* بغداد - الناصرية - الفلوجة - الوكالات:
شنّت القوات الامريكية في العراق التي تكافح لاحتواء موجه هجمات تشن ضدها غارات على أهداف تابعة للمقاومة في العاصمة بغداد .
وتحركت القوات الامريكية ضد مقاتلين عراقيين في بغداد بعد سلسلة هجمات ليلية على مقار الإدارة التي تقودها الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون: ان القوات الامريكية استخدمت طائرات من طراز هيركيوليز معدلة ليمكنها شن هجمات لتدمير مستودع مهجور في بغداد يعتقد ان المقاتلين كانوا يستخدمونه.
وأضاف المسؤولون ان عراقيين قتلا في هجوم بطائرة هليوكبتر امريكية على شاحنة صغيرة استخدمت في شن هجمات بقذائف المورتر على الجيش الامريكي.
من جانب آخر قال متحدث امريكي باسم فرقة المدرعات الأولى أمس الخميس ان جنديا امريكياً قتل في هجوم بقنبلة على جانب الطريق في العاصمة العراقية بغداد.
وقال المتحدث ان القنبلة استهدفت عربة هم في في بغداد مساء الأربعاء وجرح في الهجوم جنديان لفظ أحدهما أنفاسه الاخيرة في وقت لاحق.
كما انفجرت قنبلة مزروعة على جانب الطريق في بلدة الفلوجة العراقية في عربة عسكرية امريكية وتحدث السكان عن سقوط ثلاثة جرحى امريكيين.
من ناحية أخرى أعلن مسؤول عراقي ان مئات من رجال الشرطة العراقية تساندهم الشرطة العسكرية في قوات التحالف شنوا أمس الخميس هجوما على مخابئ للصوص في وسط بغداد في أكبر عملية من نوعها منذ انتهاء العمليات العسكرية الأساسية للتحالف في العراق.
وأكد مساعد وزير الداخلية العراقي أحمد كاظم ابراهيم في كلمة لرجال الشرطة قبل بدء العملية «انها أكبر عملية ضد اللصوص والصرافين (بطريقة غير قانونية)» منذ الأول من ايار مايو.
وقال مراسل لوكالة فرانس برس: ان مئات من رجال الشرطة العراقية مسلحين ببنادق هجومية ومسدسات توجهوا بآلياتهم إلى وسط بغداد ترافقهم سيارات للشرطة العسكرية الأمريكية والبريطانية.
من جهة أخرى اكدت القيادة الأمريكية الوسطى ان العسكريين الأمريكيين قتلوا ستة عراقيين وجرحوا أربعة آخرين خلال تصديهم لهجوم على قاعدة أمريكية ومستشفى أردني في الفلوجة على بعد حوالى ستين كيلومترا غرب بغداد.
وكانت الشرطة العراقية تحدثت عن مقتل خمسة عراقيين وجرح أربعة آخرين في شاحنة عند حاجز برصاص جنود أمريكييين اعتقدوا انهم لصوص مساء الثلاثاء عند مدخل مدينة الفلوجة.
وقالت القيادة الوسطى في بيان: ان الاشتباك اندلع الثلاثاء عندما تعرض جنود أمريكيون في الفرقة 82 المحمولة جواً لإطلاق النار من رشاشات من آلية كانت متوقفة قرب المستشفى.
وأضافت ان «الجنود ردوا على إطلاق النار وأجبروا المهاجمين على الفرار»، موضحة ان «آلية اخرى اقتربت وحاول العراقيون الذين كانوا يريدون الفرار الصعود إليها لكن مظليين قاموا بمنعهم من ذلك».
وأكد البيان ان أربع آليات تنقل مهاجمين شاركت في الهجوم الذي تصدى له الجنود الأمريكيون وتم اعتقال أربعة منهم.
وتختلف هذه الرواية عن تلك التي ذكرها السكان والشرطة العراقية الذين أكدوا ان العراقيين الذين قتلوا أو جرحوا مدنيون اعتقد الأمريكيون انهم لصوص.
وفي الناصرية تفقد وزير الدفاع الايطالي انطونيو مارتينو وسط حراسة أمنية مشددة، أمس الخميس موقع القاعدة الايطالية في الناصرية «جنوب العراق» التي استهدفها هجوم الإربعاء، وأعلنت وزارة الدفاع الايطالية أمس أن محصلة ضحايا الهجوم الانتحاري ارتفعت إلى 27 قتيلاً وذلك مع وفاة جندي إيطالي آخر متأثراً بإصابته.
وتأكد مقتل 19 جنديا ايطاليا وتسعة مدنيين عراقيين بعد هجوم انتحاري من جانب أربعة أشخاص استقلوا شاحنتين محملتين بالمتفجرات واقتحموا المجمع، ودمّرت الانفجارات القوية المبنى وأشعلت النيران في مخزن للذخيرة.
ويصنف هذا الهجوم بأنه من بين الهجمات الأكثر دموية منذ أن أعلن الرئيس الامريكي جورج بوش انتهاء المعركة الرئيسة في أول أيار مايو الماضي ويضاف إلى سلسلة الإحباطات المكلفة لقوات التحالف.
|