قرأت ما خطه الكاتب عبدالله الكثيري بصفحة شواطئ بعدد «11355» الصادر يوم الجمعة 5/9/1424هـ وقد أصاب الكثيري كبد الحقيقة حول أن برنامج طاش ما طاش بدأ يشطح عن مساره. فنقول هذا نتاج طبيعي ان يصل طاش الى ما وصل اليه من ابتذال مموج وتكرار ممل في ظل الاستهتار بالقيم الدينية والعادات والتقاليد والاستخفاف بعقلية المشاهد وفي ظل الاحتكار الذي يقوم به أبطاله فلا تمر شاردة أو واردة إلا بإذنهما، ثم هل رأيتم أن أحداً أخذ دور البطولة غيرهما كذلك الشخصيات «الكركترات» هي نفسها منذ ما يربو على خمس سنوات. كما ان حلقة بدوم محرم قامت بالهجوم على الثوابت والتقاليد وقامت بمبالغة شديدة، فهل المرأة تحرم من دخول الصرافات بل يسمح بالدخول لها أولاً وانتظارها الى أن تقوم بعملية الصرف، ما هذا التجني يا أصحاب طاش ما طاش على مجتمعكم؟ ولِمَ يسلم تأليف الحلقات لكل من هب ودب وأين الرقابة الإعلامية؟!
أتمنى أن يوقف هؤلاء عند حدهم، فالمسألة لا تعني أفراد طاش والبرنامج «الذي صار ممجوجاً» لدى كثير من الناس ليس ملكهما، بل ملك للجميع، كما ان من حقنا كمشاهدين أن نصرف وقتنا فيما هو مفيد وليس فيما هو ضار، وليس من حق أفراد طاش أن يفرضوا علينا شيئا لا نرغبه، فالحلقات التي مضت تافهة ليس لها معنى ولا ترمي الى هدف ولا تقدم فائدة للمشاهد الضحية.. ضحية التهريج، والله المستعان. وألف شكر للأستاذ عبدالله الكثيري.
راشد عبدالعزيز الجغيمان /عبدالحميد عثمان الخنين - الدلم
|