لجأ الإرهابيون إلى أسلوبهم المفضل وهو القتل، ولم تخرج منهم كلمة واحدة عن مغزى فعلتهم الآثمة التي راح ضحيتها أطفال ونساء ورجال عرب ومسلمون وهم بذلك زادوا من مساحة الكراهية والرفض لهم ولوسائلهم الوحشية.
إنهم يحشدون الرأي العام المحلي والعربي والإسلامي وبطريقة منتظمة ضدهم، وضد نهجهم الدموي.
ومن الصعب على الإنسان أن يتصور أنه يمكن أن يقترب من شخص يمكن أن يقتل، وبدم بارد، وفي أي وقت كائناً من كان، طفلاً أو امرأة أو مسنّاً دون أن يطرف له رمش.
لقد أصبح الإجرام عنصراً أساسياً في تكوين هؤلاء النفسي بدليل أن عمليات القتل الوحشية تتكرر بذات الكيفية وضد الأطفال والنساء.
إن هؤلاء الذين يفتقرون إلى أساسيات النفس البشرية السويَّة وإلى الفطرة الإنسانية السليمة، لا يمكن التعاطي معهم ومناقشتهم بما هو متعارف عليه بين البشر من حوار وتفاهم، وقد أشار سمو وزير الداخلية إلى أن الحوار معهم يكون فقط بالبندقية والسيف.
ومثل هذا الحوار يستوجب تضحيات غالية لكن العزم في تنفيذه والتمسك به مثلما هو حادث الآن من قِبل رجال الأمن سيقنع هؤلاء الإرهابيين بأنهم يتلقون الردَّ المناسب على جرائمهم.
إن لحظة الحقيقة البشعة ستظهر لهؤلاء الإرهابيين عندما يواجهون الموت وجهاً لوجه وعندها لن يفيدهم أن يعودوا عن طريق الشر التي انغمسوا فيها، وعليهم أن يدركوا أن جرائمهم ستواجه بردود أشدّ وأنهم باتوا خارج السياق الإنساني والمجتمعي لمجتمعنا، بل لجميع المجتمعات البشرية.
وأن الجميع يلفظونهم، لأنهم ببساطة قد خرجوا على كل تعاليم الأديان والمبادئ الإنسانية وما تواضعت عليه مختلف المجتمعات من أعراف وقواعد للسلوك والتعامل.
|