الحياة كلمة تحمل معاني جمة قد يعجز الفكر عن حصرها.. فهي تبدأ بصرخة الميلاد وتنتهي بنزعة الموت وما بين البداية والنهاية نعيش في دوامة من الأحزان والهموم والمشكلات التي تثقل كاهلنا وأحيانا قد تؤدي بنا للعيش كالأموات مجرد اجساد هالكة فانية..
برغم الروح المنبعثة بداخلنا والتي تسيرنا كيفما أراد الله.. فحقيقة ان كلاً منا ذاق مرارة الحياة وحلاوتها.. إلا أننا لا نذكر دوماً إلا المرارة لأنها أعمق اثراً وتأثيراً على النفس البشرية..
فالأحزان ليست مقصورة على طائفة دون أخرى ولكن الاختلاف الوحيد هو مستوى وطبيعة ذلك الحزن ونفسية وحساسية وجلادة الشخص المقاسي.. فالحزن كالظلام.. ولكن في إطار تلك الظلمة الحالكة المحيطة بنا نرى يصيصاً من النور المنبعث من فوهة صغيرة الذي لم تستطع الظلمة الدامسة ان تحجبه لعل الكثير منا ادرك ما أعنيه بهذا النور ألا وهو الأول في الله فهو الذي يدفعنا للبقاء والجهاد في هذه الحياة.. فوحدها المصيبة هي التي تبدأ عظيمة كبيرة وبمرور الوقت يقل وقعها وأثرها على النفس البشرية.. فلنجعل أملنا في الله كبيراً...
|