|
|
صورة رائعة من صور اهتمام القيادة بهموم الشعب وقضاياه الحساسة، تظهر بجلاء في الدعوة الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد بفتح الأبواب أمام أبنائنا الشباب في مجال التوظيف في قطاعات الحكومة المختلفة وفي المجال العسكري بصفة خاصة. ولاشك أن هذه الدعوة تحمل في طياتها معالم رؤية اقتصادية حكيمة، حيث الاهتمام بالثروة البشرية الوطنية واستثمار الطاقات والإمكانات دعماً لاقتصادنا الوطني. وغير خافٍ أن ضخّ الدماء في شرايين الحياة الاقتصادية بتيسير قنوات العمل والوظائف أمام أبنائنا الشباب يسهم في الارتقاء بالمستوى الاقتصادي إلى المأمول. وهكذا يتحقق لأبنائنا الشباب ما يحلمون به من الأمن الوظيفي وسبل العيش الكريم والحصول على دخل مناسب يحقق لهم حياة شريفة. ثم إن تنمية ثرواتنا البشرية واستغلال طاقاتهم يوفر لنا أمناً ثقافياً واجتماعياً كبيراً، إذ ينشغل أبنائنا بالعمل والكسب وخدمة الوطن بحيث لا يبقى لهم وقت للسهر أو السمر أو السفر. إن رؤيتنا الاقتصادية لدعوة ولي العهد تنبع من التجسيد الملحمي للتكاتف والرعاية من جهة، والتنمية والإعمار من جهة أخرى. ذلك أن مجتمعنا السعودي بدأت تنخر في جسده شيئاً فشيئاً مجموعة من الأزمات والظواهر الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مثل: ظاهرة البطالة وأزمة القيَّم ومشكلة الفقر وقضية الولاء والانتماء. إني على يقين من أن قيادتنا وولاة أمورنا مدركون لمثل هذه المخاطر والأزمات، بل إن خطواتهم الإصلاحية ودعواتهم التوجيهية تعد لبنة في طريق الإصلاح والمعالجة وتدارك الأمور. وفي ختام مشاركتي فإني أدعو جميع القطاعات الحكومية والمؤسسات الأهلية الى تفعيل دعوة ولي العهد على أرض الواقع وتجسيدها فعلاً وتنظيماً. وأدعو أبنائي وإخواني الشباب لاستغلال مثل هذا الاهتمام من القيادة، وأن يثبتوا أنهم على مستوى الأمل وخير من يقوم بالتنمية والإعمار وإثراء الوطن بالمنجرات الحضارية. إن اقتصادنا الوطني بحاجة إلى أيدي وطاقات ومهارات ومقدرات وإمكانات أبنائه وشبابه وكفاءاته. وقد آن الأوان لذلك. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |