* بيروت - خاص ب «الجزيرة»:
استنكر مفتي جبل لبنان الدكتور محمد الجوزو التفجيرات الأليمة الجبانة التي حدثت في مدينة الرياض مساء السبت الماضي، وقام بها فئة ضالة غير مسؤولة فقدت ضميرها وإحساسها، ولم يراعوا حرمة شهر رمضان الفضيل، والدم المعصوم، وراح ضحيته أبرياء مدنيون لا حول لهم ولا قوة.
وأدان الدكتور الجوزو في تصريح ل «الجزيرة» هذا العمل الإجرامي الذي يفتقر إلى مشروعية الهدف والعمل والمقصد، معبراً عن عميق أسفه لوقوع هذه الجريمة الآثمة التي وقعت في المملكة العربية السعودية التي تحتضن الدعوة الإسلامية في العالم، والتي يقع على أرضها أهم رموز الإسلام الدينية، المسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، والتي تضم أيضاً أكبر مجموعة من الجمعيات الخيرية الناشطة في خدمة قضايا المسلمين، والعمل الدعوي الإسلامي والإغاثي في العالم.
وعبر الدكتور الجوزو عن أسفه الشديد لما يخططه أعداء الأمتين العربية والإسلامية الذين هم وراء هذا العمل الإجرامي، لأن هذا المخطط يستهدف العرب كل العرب، والمملكة العربية السعودية هي قلب الأمة الإسلامية الديني ومركز الولاء العقائدي، وقبلة المسلمين على أرض السعودية، فإذا أصيبت السعودية أصيب القلب، ومن هنا فإن التخطيط الجهنمي هو أن يصاب الإسلام في صميمه، وأن يزعزع أمن المملكة المرتبط بأمن المسلمين جميعاً، والمرتبط بأمن الحجاج والمعتمرين، والمرتبط أيضاً بالعطاء السخي الذي تمنحه السعودية للدعوة الإسلامية والعاملين في الساحة الإسلامية في العالم، والمجاهدين الذين يدافعون عن دينهم وأرضهم وعرضهم في فلسطين.. وفي غير فلسطين.
وانتقد الدكتور محمد الجوزو الحملات الإعلامية التي تشنها بعض وسائل الإعلام الغربية ضد المملكة، مؤكداً أن تلك الهجمات تستهدف تشويه صورة المملكة أمام الرأي العام العالمي، وبالتالي تشويه صورة الإسلام والمسلمين الذي تمثل المملكة قلبه النابض.
|