Friday 14th november,2003 11369العدد الجمعة 19 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ردود الفعل عن تفجير المحيا ردود الفعل عن تفجير المحيا
النخب السياسية والوزراء العرب ونواب البرلمان يدينون انفجارات الرياض

* القاهرة - مكتب الجزيرة - عتمان انور- طه محمد:
ادانت النخب السياسية والوزراء ونواب البرلمان والاوساط الفكرية والشعبية في مصر الاعمال الارهابية التي شهدها مجمع المحيا بالرياض واعربوا عن استنكارهم الشديد لهذه الاعمال واعتبروا ان مثل هذه الاحداث تخدم اعداء الامة الاسلامية وتوجد للغرب الفرصه لإلصاق تهمة الارهاب بالاسلام والمسلمين.
ودعت النخب الى ضرورة ان تقي المجموعات المسلحة اهداف الامة ومصالحها وتستوعب ماسبقها من تجارب استخدمت العنف في مصر والجزائر وكانت محصلتها اراقة دماء الابرياء وان تنصاع هذه المجموعات الى المبادرات التي اطلقها الدعاة والاصلاحيون في المملكة من اجل تفويت الفرصة على اعداء الامة للنيل منها.
ويؤكد المحللون ان مثل هذه الاحداث تأتي في ظل اجواء دولية صعبه للغاية ووصفوا مثل هذه التفجيرات بانها افلاس فكري وراءها تنظيمات مشوشة واعتبروها احداثا مزعجة تستحق الادانة والرفض من الجميع.
أرض مباركه
اكد الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري ان الحادث الارهابي البشع الذي تعرضت له منطقة المحيا بالرياض ارتكبته أيادٍ آثمة وقال باسمي واسم البرلمان ندين هذ العمل الارهابي الذي يستهدف الاساءة الى الدين الاسلامي الحنيف والى زعزعة الامن والامان في هذه الارض المباركة وكلنا على ثقه كاملة في قدرة القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين على التصدي لهذه الاعمال الارهابية الغادرة وقيادة المملكة الى الاستقرار والامن مرة اخرى واضاف سرور اننا ازاء التصدي لهذه الاحداث يجب تفعيل دعوة الرئيس مبارك بعقد مؤتمر دولى يضع استراتيجية عالمية موحدة لاحتواء خطر الارهاب فهذه العملية اوضحت ان الارهاب لا وطن له وانه غير محدد الهدف ونعرب ببالغ الحزن والاسى عن تعازينا لأسر ضحايا الانفجار. ومن جانبه قال الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات العربية بمجلس الشعب ان العملية الارهابية التي شهدتها مدينة الرياض لم تؤد فقط الى ترويع الآمينين وقتلهم دون مبرر بل اعطى الفرصة لاعداء الاسلام لتشويه صورته وتوظيف هذه الاعمال المرفوضه في الحملة المسمومه ضد الاسلام والمسلمين هذه الاعمال الارهابية هى افلاس فكري وخواء روحي عند الشباب الامر الذي يتطلب ان يكون هناك دور في توعية امثال هؤلاء الشباب حفاظا على الارواح وتأمينا للوطن وتضييع الفرصة على كل من يسعى الى النيل من الشعب السعودي خاصة والعرب عموما.
ويتمنى ان تتجاوز المملكة حكومة وشعبا هذه الاعمال وان تمضي مسيرة الاصلاح السياسي في السعودية على النحو الذي يأمله الشعب في المملكة وفي اطار من تحقيق الجهود المخلصه لرأب الصدع وعدم زعزعة الشعب لتظل السعودية بلد الامن والاستقرار فليس هناك مصلحة لاحد في مثل هذه التفجيرات التي رفضتها واستنكرتها جميع الطوائف والمؤسسات والدول خاصة وان مثلها قد شهدتها مصر من قبل ولم تكن تخدم سوى التخريب والتدمير للوطن وهو ما ينبغي الالتفات الية لمواجهته على كافة المستويات.
من جانبه استنكر فاروق حسني وزير الثقافة المصري الاعمال الارهابية التي تعرضت لها المملكة وقال ان مرتكبيها هم من ضلوا طريقهم في فهم الاسلام وادراك وسطيته.
