في مثل هذا اليوم من عام 1889ولد زعيم الهند جواهر لال نهرو في مدينة «الله آباد» بشمال الهند، وكان الابن البكر لأبيه المحامي موتي لال نهرو وزوجته سواروب. تتلمذ جواهر لال نهرو على يد مدرس خاص، وفي العام 1905 التحق بمدرسة «هارو»، أشهر مدرسة ثانوية بريطانية في ذلك الحين. ثم تابع دروسه فحصل على إجازة في العلوم الطبيعية وإجازة في الحقوق من جامعة كامبردج.
أثناء إقامته في إنكلترا كان نهرو يسأل دائما عن الصحف الهندية، ويراسل «التايمز»، وكانت غالبية مقالاته تدور حول حزب «المؤتمر» الذي مثل الحركة الوطنية الهندية آنذاك. كان نهرو سعيدا لأن والده قد انضم إلى تلك الحركة، ولكن آراءه التي نشرها كانت أقسى من أسلوب والده المعتدل. فهو قد مارس القراءة بشغف منذ أن بلغ الحادية عشرة من العمر، وخصوصا الكتب الأدبية والتاريخية والعلمية والفلسفية والاقتصادية.
كانت أفكاره مشبعة بالوطنية، وشديد الإعجاب بغاندي الذي كانت الصحف تنشر أخباره وأفكاره. ويعتبر «جواهر لال نهرو» أحد أكبر الشخصيات السياسية الهندية التي وقفت بوجه الاستعمار البريطاني، وقد كان من أتباع المهاتما غاندي ومرافقاً له في كفاحه من أجل سيادة الهند واستقلالها، وقضى 9 سنوات في السجن كتب خلالها رسائل جمعت في كتاب واحد. وقد تخرّج نهرو من فرع الحقوق والتحق بالنهضة الوطنية الهندية. وقام بتنظيم فصائل الشعب الهندي للانتفاضة على الاستعمار البريطاني. وقد ألقت القوات البريطانية القبض عليه عدة مرات وأودع السجن مراراً على اثر تحريضه للشعب الهندي ضد البريطانيين. وبعد انضمام «مهاتما غاندي» إلى «النهضة الوطنية» أخذت الانتفاضة الشعبية الهندية طابعا أكثر جدية وانزلت بالقوات البريطانية ضربات موجعة، كان من نتائجها حصول الهند على استقلالها عام 1947 ميلادي. ثم تزعم نهرو حزب المؤتمر الهندي بعد الاستقلال ثم انتخب وزيرا للخارجية.
يذكر ان نهرو قام بكتابة مؤلفاته حين كان معتقلا من قبل قوات الاستعمار البريطاني فكتب «نظرة في تاريخ العالم» و«اكتشاف القارة الهندية» و«قصة حياتي» وغيرها.
عين عام 1946 رئيساً للحكومة الهندية المؤقتة وعند استقلال الهند كان أول رئيس للوزراء في بلاده عام 1946. وقد شكل في عام 1960 م مجموعة دول عدم الانحياز مع تيتو وجمال عبد الناصر.
توفي الزعيم الهندي جواهر لال نهرو وبعد أن أمضى حياة حافة بالعطاء السياسي والفكري، وتولت ابنته انديرا مقاليد الحكم من بعده.
|