* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أكدت وزارة الزراعة الفلسطينية أن إجمالي خسائر القطاع الزراعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بداية الانتفاضة وحتى مطلع الشهر الجاري بلغت أكثر من مليار دولار أميركي.
وأشارت الوزارة في تقرير تلقت الجزيرة نسخة منه إلى أن قوات الاحتلال اقتلعت أكثر من (253) ألف شجرة زيتون؛ وما يزيد عن (338) ألف شجرة من الحمضيات ؛ هذا بالإضافة إلى ما يربو عن ( 23) ألف شجرة من النخيل، وأكثر من (64) ألف شجرة من اللوزيات، بالإضافة إلى (51) ألفاً من أشجار العنب، وأكثر من (18) ألفاً من أشجار الموز، و(89) ألف شجرة من أنواع أخرى؛ بالإضافة إلى أكثر من (114) ألف من الأشجار الحرجية.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال لم تكتف بتجريف الأراضي والمزروعات إنما دأبت على تجريف أكبر قدر من الدفئيات والخضار ومحاصيل الحقول حيث بلغ إجمالي الدفئيات التي تم تجريفها (1102) دونم ومساحة محاصيل الحقول (9422) دونما.
وحذر التقرير من استمرار قوات الاحتلال في اعتداءاتها وتعطيل وإلحاق الضرر بما يزيد على (9437) مزارعا نتيجة لتضرر أراضيهم ومزارعهم التي تحتوي على دفئيات ودواجن وشبكات ري وأشجار مثمرة دفع المزارعون شقاء أعمارهم للحفاظ عليها.
وذكر التقرير أن عدد الطيور التي قتلت جراء التجريف والاعتداءات المستمرة زاد عن مليون طير؛ بالإضافة إلى تجريف (16) ألف دونم من شبكات الري في حين بلغ عدد الأغنام التي نفقت (4006) رؤوس.
وفي حديث خاص مع الجزيرة أكد مدير عام وزارة الزراعة الأستاذ محمود أبو سمرة على أن الاحتلال الإسرائيلي ماض في مسلسله الإجرامي على مرأى ومسمع العالم أجمع، حيث إنه خلال ثلاثة أيام جرفت القوات الاسرائيلية أكثر من 500 دونم من أشجار الزيتون والنخيل والأشجار المثمرة الأخرى وسط قطاع غزة بالقرب من مستوطنة (كفار داروم اليهودية) الجاثمة على أراضي المواطنين الفلسطينيين والتي تتوسع باطراد.
وقال مدير عام الوزارة: إن قوات الاحتلال تسعى إلى هدم البنية الزراعية من خلال استخدامها لجرافات عملاقة تعمل على القضاء على المزورعات نهائيا من جذورها وتتلف الأرض ما يجعلها بحاجة إلى استصلاح؛ ولن يتسنى ذلك للفلسطينيين في الوقت القريب؛ وطالب أبو سمرة المؤسسات الدولية بإنقاذ ما تبقى من أراض زراعية قد يزحف عليها الجراد الإسرائيلي.
يشار إلى أن قوات الاحتلال والمستوطنون يصعدون من إجراءاتهم الاستفزازية العنصرية خاصة في موسم قطف الزيتون علي الأراضي التي لم تجرف؛ بمنع المزارعين من قطف ثمار زيتونهم الذي يشكل في غالب الأحيان مصدر رزقهم ينتظرونه من الموسم إلى الموسم، ويمارسون أبشع أشكال الإرهاب في مواجهة المزارعين، ويعلنون عن مساحات واسعة من الكروم والبساتين والبيارات المزروعة بالأشجار المثمرة مناطق عسكرية مغلقة يحظر على أصحابها دخولها، وفرض حظر التجوال على القرى الفلسطينية الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية، وإذا أصر المزارعون إلى التوجه نحو مزارعهم فإن جنود الاحتلال يطلقون النار عليهم فيسقط المزارعون ما بين شهيد ومصاب.
|