ويقول ان هذه الاعمال هى في مجملها لا تعبر الا عن فكر متطرف للشباب الامر الذي يتطلب ضرورة التوعية بصحيح الدين الاسلامي من خلال نشر الثقافة والاستنارة بعيدا عن التشدد والتعصب.
ويضيف الوزير المصري ان ارتكاب مثل هذه الاعمال مرفوضة شرعا وعقلا وانه كان اولى بمثل هؤلاء ان يدركوا اين المصلحة العامه ويتبعوها بحيث يفوتوا الفرصة على المتربصين بثقافتنا العربية للطعن فيها ووصفها بالارهاب حيث ستعطى هذه العملية وغيرها من العلميات الفرصة لكل من يسعى الى النيل من العالم العربي والاسلامي الى القول بان المسلمين يمارسون ارهابا وانه يصدق عليهم كافة الاوصاف التي تطلق عليهم ويشير الى ان ما يؤكد ان مثل هذه التفجيرات بشعة بكل المقاييس انها استهدفت عربا ومسلمين وانها وقعت في شهر كريم هو شهر رمضان فضلا عما سبقها من محاولات فاشلة في مكة المكرمة الامر الذي ينم عن مخالفة مثل هذه الاعمال للشرع والدين الحنيف.
ويؤكد المهندس ابو العلا ماضي وكيل مؤسسي حزب الوسط تحت التأسيس في ان الحادث الاجرامي الذي وقع في مجمع المحيا بالرياض لا يخدم سوى اعداء المسلمين وهو من الاحداث التي لا منطق لها خاصة وانها اصابت عربا ومسلمين ويتعرض ماضي الى ما تردده بعض الانباء من ان وراء مثل هذه العمليات اصابع اجنبية تستهدف احداث القلاقل في المنطقة الاسلامية وشغل حكوماتها عما يجري في المنطقة العربية والالتفات بعيدا عن التهديدات الخارجية وهى كلها كما يقول انباء لم تتوفر معلومات صحيحة حولها.
ويضيف ان من ردد الانباء الاولى استند الى التحذيرات التي اطلقتها الولايات المتحدة حيث تبعتها بايام قليلة التفجيرات مما يضع علامات استفاهم حول الكيفية التي عرفت بها الولايات المتحدة مثل هذه التفجيرات وتحتاج في الوقت نفسه هذه العلامات الى اجابات.
الا انه يشير الى انه في حال تبني مجموعات اسلامية لهذه الاحداث وصمة مسؤوليتها عن التفجيرات فان ذلك يؤكد ان السيناريوهات التي تمت في مصر والجزائر منذ عقد التسعينات بدأت تعيد نفسها ولكن في موقع آخر وهو ما يتطلب سرعة العمل على وقف اراقة الدماء الابرياء وتحقيق الاستقرار للمسلمين خاصة وان السعودية موطن الاماكن المقدسة.
ويدعو ابو العلا ماضي كافة الحكماء من المفكرين ومثقفين الى التدخل لاغلاق هذا الملف المثخن بالجراح وان تكون هناك مساع لتنقية الاجواء في وقت يستهدف فيه الغرب الاسلام ويتزايد العداء لهذا الدين ويستغل البعض مثل هذه الاعمال التخريبية للربط بين الاسلام والارهاب.
ومن جانبه يؤكد الدكتور محمد سليم العوا المفكر الاسلامي المعروف ان تفجيرات الرياض تكشف عن عدم وعي لهؤلاء بحقيقة الدين الاسلامي الصحيح وعدم فهمه وتخدم بالدرجة الاولى اعداء الامة الذين يجدون الفرصة فيها للنيل من الاسلام واهله ويجدونها فرصة للضغط على حكومات الدول العربية والاسلامية لمحاربة ما يسمى بالارهاب.
ويؤكد د. العوا ان مثل هذه الاعمال تخالف الشرع الحنيف وان استهداف الاجانب في بلاد المسلمين عمل لا تقره الشريعه الاسلامية خاصة وانهم في حماية المسلمين ويفترض ان يتوفر لهم الامن بدلا من ترويعهم
ويشدد على ضرورة تفعيل المبادرة التي يرفعها المشايخ والمثقفون والاصلاحيون في المملكة العربية السعودية لوقف نزيف الدم واعادة الاستقرار والامان الى بلاد الحرمين الشريفين.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved