Thursday 13th november,2003 11368العدد الخميس 18 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

2-11-1390هـ الموافق 29-12-1970م العدد 325 2-11-1390هـ الموافق 29-12-1970م العدد 325
مهلاً يا أديب العصر..!
عبدالعزيز الربيعان/ كلية الشريعة

قرأت ما سطره راشد فهد الراشد تحت عنوان «لك العتبى» المنشور في جريدة الرياض عدد 1703 وتاريخ 24 شوال 1390هـ تعقيبا على نقد الشيخ فالح بن مهدي له على نقده لكتابات الشيخ زيد بن فياض، وأنا لم أطلع على ما كتبه في نقده للفياض، ولا ما كتبه فالح في نقده، ولكنني أعرف الشيخ فالح وأعرف أفكاره واتجاهه وقد قرأت بعض كتابات الفياض ولست الآن بصدد ابداء رأيي فيها، وهل أوافق الكاتب فيما ذهب اليه من نقدها أو لا، وذلك لانني أردت أن أعرف الكاتب نفسه من خلال كتابته ومدى مقدرته في هذا الفن وذلك بملاحظة ما سطره الكاتب المشار اليه لانه لم يسبق لي أن تعرفت على وجهته الفكرية والى أي فئة أدبية ينتمي من هذه الفئات العصرية المتحضرة، وإلى أي وجهة من وجهات الآدب المختلف النزعات والمذاهب يتجه، أعنى هذه الوجهات التي منها الاصيل ومنها الدخيل، منها ما هو منبثق من الوطن والبيئة والعقيدة والتراث، ومنها ما هو وافد من الخارج البعيد يحمل أفكارا لها أغراضها ومراميها وأهدافها، والتي تلقفها كثير ممن يسمون أدباء فصاروا بها آلات هدم وتخريب الا أن الكاتب لم يكلفني عناء التتبع والفحص لمعرفة هويته اذ وجدته وضع لي ولغيري علامة تدل على المطلوب في أول جملة كتبها في مقاله ذلك اذ بين أنه حتى في الضحك مقلد فهو لا يضحك على سجيته وحسب فطرته بل على طريقة «شارلى شابلن» فهان علي الامر عند ذلك لاني سبق أن عرفت هذا النوع الذي غاية ما يتبجحون به، ويستلفتون به أنظار القراء إلى كتاباتهم، هو الاعلان بأن أحدهم عصري يستورد أفكاره وتصوراته من خارج البلاد بل من خارج القارة وذلك بوضع عبارات أجنبية وأسماء غير عربية، فمضيت مع المقال قليلا واذا بي أواجه العلامة الثانية التي وضعها الكاتب لاثبات ثقافته العالية وتنوره الفكري وهي قوله في مخاطبته للشيخ فالح «حشر لنفسه في موضوع «عراه» للقارئ ككاتب «دونكيشوتي» ما أروع هذا البيان وما أجمل هذا الاسلوب السحري الاخاذ؟
تنوروا يا عرب انه لم ينقص عليكم من متطلبات الحياة الضرورية سوى أن تضحكوا على طريقة «شارلي شابلن» وأن تعرفوا ما هو الكاتب الدونكيشوتي، ومضيت قليلا مع المقال.
واذا بالعبارة الفخمة والنقد اللاذع الذي لا يترك الخصم يعود مرة أخرى إلى نقاش أو جدال، واذا بشيء اسمه «فولتير» يروي عنه الاديب العصري المتنور عبارات وأمثالا.
ماذا تصنع يا شيخ فالح وأمثالك وأنتم لا تعرفون «فولتير» انما تعرفون القرآن والحديث واللغة العربية وبلاغتها وآدابها وما تحويه من شعر ونثر وحكم ووصايا ومواعظ، انما تعرفون أبا بكر وعمر وعثمان وعلي وسحبان وعبدالحميد وابن الاثير وأضراب هؤلاء كالمتنبي والبحتري وأبي تمام دعوا الكتابة لاهلها والادب لاربابه الذين يضحكون على طريقة «شارلي شابلن» ويعرفون «فولتير» وأمثاله، ثم مضينا قليلا واذا بالكاتب المتنور يطالعنا بالدعاء لعميد الادب طه حسين، ويزعم أن جميع مؤلفات الرافعي الادبية تحتوي عليها مكتبته، وما أظنه صادقا لانه في واد والرافعي في واد آخر، والدليل على عدم صدقه انه لا يعرف اسم الرافعي فيسميه «محمد صادق الرافعي» والصحيح مصطفى بدل محمد، فلو كان في حوزته كتاب واحد للرافعي لعرف اسمه، والى حديث قادم ان شاء الله.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved