عايد الخالد اسم ارتبط بجل المجلات الشعبية وكان يُسمى «ابن بطوطة» لكثرة تنقلاته بين المجلات. وقد تنقَّل بينها كنحلة دؤوب من زهرة إلى أخرى، وبقدر ما كان يعطيها من لقاح تجربته وقدراته المميزة كان يختزن منها رحيقاً طيباً من الخبرة حط به أخيراً واستقر به المقام في مجلة «البواسل» ليكون أول مدير تحرير لمجلة متخصصة بثقافة الصحراء والفروسية والإبل، والقنص، كان «لشواطئ» حديث شيق معه.. فإلى الحوار: ....... حوار: مطلق المطلق
* عملت في أكثر من مجلة شعبية وبعد كل هذه الرحلة نجدك تستقر في مجلة «البواسل» ذات النهج المختلف، فهل هذا هروب من الساحة الشعبية؟
أولاً مجلة «البواسل» هي مجلة تُعنى بثقافة الصحراء، ووجودي فيها ليس ابتعاداً عن الساحة الشعبية، بل هو امتداد صحيح لما قامت عليه المجلات الشعبية، دخول الفن والرياضة وأبواب أخرى جعل المجلات الشعبية تنسلخ من ثوبها والمضمون الفكري لثقافة الصحراء.
* ومن الذي يتحمل ابتعاد المجلات الشعبية عن مضمونها الأساس؟
المسؤولون عن هذه المجلات لأنهم هم من أدخل تلك الأبواب فيها.
* خروج عايد الخالد من «المختلف» وخروج إبراهيم الخالدي من «أصايل».. أتمنى أن أجد تعليقاً؟
إبراهيم لم يترك «اصايل» فهو رئيس التحرير واسمه مازال موجوداً على الترويسة.
* اسمه فقط على التروسية لكنه انسحب من المجلة؟
اعتقد أن إبراهيم يعمل في «اصايل» بطريقة جديدة حسب الاتفاق مع مالك المجلة ناصر السبيعي ولا يوجد لدي تفاصيل، أما خروجي من «المختلف» فهو من أجل التفرغ لمجلة «البواسل».
* قبولك لأن تكون مديراً لتحرير «البواسل» وهي فكرة جديدة ألم ينتابك خوف من خوض هذه التجربة؟
لا أذيع سراً إذا قلت لك إنني كنت متخوفاً أول ما تم طرح الفكرة عليَّ، ولكن التشجيع والدعم اللذين وجدتهما من سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير والأستاذ الشاعر طلال الرشيد أن لديهم قناعة بنجاح الفكرة، وتأكيدهما جعلني أقبل التحدي، والحمد لله صدق حدسهما ونجحت «البواسل» نجاحاً باهراً.
* أبا سامي.. رغم وجود الهرمين الكبيرين على رأس مجلة «البواسل» إلا أننا نلاحظ غياب الجانب الإعلاني في المجلة؟
أولاً العمل مع سيدي الأمير سلطان بن محمد والأستاذ طلال الرشيد شرف كبير لي، وبالنسبة للإعلان، ف«البواسل» الآن لها ستة أعداد فقط وكان التركيز منصباً على التحرير، رغم وجود شركات ومؤسسات كثيرة تحدثت معنا في هذا الجانب، ولكننا كنا نود أن نثبت «للبواسل» مكانتها في السوق أولا. ولكن بعد أن اطمئنانا على التحرير سوف يكون هناك تحرك كبير للجانب الإعلاني في الفترة القادمة.
* في أول عددين «للبواسل» كان هناك حملة إعلانية كبيرة سبقت إصدارها وربما تكون فريدة، ولكننا لاحظنا اختفاء هذه الحملة فيما بعد؟
نعم، هذا كلام صحيح، ولكن الذي يجب أن تعلمه أننا حققنا أهدافنا من الحملة بتفوق وهذا كله بتوفيق من الله، ونحن لدينا حملة أخرى جديدة بعد الحملة التعريفية السابقة وسوف تكون في القريب إن شاء الله.
* عايد الخالد.. منصبك في المجلة «مدير تحرير» ألا تخشى أن يأتي في يوم ما رئيس تحرير جديد؟
لم أفكر في هذه النقطة إطلاقاً.. لأنه حتى وإن أتى فسوف يكون زميلاً وأخاً ويجد كل التعاون من قبلي وقبل الطاقم التحريري والفني.
* يلاحظ وأنت مدير تحرير للمجلة تنشر لك أعمال في «البواسل»، فهل هذا نتيجة لحب العمل الميداني أم ماذا؟
أنا عاشق للعمل الميداني، وليس شرطاً لأني مدير تحرير أن أجلس في مكتبي، بل مهمتي مساعدة زملائي في أعمالهم الميدانية لأن المجلة في أغلب صفحاتها تعتمد على العمل الميداني.
* من طبيعتك التسامح وهذا ما يشهد به الجميع فهل يتناقض هذا مع أداء مهمات الإدارة؟
ليس ثناء على نفسي ولكن يُقال «الحلم سيد الأخلاق»، ولكن التسامح في العمل يعطيك نتائج إيجابية كثيرة والدليل على ذلك نجاح مجلة «البواسل».
* حدِّثنا بصراحة.. هل هناك تدخل من قبل المؤسسين في طبيعة العمل؟
بالنسبة للسياسة العامة الموضوعة للمجلة، فلا أحد يتدخل فيها، حتى أنا لا أتدخل فيها، وهي سياسة اتفق عليها المؤسسون وبصراحة لم أجد أي تدخل، بل دائماً أجد دعماً لا محدود.
* بماذا تفسر خروج فهد الثبيتي وحامد البراق من «المختلف» بعد خروجك منها؟
هذا رد على سؤالك السابق حول التسامح، ففهد وحامد يرغبان في العمل معي شخصياً، وهما معروفان إعلامياً ، فهل أقول لهما لا يوجد لكما مكان في «البواسل» بالطبع لا.. فأنا أرحب بهما.
* ألا تعتقد ان هذه خيانة لناصر السبيعي؟
إطلاقاً.. فقد كانا موجودين في «المختلف» وكان يستطيع العمل معهما ولكنهما رغبا في الخروج والعمل معي وأنا لا أستطيع ان أرفضهما، وليس فقط من قدم من «المختلف» فهناك طاقم جديد في «البواسل» أنا لأول مرة أتعامل معهم.
* كيف وجدت هذا الطاقم؟
للحق أقول: إنهم من أحسن من عملت معهم.
* كان لك حضور في الإعلام المرئي.. هل عملك في «البواسل» سيحد من ذلك؟
لا، أبداً.. أنا في انتظار أي عرض فلا يوجد أمامي الآن أي عروض.
* سبق أن عرض عليك العمل في برنامج «نسايم ليل» وأنت رفضت.. لماذا؟
أنا لم أرفض.. ولكني طلبت مبلغاً معيناً اعتقد بأنه معقول ولكنهم رفضوا لأنهم (يبحثون عن الرخيص)، ولكن الآن جار التفاوض حول حلقات سوف تسجل في مدينة الرياض ان شاء الله.
* هل تعتقد أن البرنامج ناجح؟
نعم، لعدم وجود برامج شعرية منافسة له.
* كلمة أخيرة؟
شكراً لجريدة «الجزيرة» الغراء.. وشكر لك.. والشكر موصول «لشواطئ» وربانها الأستاذ عبدالله الكثيري.
|