ديمقراطيون بمجلس النواب يسعون الى إقالته
رامسفيلد :الولايات المتحدة لا تبحث عن خطة للخروج من العراق

واشنطن رويترز:
قالت مجموعة من ستة وعشرين عضوا ديمقراطيا في مجلس النواب مساء الاثنين انهم قدموا مشروع قرار يحث الرئيس جورج بوش على عزل وزير الدفاع دونالد رامسفيلد.
وقال النائب تشارلز رانجل عن نيويورك في بيان: هذا القرار سيضفي صبغة رسمية على ما يعتقده بالفعل كثير من اعضاء الكونجرس وهو ان الجنود في العراق والسياسة الخارجية الامريكية سوف يستفيدون استفادة كبيرة اذا ذهب دونالد رامسفيلد.
وقال رانجل انه يحظى حتى الآن بتأييد 25 عضوا لمشروع القرار وانهم مستعدون للوقوف ليقولوا ما يعرفه الآن كثير من صانعي السياسة وهو ان الخطوة الاولى لاستعادة جنودنا الى الوطن هو اعادة دونالد رامسفيلد الى بيته.
ويقول القرار ان رامسفيلد ضلل الشعب الامريكي بشأن تقييمات سير الحرب والاحتلال وارسل قوات امريكية الى العراق دون تخطيط كاف ودون معدات كافية واظهر افتقادا الى البصيرة في تصريحاته عن الحرب والضحايا الامريكيين.
ومع الانقسام الشديد للكونجرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون ويسعى الى ارجاء جلساته قبل نهاية نوفمبر فانه من المستبعد الى حد كبير عرض مشروع القرار للتصويت. . و قال رامسفيلد ان حكومة الرئيس جورج بوش لا تبحث عن خطة للخروج من العراق بنشرها قوات امن عراقية تم تدريبها على وجه السرعة وقال ان كبار قادته أكدوا له ان المقاومة تحت السيطرة.
وفي لقاء بصحفيين آسيويين قال رامسفيلد ايضا :ان الولايات المتحدة تبحث مع 14 دولة امكانية ان ترسل هذه الدول قوات لتعمل في العراق واستدرك بقوله ان ارسال اي بلد قوات الى هناك يتطلب شجاعة سياسية.
وقال رامسفيلد: ان الولايات المتحدة قامت بتدريب ونشر 118 الف عراقي يعملون في اجهزة الامن ومنها الشرطة ودوريات الحدود وحراس المنشآت الهامة مثل انابيب النفط ومن المقرر ان يصل العدد الى 220 الفا بموجب برنامج تدريب متسارع الخطى.
وكان رامسفيلد لاحظ ان قوات الامن العراقية ستفوق قريبا عدد القوات الامريكية البالغ 130 الفا في العراق وجادل بأن العراقيين يجب ان يتولوا في نهاية الامر المسؤولية عن الامن في بلادهم.
واعلن البنتاجون الاسبوع الماضي عن خطة لتقليل عدد القوات الامريكية في العراق الى 105 آلاف بحلول مايو/ أيار المقبل.
وقال رامسفيلد: لكن دعوني اوضح ان الهدف ليس تقليل عدد القوات الامريكية في العراق. ليس الامر وضع استراتيجية للخروج فاستراتيجيتنا للخروج في العراق هي النجاح. هكذا الامر ببساطة.
وتساءل مشرعون امريكيون من بينهم السناتور جون ماكين العضو الجمهوري عن ولاية اريزونا عن الحكمة من استراتيجية وزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون» للاعتماد بكثافة على قوات الامن العراقية التي تدربت لاسابيع قليلة في مكافحة مقاومة اربكت الجيش الامريكي حتى الآن.
وقال ماكين وهو صوت مؤثر في الكونجرس في القضايا العسكرية: ان الدفع بالقوات العراقية الى الميدان «يبعث باشارة يأس» واضاف ماكين ان هذا يوحي بأن الامر راجع لهؤلاء العراقيين في ان يتغلبوا على المقاومة وان استراتيجية الخروج من العراق اكثر اهمية من الفوز.
وتقاتل القوات الامريكية قوات المقاومة التي قتلت 153 جنديا امريكيا منذ ان اعلن الرئيس بوش انتهاء عمليات القتال الرئيسية في اول مايو ايار الماضي. واسقط رجال المقاومة ايضا مروحيتين امريكيتين في العراق اثناء الشهر الجاري.