تم في ألمانيا المصادقة على تشريع قانون ينظم استخدامات شبكة المعلومات.. بعد سماع هذا الخبر أود طرح هذا الموضوع الذي أرى أنه مهم جداً خصوصا أن المملكة تشكل مانسبته 40% من مستخدمي شبكة المعلومات العالمية في الوطن العربي وقد تكون هذه الإحصائية قديمة نوعاً ما. لكن المهم في الموضوع أن نبدأ بتشريع استخدام هذه الشبكة بما يوافق شريعتنا ويحمي حقوقنا وحق الآخرين ونسبق الزمن ونحافظ على القيم والعادات من ثورة المعلومات. إن تشكيل لجنة من ذوي الاختصاص في شبكة المعلومات والمشرعين من حيث حماية حقوق الآخرين وقيم وعادات المجتمع وأمن الوطن بسن قانون يتم المصادقة عليه من الجهات الرسمية وينشر في الصحف ويفعل ويطبق القوانين على الجميع لتستخدم هذه الشبكة استخدام بشكل مفيد ويحقق الأهداف التي أوجدت هذه الخدمة من أجلها إن هذا التشريع لن يلغي جميع الاختراقات ولن يمنع الاستخدامات غير المشروعة ولكن سوف يحد من تلك التجاوزات ويسن العقوبات لأولئك المتطفلين ويوقع بهم الجزاء. إن طرح هذا الموضوع أو التشريع محل النظر والاهتمام يجعل الدولة مواكبة التقدم في سن القوانين والتشريعات التي تخلقها التقنية التي تتطور يوماً عن الآخر، وقد تستعين اللجنة المخولة لدراسة هذا الموضوع بالرجوع إلى بعض التشريعات مثل نظام حماية حقوق المؤلف و نظام حماية الاتصالات الهاتفية وغيرها من المواضيع التي سبق أن شرعت. شريحة كبيرة في المجتمع السعودي تستخدم شبكة المعلومات «الإنترنت» وتتعامل معها وهذه الشريحة في ازدياد فيجب أن نتحرك ونكون أكثر قراءة للمستقبل واستعداداً له لكي نستفيد من خبرات الدول التي أقرت هذا المشروع ونستفيد منها في حدود العادات والتقاليد والقيم الإسلامية إنها دعوة صادقة أرجو أن تلقى لها متبنٍ وأن تجد من يدعمها في مجلس الشورى أو أي جهة مخولة بدراسة مثل هذا التشريع المهم وأن تضم نخبة ضليعة ومتخصصة سواء في علم شبكة المعلومات أو سن التشريعات من قوانين أو رجال الشريعة والفقه الإسلامي.
هزاع بن سفران
|