* الدمام - الجزيرة:
مع النمو السريع الحاصل في استخدام تقنيات المعلومات عالمياً، تعتز المملكة العربية السعودية بتجارب رائدة فيها بالمقاييس العالمية في هذا المجال ومن بينها استخدام تقنية المعلومات في الصناعة البترولية الوطنية ممثلة في أرامكو السعودية.
وتعد تقنية المعلومات في أرامكو السعودية حلقة الوصل بين جميع الأطراف العاملة في الشركة على امتداد الوطن والعالم وبما يجعلها على اتصال بشبكة عملائها ومورديها والمعنيين بأعمالها. فهي بمثابة «النظام العصبي الإلكتروني» للشركة، وتعمل تقنية المعلومات في أرامكو السعودية على تحسين ذلك النظام بصورة مستمرة ليعطيها ميزة استراتيجية في الكفاءة والعمل السريع والأمن بشركة عملاقة بحجمها.
وتمتلك تقنية المعلومات بنية تحتية هائلة من الطراز العالمي، وأتاح قيام أرامكو السعودية بالاستثمار في مجال التقنية منذ وقت طويل تطوير أفكار رائدة مثل «مبادرة الابتكار»، التي تستخدم النظام العصبي الرقمي للاستفادة من «التفكير الجماعي» لآلاف الموظفين، و «مبادرة التدريب الإلكتروني»، التي نقلت التعلم والتطوير المهني إلى الموظفين على شاشة الكمبيوتر.
كما تشمل تكنولوجيا المعلومات خدمات متنوعة مثل التطبيقات، والخدمات المشتركة، واستشارات تكنولوجيا المعلومات، ومنتجات تكنولوجيا المعلومات، وخدمات الانترنت، والرسوم والطباعة، وخدمات نظم الأساليب والمنتجات 0ساب)، والاتصالات، والدخول إلى الشبكة والتوصيل.
ومن أنشطة قطاع تقنية المعلومات لهذا العام، قيامه بحملة تثقيفية بدأت في 16 شعبان 1424هـ الموافق 12 أكتوبر 2003م لتفعيل مجتمع المعلوماتية داخل الشركة. وقد ألقى الضوء من خلال الحملة على كيفية زيادة وعي الموظفين بالخدمات الالكترونية المتاحة تحت تصرفهم والتحقق من أن الموظفين يستفيدون منها إلى أقصى حد ممكن، ويعملون كذلك على زيادة معارفهم وتقديم أدوات لتطوير المهارات الأساسية للإبداع والإنتاجية. ويقوم النظام العصبي الرقمي بنقل ثلاثة عناصر رئيسية لكل عمل وهي: العلاقة مع الموردين والعملاء وشركاء العمل (التجارة الإلكترونية)، وتدفق المعلومات والعلاقات بين موظفي أرامكو السعودية ضمن العمل (إدارة المعرفة)، وإنجاز الأعمال الداخلية (عمليات الأعمال).
وقد قام قطاع تقنية المعلومات في أرامكو السعودية بالاستثمار في التقنية للسماح للموظفين بالحصول على المعلومات وحفظها والتصرف على أساسها بطرق جديدة وبما يرعى المحافظة على أمن المعلومات من شبكة المعلومات في الشركة (الإنترانت) وشبكة المعلومات العالمية (الإنترنت).
وقد شهدت تقنية المعلومات في الفترة الماضية، واقعياً، نشاطاً مكثفاً في توعية الموظفين بطبيعة أعمالها من خلال توزيع الكتيبات على الموظفين التي تتضمن بالتفصيل كيفية قيام تقنية المعلومات بإدارة تدفق المعلومات وتوفير الحلول للمشكلات. كما تلقى الموظفون رسالة إلكترونية عن افتتاح موقع جديد للقطاع على شبكة المعلومات يستطيع المستخدمون من خلاله طلب الخدمات، ومتابعة طلباتهم، والتبليغ عن مشكلاتهم والتعرف أكثر على الجديد في تقنية المعلومات من خلال هذا الموقع.
|