في مثل هذا اليوم من عام 2001، اجتمع الرئيس بوش والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في البيت الأبيض، حيث تعهد الجانبان بتخفيض ترسانات الأسلحة العائدة لفترة الحرب الباردة النووية وذلك بمعدل الثلثين، أي إلى أدنى المستويات، لكنهما لم يتفقا حول الخطط الأمريكية لتطوير درع دفاعي صاروخي.
وقد قال الرئيس بوش بعد ثلاث ساعات من عقد القمة في البيت الأبيض: نحن نصنع التاريخ عندما نتقدم سويا وأضاف: إننا نحول علاقتنا من العداوة والشك إلى علاقة مبنية على التعاون والثقة.
وفي الوقت نفسه قال بوتين بعد ساعات قليلة من اجتماع القمة: لسنا بحاجة إلى تخويف أو تهديد بعضنا البعض لكي نتوصل إلى اتفاق.
وأضاف: لا يشترط لوجود الأمن وجود هذا الكم الهائل من الأسلحة فالأمن توجده إرادة الناس السياسية والدول القومية والزعماء.
وقد ذكر بوش في اللقاء نفسه أن الولايات المتحدة يمكن أن تمتلك 700 ،1 رأس حربي نووي، أما بوتين فلم يذكر أي أرقام خاصة بالرؤوس الحربية النووية، ولكنه كان قد اقترح عدداً اقل من الذي ذكره نظيره بوش و ذلك في حدود 500 ،1.
وفي مباحثات خاصة، في البيت الأبيض أكد الزعيمان مرة أخرى على التحالف الروسي الأمريكي الواعد ضد الإرهاب، وإيجاد الحلول للمشكلة الملحة حول معاهدة منع انتشار الصواريخ البالستية 1972، ثم انتقلت المباحثات بعد ذلك إلى مزرعة بوش في كراوفورد، تكساس، حيث رأى فيها المسؤولون الأمريكيون بعض الأمل حول اتفاقية قضية الدرع الصاروخي.
وأشار الزعيمان في مباحثاتهما إلى أن علاقتهما دفنت آثار الحرب الباردة، ودعا إلى ضرورة الاتحاد القوي في مكافحة الإرهاب.
وفي اجتماعه الرابع مع الرئيس الأمريكي، حثّ بوتين مواطنيه بعدم النظر إلى العلاقات الأمريكية من وجهة النظر القديمة، التي كانت تتميز بالعداوة و البغضاء، وبشكل خاص في مسألة السماح للقوات الأمريكية باستعمال قواعد في آسيا الوسطى أو بناء قواعد في أفغانستان، حيث قال الرئيس الروسي: لا يوجد شيء نخاف منه، وتناول الزعيمان في هذه المباحثات الكثير من القضايا المشتركة التي تهم البلدين.
|