالغ طائلة تصرف على شراء السيارات الكثيرة ويوفر الأيدي العاملة ويخفف الضغط على حركة المرور في الطرق البرية الرئيسية والشوارع العامة داخل المدن ويمكن بعمل احصائية للسيارات وما تنقله من محروقات يومياً أو شهرياً معرفة أقيامها ومصاريفها ومعرفة تكلفة النقل بواسطة خط الأنابيب فالرجاء من وزارة البترول دراسة هذه المقترحات لعلها تكون مفيدة وتجد القبول والتنفيذ والله من وراء القصد.
|