* دبي - خاص ب «الجزيرة»:
دان مدير مركز الدعوة والإرشاد بدبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عزيز بن فرحان العنزي التفجيرات الآثمة التي صارت في مدينة الرياض مؤخراً، وقال: لا يشك من عنده أدنى مسكة من عقل ودين أن ما حصل من تفجيرات أمر لا يقره دين، أو مذهب، أو عرف، فلقد تجاوز من قام بالتفجيرات حدود الدين، وأوغلوا في الإجرام إيغالاً يجعلهم ومن يدفعهم عرضة لسخط الجبار، وتتابع لعائن الله عليهم.
وأضاف الشيخ عزيز العنزي في تصريح ل «الجزيرة» قائلاً: إنه يكفي في بيان قبح ما تلطخت به أيديهم، ما أقدموا عليه من قتل الأنفس البريئة الآمنة، والنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل امرئ مسلم)، ناهيك عن تدمير المساكن، وترويع الآمنين، وإثارة الفوضى، وزرع الأضغان، وتكدير الصفو، وتجرئ العدو.ومضى فضيلته قائلاً: ولا أظنني أخطئ شيئاً في التقدير إذا زعمت أن هذه الطائفة لم يبتل الإسلام بمثلها قط، على كثرة ما انتابه من النوابت المتتابعة على مدى عصوره كلها، بل هي أخطر النوابت جميعاً، وأخوفها على دين الله، لأنها نجمت وللأسف الشديد في عصر أحوج ما نحتاج فيه جميعاً إلى لملمة الصف، وجمع الكلمة، وترميم البيت الداخلي، وتفويت الفرصة على العدو المتربص بالإسلام وأهله.
وشدد مدير مركز الدعوة والإرشاد بدبي على أن هذا الجُرم الكُبّار أزال وبلا أدنى شك الغشاوة عن أعين وقلوب كثير من المنخدعين بهذه الطائفة الضالة التي تزعم الإصلاح وهي أبعد ما تكون عنه.
وأبان الشيخ العنزي قائلاً: وعلم القاصي والداني أن هؤلاء لا يحملون مشروعات دينية ولاسياسية، وإنما يحملون الفوضى والدمار، ومن لم توقظه هذه الفاجعة فلن تملك له من الله شيئاً، ومن بقي يتلمس الأعذار، ويبحث عن المبررات لهذا الجنس من القتلة، فهذا لاينفع معه في الواقع إحسان ظن، أو حسن تقدير؛ لأنه يجمع على نفسه وعلى الناس صواعق الهلاك، حين يخدع عامة الناس بأمرهم، فالمسؤولية عظيمة، ولا يستثنى من تحملها صغير ولا كبير، لأننا في مركب واحد، والانشغال في إنقاذه، والرسو به إلى بر الأمان، أولى في تقديري من الجعجعة والكلام الفارغ.
ودعا الشيخ العنزي، - في ختام تصريحه إلى الاستعجال في إيجاد برامج لتثقيف الناس بخطورة الأفكار الضالة والمنحرفة، وتحصين الشباب في المؤسسات التعليمية بجميع مستوياتها، وغيرها من المؤسسات والأندية بمنهج وعقيدة السلف الصالح، بعيداً عن المغالطات، والقفز على الحقائق، ولي أعناق النصوص، وأن يكون لأهل العلم والفتوى دور في هذا خاصة في الفضائيات والوسائل الأخرى، سائلاً الله تعالى أن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يهدي ضال المسلمين.
|