كنت أنتظر أمام باب عيادة أحد أطباء العيون في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي بالرياض للسؤال عن موعد ابني ولم أعلم من هو هذا الطبيب، وعندما قربت من الباب سمعت صوت امرأة كبيرة في السن وهي تكيل كلمات الشكر والثناء وتكرر عبارات الدعاء لهذا الشخص، واستمرت في كلمات الدعاء وهي تسير في خروجها من باب عيادة الطبيب واستمر دعاؤها حتى في الممر الخارجي، وبعد أن خرجت سمح لي بالدخول وهو موعد ابني الرضيع فقابلت الطبيب وهو يبتسم ويرحب بي فقلت في نفسي إن هذا الطبيب يعرفني بحسب عملي الصحفي في «الجزيرة» حيث لم أر هذا الشيء من الأطباء الآخرين منذ مراجعتي لهذا المستشفى منذ عام..
وبعد أن أنهى الطبيب الكشف على عيني ابني طمأنني وشرح لي وضعه وهو يحاول إقناعي بأن المرض شيء طبيعي وسوف يزول إن شاء الله، وبعد انتهاء الكشف سألت الطبيب: هل تعرفني؟
قال لا!! فوقفت قليلاً بدهشة.. ثم تذكرت كلمات الثناء التي صدرت من العجوز التي سبقتني، وسألت الطبيب عن اسمه، فقال: الدكتور عبدالرزاق الجزائري فقدمت له الشكر على حسن تعامله، وكلماته الرقيقة، وأسلوبه الرائع في التعامل مع المرضى وذويهم..
وهذه إشارة تستحق الذكر أمام المسؤولين علماً بأنني أسكن خارج الرياض وليس لي أي صلة أو علاقة بهذا الطبيب لا من بعيد ولا من قريب ولكن إحقاقاً للحق ذكرت هذه الحادثة.
فهد الشيحان العتيبي
|