صمت مطبق عندما يكون المنكر تفجيراً ودماراً وإهلاكاً للحرث والنسل، يقابله حماس لا حدود له في الاحتساب على منكرات لا اقلل من اهميتها الا انها مهما بلغت فلن تبلغ عشر معاشر التفجيرات!! هذا هو واقع ملموس من البعض مع الاسف الشديد!!، لا اجد غضاضة في هذه الشفافية التي قد تغضب اولئك البعض الذين منهم الخطيب والمتحدث الذي طالما خطب وتحدث وكأنه منذر جيشاً وهو ينكر منكراً «ما» بينما تعطل لسانه وسكنت جوارحه عن انكار التفجيرات!، ومنهم من سعى بين المساجد في جولات لا يكل ولا يمل لينكر منكراً «ما» ويدعو الناس لانكاره، بينما لا حراك له عندما صار المنكر تفجيراً!! ومنهم من اشغل وقت جلسائه بالحديث عن منكر «ما» بينما صمت صمتاً مطبقاً عندما صار المنكر تفجيراً، ومنهم من لا يلتمس العذر لمرتكب منكر «ما» وتراه يبرر لمرتكبي التفجيرات فعلتهم، بينما لو وقف احد موقفه هذا حيال من يراه هو قد ارتكب منكراً لوصف ذلك بضعف الغيرة على دين الله ومحارمه، وقد لا يستبعد ان يصفه بانعدام تلك الغيرة والعياذ بالله ومنهم، من اغرق الآخرين برسائل الجوال التي تدعو متلقيها للتحرك لانكار منكر «ما» بينما لم يرسل رسالة واحدة عبر جواله الى الآخرين تدعوهم لانكار هذه التفجيرات، ومنهم من كتب وعقب عبر شبكة الانترنت لإنكار منكر «ما» بينما لم يكتف بعضهم بالسكوت عندما صار المنكر تفجيراً بل كتب يؤيدها ويبررها مع الاسف الشديد!! ومنهم من يسعى جاهداً لنشر فتوى لهيئة كبار العلماء مثلاً حول منكر «ما» بينما لا يكلف احدهم نفسه نشر بيان هيئة كبار العلماء حول هذه التفجيرات!!.
حقاً إنها مفارقات وعجائب من اولئك يقابلها موقف رائع جداً ذلكم الموقف المشرف لعلماء الامة وطلاب العلم فيها الذين ضربوا اروع الامثال في ما يجب ان يكون عليه الداعية المسلم فقد وقفوا موقفاً كبيراً بحجم عظم منكر التفجيرات فبينوا عبر منابر جوامعهم وعبر الصحف والتلفاز والاذاعة الحق ولم يجاملوا احداً بل وضعوا النقاط على الحروف وبينوا للناس حقيقة الموقف.هذه المفارقات لدى اولئك الذين خبت جذوة حماسهم وصمتت ألسنتهم وصامت اقلامهم عندما صار الحديث انكارا للتفجيرات لاريب ان هذه المفارقات تطرح تساؤلاً كبيراً بحجم ذلك الصمت فأين فقه اولئك؟! وأين غيرتهم على محارم الله؟!، اترك لك الإجابة عزيزي القارئ!!.
|