اضطرابات الدورة الشهرية
د. دعد قرقوط ( * )

كثير من المراجعات يأتين إلى العيادة بشكوى أن الدورة الشهرية مضطربة وعند اسجوابهن نكتشف العكس حيث تكون الدورة لديهن منتظمة، ولهذا لابد أن نتعرف على مواصفات الدورة الطبيعية، قبل التحدث عن اضطرابات الدورة الشهرية.
الدورة الشهرية المنتظمة هي دورة تحدث كل 28 يوماً عند معظم النساء. وعند معظمهن قد تطول أكثر من 28 يوماً أقصاها 35 يوما فهي دورة منتظمة، أكثر من ذلك يمكن أن تعتبر غير منتظمة وأقل من 21 يوماً يمكن أن تعتبر أيضاً غير منتظمة، وبشكل عام كل امرأة لها نظام دورة شهرية مستقل بها، ويستمر نزول دم الدورة من 4 - 6 أيام وأحياناً تصل إلى 10 أيام أقصاها وأحياناً أقل، وإذا استمر دم الدورة أكثر من10 أيام يعتبر دورة غير طبيعة.
فالدورة الشهرية الطبيعية هي دورة شهرية منتظمة بفارق يوم إلى يومين عن اليوم المتوقع لحدوثها وتستمر وسطياً 7 - 10 أيام، وما عدا ذلك غالباً يعتبر اضطراب دورة شهرية.
يوجد أسباب كثيرة لاضطراب الدورةالشهرية، ويمكن أن نقسم هذه الأسباب الى ثلاثة أقسام:
1- نقص في كمية دم الدورة.
2- زيادة في كمية دم الدورة أو زيادة في توافره.
3- نزوفات الرحم غير المنتظمة التي ليس له علاقة بالدورة.
القسم الأول: النقص، أي أن كمية الدم أقل من الطبيعي أو قلة في تواتر الدورة الشهرية، ومن الأسباب فقر الدم وبعض الأمراض المزمنة، واضطراب في وظائف الغدد مثل الغدة النخامية واضطراب في وظيفة المبيض مثل داء الكيسات المتعدد للمبيض وأحياناً استعمال حبوب منع الحمل لفترة طويلة.
القسم الثاني: زيادة في كمية دم الدورة أو زيادة في تواتر الدورة أي عدد مرات نزول الدورة أكثر من الطبيعي، وأسبابها:
- بعد سن البلوغ تكون في السنة الأولى من البلوغ الدورة غير منتظمة وتصاحبها زيادة في دم الدورة وقد تستمر إلى سن 18 - 21 حتى تستقر الأمور وتنتظم الدورة، وأيضاً تضطرب الدورة الشهرية قبل سن اليأس، ومن أسباب الزيادة في دم الدورة أسباب بعامة مثل اضطرابات هرمونية مثل قصور الغدة الدرقية وأمراض الدم والالتهابات الحادة وارتفاع الحرارة وقصور القلب وارتفاع الضغط.
وأسباب موضعية: مثل الورم الليفي بالرحم، أو التهاب الرحم المزمن وأورام المبيض، وأخيراً استعمال اللولب كمانع حمل.
القسم الثالث: نزف الرحم غير المنتظم: وهو نزف رحمي ليس له علاقة بالدورة يحدث أحياناً مع استعمال الحب المانع مع التهاب المهبل الشديد أو عند وجود قرحة في عنق الرحم مع وجود بعض الأورام مثل ورم المبيض أو الأورام الخبيثة.
في النهاية ننصح بمراجعة العيادة النسائية عند حدوث اضطراب في الدورة الشهرية لاجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة السبب ووصف العلاج اللازم.