الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الرحمة والعدل والرأفة محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه وبعد.. يقول الله تعالى: {لٌيّحًمٌلٍوا أّوًزّارّهٍمً كّامٌلّةْ يّوًمّ القٌيّامّةٌ وّمٌنً أّوًزّارٌ الّذٌينّ يٍضٌلٍَونّهٍم بٌغّيًرٌ عٌلًمُ أّلا سّاءّ مّا يّزٌرٍونّ} [النحل: 25].
هذه الآية أسوقها لمن غرّر بشبابنا واخواننا ووعدوهم بالجنة والحور العين والشهادة وهم يعلمون ان المنهج خلاف ذلك وان الحق والصواب قد جانبهم ويا ليتهم عندما شحنوهم وأغروهم وملكوا عقولهم وأرواحهم وجهوهم إلى ما يرضي ربنا سبحانه ودلّوهم على منهاج نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين وسلف الأمة الصالح والعلماء الربانيين ولكنهم سيسألون عنهم يوم القيامة وسيحملون أوزارهم كاملة وأوزار الذين يضلونهم وسيسألون عن انحرافهم وانحراف أتباعهم وسيسألون عن كل نفس أزهقت «بأي ذنب قتلت».
فبأي ذنب تدمّر البلاد ويقتل العباد من المسلمين وبأي ذنب يقتل المعاهدون وبأي ذنب تشوّه صورة الإسلام والمسلمين ومتى كانت الدعوة الإسلامية تنتشر بالتفجير والتدمير والقتل والإرهاب وهل سأل أحدهم نفسه هل أفعاله هذه تخدم الإسلام وترغب الناس فيه وهل يذكرون ان معظم البلاد الإسلامية دخلت الإسلام تحت الحكمة والموعظة الحسنة وحسن الخلق والمعاملة الطيّّبة والصدق والأمانة ومتى يعود أئمة هؤلاء ودعاتهم وقادتهم إلى رشدهم ويخافون الله لأنهم ملاقوه وسائلهم عن كل صغيرة وكبيرة وباب التوبة مفتوح فاغتنموه.
إمام مسجد بحائل
|