Friday 14th november,2003 11369العدد الجمعة 19 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رياض الفكر رياض الفكر
صورة بلادنا وإسلامنا
سلمان بن محمد العُمري

«ما أحرى المسلمين وغيرهم أن يدركوا حقاً أن الإسلام هو أعظم دين نشر وحض ودعا إلى «التسامح» و «التعايش» مع الآخرين مواطنين وغير مواطنين، مسلمين وغير مسلمين، وليس هذا رأيي أو قولي، بل هذا نهج الإسلام، إنه داعية الوئام بنص تعاليمه».. هذاالنص جزء من كلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية في تقديمه لكتاب الأستاذ الأديب حمد بن عبدالله القاضي «رؤية حول تصحيح صورة بلادنا وإسلامنا».
والكلمات المقتبسة من حديث سموه واضحة المعاني والدلالات، ولا تحتاج إلى مزيد تفسير وتبيان، ولكن منطلق حديثي حول ما يجب علينا نحن المسلمين في توضيح هذه الحقائق، لاسيما في هذا الوقت الذي اختطلت فيه الأوراق، ونحن والعالم نعيش مرحلة خطيرة ومنعطفاً صعباً، ولابد من تماسك الصف، ووضع أيدينا جميعاً بيد ولاة أمرنا وعلمائنا، وعلى الجميع بلا -استثناء- مسؤولية عظيمة، وبالأخص العلماء والدعاة المربون في حماية أمن هذه البلاد بوجه عام، وشبابه بوجه خاص، وقيادتهم للمنهج السليم منهج السلف الصالح، وتوعيتهم، وتبصيرهم.
والمملكة العربية السعودية بما لها من ثقل عالمي دولي وما لها من مكانة في العالمين العربي والإسلامي هناك من لا يريد لها الاستقرار والأمن والطمأنينة؛ ولذا فهم يتربصون بها الدوائر، ويتمنون زوال مقومات الأمن في هذا البلد، بل ويريدون كل سوء بهذه البلاد، لأنها حصن الإسلام، ومنطلق دعوته، فهي بلد الإسلام الأول والدولة التي تطبق شرع الله، وتحتكم إلى كتاب الله -تعالى- وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم- ومن يساير مثل هذه الحملات ضد بلاد الإسلام نسي أو تناسى أن المملكة لم تستهدف إلا لأنها تطبق شرع الله، وتحتكم إلى كتاب الله، وسنة نبيه.
وإذا كان هناك أصواتٌ عاقلة لساسة ومفكرين غربيين أدانت هذه الموجة من العداء غير المبرر للإسلام والمسلمين، فإنه للأسف هناك ممن ينتسبون لديننا ولغتنا من سايروا ركب الحملة الإعلامية المحمومة.
إن هذا الجهد الذي قدمه الأستاذ حمد القاضي هو جهد يشكر عليه، ونحن بحاجة إلى مثل هذا الجهد لتبيان سماحة الإسلام، وتصحيح صورة المسلمين، ويجب أن لا نقف عند حد طباعة مثل هذه الكتب الجيدة، وتداولها بيننا، بل لابد من نقل هذه الصورة الجميلة عبر مكاتبنا الإعلامية في الخارج والملحقيات الثقافية والدينية، وقبل هذا سفاراتنا في الخارج، والتواصل أيضاً مع السفارات الأجنبية في المملكة حتى تبقى صورة بلادنا وإسلامنا ناصعة دائماً.
إن الكاتب الحق هو من يعايش هموم أمته، ويعايش مشكلات مجتمعه التي تواجه الوطن ككل، ويبحث لها عن الحلول الناجحة، واعتقد أن هذا هو منهج الأديب الأريب حمد القاضي.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved