الرومانسية ذلك العالم الساحر الذي يأخذك الى ذبذبات العاطفة ويساعد في استخراج جذورها. الرومانسية رقة المشاعر وانجذاب الحنين، الرومانسية عالم بلا حدود او مهرجان لاينتهي وفيض وحنين ونسيان كل ما هو متعب في هذه الحياة واستدرار للحب والشجن، ما اروع الرومانسية وما اروع ألا نتخلى عنها..
ان ممارسة الرومانسية في عالم الحلال لهو جمال روحي يتغنى به كل عطشان ويشدو به كل لهفان فلماذا لا نستخرج تلك الرومانسية ونعيشها بدل الدفن المستمر في الاعماق.
هل تؤذيك رقة الحديث عزيزي القارئ؟ هل يؤذيك التودد لمن تحب؟ هل يؤذيك التعامل بالنغمات الحانية، انها روحانية المنطق وخروج الانسان من عالم الواقع الى الخيال الذي لا ينقطع وليس له حدود، بل ان الرومانسية تنبع من قلب يفيض من ارجائه الحنان والحب والعاطفة.
ان الرومانسية هي ما يفقده الكثيرون، انها موجودة في كل انسان ولكن ليس كل انسان يقدر على اخراجها واعلانها وكأنها قمم جبال مطوقة بأسوار عالية، لماذا لا تجرب عزيزي القارئ روعة الرومانسية حينما تعزف على اوتارها حبات لؤلؤية تخرج من اعماقك بدل الكبت اللا منطقي، لماذا لا نجرب حلاوة وطهارة تلك الرومانسية المظلومة التي لا تستخرج احياناً الا بالعيون فقط، بالنظرات فهل النظرات هي فن يتخذه العربي للتعبير عن حبه وعن رومانسيته! فلتتكسر اسوار تلك السجينة ولنظهرها لكي تعانق صدق عاطفتكم وتنشر السحر بين طيات ألفاظكم فهي من سمات المسلمين ودمتم،
|