* الرياض - وسيلة محمود الحلبي:
يحرص الشوام على ألا تخلو موائد إفطارهم وسحورهم من عصير «قمر الدين» ويعتقدون ان هذا العصير يخفف من عطش الصائم بل ويغذيه.
تقول أم وائل العاصي: ان غوطة دمشق اشتهرت بصناعة هذه المادة بل أصبحت صناعة اقتصادية لا بأس بها لأهل المنطقة حيث يحتاج المصنع الواحد لحوالي 25 عاملاً. وأوضحت ان اجدادها من تجار هذه الصناعة ويتكون قمر الدين من مزيج المشمش وعصيره والسكر والقطر الصناعي والزبدة. ويتم تصنيعه في الصيف وفي موسم المشمش الذي اشتهرت به غوطة دمشق.
وأوضح ان جدها لأمها يجمع المشمش الكرابي وينقله لمكان التصنيع عندما يعبأ بصناديق بلاستيكية على ارتفاعات قليلة وينتقي منها القش والثمارالسيئة ثم يغسل بتسليط الماء عليه وبعدها تنقل الصناديق الى غرفة صغيرة محكمة الاغلاق لإجراء عملية التجهيز وذلك بحرق كمية من زهر الكبيرت لتعقيم المشمش من الفطريات والجراثيم والحشرات والمساعدة على زيادة نضج الثمار وتستمر العملية من 4 - 5 ساعات ويمكن ان تستمر حتى 12 ساعة وتنقل ثمار المشمش الطازجة من غرفة التبخير الى حوض تجميع قرب آلة العصر. ثم يوضع في المعصرة التي تعمل على فصل البذور والتفل عن العصير، ثم ينقل العصير الى حوض دائري مجهز بخلاط كهربائي يدعى «التيفار» وفي هذا الحوض تتم اضافة السكر والقطر الصناعي بنسب معينة تختلف من مصنع لآخر «ميزات القطر الصناعي: مادة حافظة، مغذية، محسنة للشكل، تعطي شفافية، وحافظة لليونة».
|