* القدس- غزة- نابلس - رام الله - الوكالات :
اكد وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم لاذاعة الجيش الإسرائيلي امس الخميس ان رئيسي الوزراء الإسرائيلي والفلسطيني ارييل شارون واحمد قريع (ابو علاء) سيلتقيان «في الايام العشرة المقبلة».
وقال شالوم ان «هذا اللقاء بين رئيس الوزراء (شارون) وابو علاء سيعقد في الايام العشرة المقبلة وستليه سلسلة من اللقاءات بين وزراء اسرائيليين وفلسطينيين».
وسيكون هذا اللقاء الاول بين شارون وقريع منذ تولي «ابو علاء» رئاسة الحكومة الفلسطينية في بداية الشهر الماضي.
وفي رام الله ترأس رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع صباح امس الخميس اول اجتماع لحكومته غداة نيلها الثقة من المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان).
وعقد الاجتماع في مكتب قريع في رام الله بالضفة الغربية.
ولم يدل اي من الوزراء بتصريحات للصحافيين لدى دخوله إلى الاجتماع.
وكان المجلس التشريعي الفلسطيني صوت الاربعاء بغالبية ساحقة على منح الثقة للحكومة الفلسطينية الجديدة التي دعت إسرائيل إلى فتح صفحة جديدة عبر القبول بوقف لإطلاق النار.
كما دعا رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات من جهته إلى الحوار للخروج من حلقة العنف.
من جهة اخرى ذكرت مصادر امنية فلسطينية ان قوات إسرائيلية توغلت ليل الاربعاء الخميس في مدينة طولكرم ومخيم اللاجئين المجاور وأوضحت هذه المصادر ان اربعين سيارة جيب ومدرعات
أول اجتماع للحكومة الفلسطينية الجديدة
توغلت في المنطقة حيث سجل تبادل لاطلاق النار.
كما توغل الجيش الإسرائيلي فجر امس الخميس في اراض خاضعة للسيطرة الفلسطينية في خان يونس جنوب قطاع غزة بغطاء من مروحيات هجومية وسط اطلاق النار.
وقالت المصادر: ان «عشر دبابات وآليات عسكرية اسرائيلية برفقة جرافتين عسكريتين توغلت في اراضي المواطنين في غرب خان يونس وهي تطلق النار تجاه المنازل».
وقال شاهد عيان: ان الدبابات والآليات الإسرائيلية خرجت من
محيط مستوطنة نافيه دكاليم فيما فتحت مروحيات عسكرية إسرائيلية النار تجاه منازل المواطنين، ولم تتوافر معلومات فورا عن اصابات محتملة.
من ناحية اخرى ذكرت مصادر امنية فلسطينية وعسكرية إسرائيلية ان فلسطينيين وجنديين إسرائيليين اصيبوا بجروح مساء الاربعاء في قطاع غزة.
وقال المصدر الامني الفلسطيني: ان الفلسطينيين اصيبا بجروح خطرة برصاص الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يدمرون منزلا قرب الحدود مع مصر في اقصى جنوب قطاع غزة.
واكد متحدث عسكري إسرائيلي تنفيذ عملية للجيش في هذا القطاع كانت تهدف كما قال إلى «الكشف عن مخابئ وأنفاق تستخدم في تهريب الاسلحة» لكنه نفى اقدام الجنود على اطلاق النار.
واضاف ان جنديا إسرائيليا اصيب بجروح طفيفة برصاص فلسطينيين خلال العملية.
واوضح المتحدث ان جنديا ثانيا اصيب بجروح طفيفة لدى انفجار عبوة اثناء مرور دبابة في شمال قطاع غزة، من جانب آخر وصف فلسطيني ابعده الجيش الإسرائيلي ليل الاربعاء إلى الخميس من الضفة الغربية إلى قطاع غزة
عملية الابعاد «بالتعسفية» مطالبا المجتمع الدولي بالعمل لإلغاء ابعاده.
وقال المبعد مشرف محمد يونس ابدور (26 عاما) للصحافيين لدى وصوله إلى مقر الامن العام الفلسطيني في غزة ان الجيش الإسرائيلي نقله من سجن عوفر حيث امضى قرابة عام إلى حاجز بيت حانون (ايريز) شمال قطاع غزة «وابلغني بقرار ابعادي إلى غزة لمدة عامين».
ووصف القرار بانه «تعسفي وظالم ومناف لحقوق الإنسان». وتابع «لقد عاملوني معاملة سيئة خلال ابعادي
تعسفي
واوضح ابدور ذو اللحية السوداء الكثة وهو متزوج وليس له ابناء انه لم يتمكن من رؤية عائلته او زوجته طوال فترة اعتقاله الاداري في سجن عوفر بالضفة الغربية «وبقي لي خمسة ايام لانهاء فترة عام اداري وكنت اتوقع الافراج عني لكني فوجئت بابعادي واجبروني التوقيع على ورقة الابعاد».
واشار إلى ان الجيش الإسرائيلي يتهمه بالانتماء إلى حركة فتح «وقلت لهم: انني لا اشكل اي خطر على دولة إسرائيل ويجب الغاء القرار»، مشددا على ان «الشعب الفلسطيني سيواصل صموده ومقاومته حتى نيل حقوقه المشروعة» على صعيد آخر افادت نتائج الدورة الثانية من الانتخابات البلدية التي جرت الثلاثاء في إسرائيل ان حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء ارييل شارون خسر عدة بلديات وخصوصا في جنوب إسرائيل.
وخسر الليكود بلديات عسقلان وكريات غات وياروهام وهي مدن تعاني من ارتفاع نسبة البطالة فيها. وفي المقابل لم يحقق حزب العمل تقدما كبيرا لان الناخبين صوتوا لمصلحة مرشحين مستقلين.
وذكرت الاذاعة الإسرائيلية العامة ليل الاربعاء الخميس ان 37% من الناخبين شاركوا في التصويت.
وقد شمل الاقتراع 44 بلدية (من اصل 156) تعادل فيها المرشحون في الدورة الاولى التي جرت في 28 تشرين الاول/اكتوبر وبلغت نسبة المشاركة فيها 41% وهي الادنى في اقتراع من هذا النوع في تاريخ اسرائيل.ويرى المحللون ان المشاركة الضئيلة وتراجع الليكود يعكسان استياء الاسرائيليين من تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع نسبة البطالة التي بلغت حوالى 11% من قوة العمل.
|