أحسنت جريدة «الجزيرة» حينما خصصت يوم السبت 7/9/1424هـ صفحة بمناسبة مرور أربعين عاماً على انطلاق بث إذاعة الرياض ولقد أعادتني «الجزيرة» إلى الوراء حينما التحقت بالإذاعة في سنتها الثانية. وبالتحديد في الشهر الخامس من عام 1385هـ، وخلال هذا المشوار الطويل مرت الإذاعة بعدة مراحل وتعاقب على إدارتها أساتذة كرام بذلوا الجهد وضحوا بالوقت الثمين لإظهار هذا المنبر إلى ما وصل إليه، فكل شيء له بدايات بسيطة ثم يتطور إلى مستوى يرضي الضمير، وهذا ديدن إذاعتنا الحبيبة، فمنذ انطلاقتها في غرة رمضان المبارك لعام 1384هـ وهي من حسن إلى أحسن، وها هي ذي اليوم تمد مستمعيها بمختلف البرامج ساعية إلى إرضاء المستمع، وكل ذلك من خلال جهود شباب آمنوا بهذا العمل وقاموا به خير قيام، فهناك البرامج الدينية والتوجيهية والثقافية والترفيهية وغيرها مما تحتويه خارطة البرامج الإذاعية حيث تتجدد مع مطلع كل دورة إذاعية.
«الجزيرة» باستطلاعها الجميل عن الإذاعة أثارت في نفسي ذكريات عذبة، وذكرتني بالبرامج التي كنت أقوم بإخراجها في بداياتي الإذاعية، ومنها «آخر العنقود»، وهو أول برنامج أنفذه، وبرنامج «من أشعار البادية»، عندما كانت الإذاعة في مبناها الأول في شارع الفرزدق بالملز، وكذلك برنامج «زين وشين» و«أم حديجان في رمضان» و«طريق المحبة»، هذا بالإضافة إلى المسلسلات والسباعيات والبرامج المباشرة.
ولقد تقاعدت رسمياً عن العمل عام 1421هـ، ولكن الإذاعة وحبها يجري في عروقي سماعاً وتعاوناً حيث أسندت إليَّ الإذاعة مشكورة بعض البرامج حالياً لإخراجها مما جعل صلتي بالزملاء والبرامج متصلة ولله الحمد.
وختاماً تهنئة صادقة للزميل العزيز الأستاذ محمد عثمان المنصور وكيل وزارة الثقافة والإعلام لشؤون الإذاعة الذي التحق بالعمل بإذاعة الرياض قبل افتتاحها بشهور ولا يزال يعمل بهمة ونشاط محققاً للإذاعة إنجازات كبيرة ليس هذا مجال ذكرها.
والتهنئة موصولة كذلك إلى الزميل الأستاذ عبدالمحسن الخلف مدير عام إذاعة الرياض وهو المخرج والمعد المبدع والذي رافق الإذاعة أربعين عاماً من النشاط والعمل الجاد.
* رئيس قسم البرامج الشعبية بإذاعة الرياض سابقاً
|