* فلسطين المحتلة بلال أبو دقة:
كشف تقرير لمركز الإعلام والمعلومات ان الدراسات الإسرائيلية واستطلاعات الرأي كشفت ما تحاول الحكومة الإسرائيلية اخفاءه من حالة القلق والاستياء والخوف الشديد في الساحة الإسرائيلية.
وقال تقرير مركز الإعلام: إن استطلاعا إسرائيلياً نشر بمناسبة رأس السنة العبرية الجديدة لصحيفة معاريف الإسرائيلية أظهر ان 54% من الإسرائيليين غير راضين عن حياتهم، وان غالبية الجمهور في إسرائيل إما انها لا تعرف الطرف المنتصر في النزاع الدائر بين إسرائيل والشعب الفلسطيني أو تعتقد ان الفلسطينيين هم المنتصرون فقد قال 53% من المشمولين في الاستطلاع انهم لا يعرفون من هو الطرف المنتصر في حين قال 28% ان الطرف المنتصر هو الفلسطيني، مقابل ذلك قال 37% إن إسرائيل هي الطرف المنتصرة.
ودل الاستطلاع على ان هناك نسبة عالية من اليأس في صفوف الإسرائيليين، فقد قال 34% من الإسرائيليين انهم يائسون من وضع إسرائيل فيما قال 18% فقط انهم متشجعون من وضعها مقابل 39% قالوا إنهم غير يائسين وغير متشجعين.. كما أكد 37% ان الجيل الشاب لا ينتظره مستقبل مضمون في إسرائيل مقابل 12% قالوا إن مستقبل هذا الجيل مضمون.
أما الوضع الاقتصادي الخاص فقد قال 56% انه اما سيزداد سوءاً، مقابل 34% قالوا انه سيتحسن.
وفيما يتعلق بالوضع السياسي قال 76% من الإسرائيليين ان الانتفاضة الفلسطينية في السنة الجديدة «العبرية» اما ستبقى على ما هي عليه 34% أو تزداد قوة 24%، مقابل 25% قالوا انها ستنتهي 8%، أو ستضعف 71%.
وفي هذا السياق ذكر تقرير إسرائيلي آخر اطلعت عليه «الجزيرة» ان ثلاثة من الخبراء النفسيين الإسرائيليين قدموا بحثا هو الأول من نوعه حول تأثير «الإرهاب» على المجتمع الإسرائيلي خلال مؤتمر علمي تحت عنوان «حياة تحت الصدمة» وقد احتوت المداخلات معلومات مذهلة حول ما فعلته الانتفاضة والمقاومة الفلسطينية بالمجتمع الإسرائيلي فقد جاء في الاستطلاع الذي أجراه أحد المحاضرين وشمل 512 شخصاً أعمارهم فوق الثامنة عشرة موزعين على فئات اجتماعية متنوعة ان نصف مليون إسرائيلي يعانون من اضطرابات ناجمة عن صدمة نفسية بسبب الأوضاع الأمنية وان 68% من الإسرائيليين يشعرون بأنهم كئيبون بما فيه الكفاية بسبب الوضع الأمني، كما اظهر الاستطلاع ان 37% من السكان يسترجعون الأحداث الرهيبة أثناء يقظتهم أو في كوابيس الليل فيما يشعر 25% بالنفور والعزلة وأبدى 30% رغبتهم في الهجرة خارج إسرائيل.
وقال التقرير الإسرائيلي: إن هذا التحول لم يأت من فراغ وإنما كان بسبب العمليات التفجيرية النوعية التي أوقعت قتلى في صفوف الجنود والمستوطنين أما الاقتصاد فيعيش وضعا هو الأسوأ في تاريخ إسرائيل.. وأضاف التقرير: ان ما زاد من سخط الشارع الإسرائيلي على حكومته نكثها للهدنة التي اعطتها الفصائل الفلسطينية في أواخر حزيران الماضي لعدة أسابيع عاش الإسرائيليون خلالها حالة من الأمن لم يشعروا بها منذ بدء انتفاضة الأقصى واعتبر الإسرائيليون ان هذا دليل واضح على ان المتشددين الإسرائيليين هم السبب فيما يعانيه الجمهور من خوف ورعب واقتنعوا ان طريق محاربة المقاومة الفلسطينية بالقوة لن يخمدها وانما سوف يزيدها قوة وصلابة وسوف يزيد الشارع الإسرائيلي خوفا ورعبا، فشارون الذي وعد الإسرائيليين بإنهاء الانتفاضة خلال مائة يوم مضى على وجوده في الحكم عامين أو يزيد والانتفاضة تزداد اشتعالا لتحرق المجتمع الإسرائيلي.
وأشار التقرير إلى ان عمليات تفجير الباصات تثير الذعر في صفوف الإسرائيليين لأنها توحي للكثير منهم بأن معدل تعرضهم للحوادث أكبر من معدل حوادث اصطدام السيارات في بقية أرجاء العالم، وقد دفعت الكثيرين على عدم الهجرة إلى إسرائيل.
|