أعلن البروفسور الألماني الدكتور أويجن زايبلود مدير معهد الأبحاث الجيولوجية والمائية في جامعة كيل بجمهورية ألمانيا أن البحار والمحيطات في العالم غنية ومليئة بكل ما يحتاجه الإنسان في عصرنا الحالي اعتباراً من المواد الغذائية حتى المعادن ومواد الخام.
وأضاف البروفسور المذكور قائلا: لقد ظهر لنا من خلال الأبحاث العلمية التي قمنا بها من أجل استثمار المواد الغذائية الموجودة في أعماق البحار والمحيطات أن هناك كنوزاً هائلة من المعادن المختلفة بما فيها المعادن الثمينة. ويقدر البروفسور زايبلود كميات الذهب الموجودة في هذه المحيطات بما يزيد على 10 مليارات طن، و4 مليارات طن من اليورانيوم ولكن استخراج واستثمار هذه المعادن بالوسائل الموجودة حالياً أمر مستحيل لأن تكاليف الاستثمار ستفوق قيمة الانتاج بعدة أضعاف. وبالرغم من ذلك كله فإن العالم الألماني يعتقد بأن العلم الحديث سيتوصل في المستقبل القريب إلى خلق وسائل جديدة من شأنها مساعدة الإنسان على استثمار هذه الكنوز بأرخص الأسعار خاصة إذا تعاونت دول العالم فيما بينها على إيجاد مثل هذه الوسائل التكتيكية الصالحة.
ويستند البروفسورالمذكور في اعتقاده هذا على أن البشرية ستضطر خلال القرن الحالي والذي يليه إلى مضاعفة الجهود من أجل استثمار هذه الكنوز وانتشالها من أعماق البحار والمحيطات بسبب قلة المعادن والمواد الخام على سطح الكرة الأرضية من عام إلى آخر.
ومن الأمثلة التي ضربها البروفسور زايبلود على ذلك هي أن عالمنا الحالي يستثمر في الوقت الحالي يستثمر في الوقت الحاضر جزءاً لا بأس به من خيرات ومعادن البحار والمحيطات ومنها مثلا نسبة 20% من مجموع الإنتاج العالمي من الأحجار الملحية ونسبة 70% من مجموع انتاجه من البرومس ونسبة 61% من مجموع انتاجه من المغنيسيوم، وهذا دليل واضح على نجاح الإنسان في تطوير وسائل انتاجه لاستثمار كنوز البحار والمحيطات بالاضافة إلى المواد الغذائية المختلفة اعتباراً من الأسماك حتى النباتات الطبية.
ويفهم من التقارير التي نشرها البروفسور الألماني المذكور أن العمل يجري حالياً في أكثر من مائة منطقة في العالم لاستخراج الفحم والحديد والكبريت في أعماق البحار.
|