أَطَلَّتْ ودمْعُ العين في الخدِّ ذارفُ
وجرْحُ الأسَى في مهْجة القلب نازفُ
وآمالنا في وحْدةٍ وتضامنٍ
ينازعنا فيها عدوٌّ مجازفُ
فقلتُ: دعي الأيامَ فاللهُ حافظٌ
وما قدَّر الرحمنُ لاشَكَّ آزفُ
وإنّيَ والإيمانُ ملْءُ جوانحي
لمسْتَبْشِرٌ بالنَّصر والبغيُ زائفُ
يوحِّدنا دينٌ فنرْقَى به ذراً
يتوّجها نورُ من الله كاشفُ
ومن رَامَ إرْهابَ البلاد وأهْلِها
فقد خانَهُ الوهْمُ البغيضُ المجانفُ
وليس له من سْعيه غيرُ نكْبةٍ
يطوفُ بها في وهْدةِ الذُّل طائفُ
فنحن على الميثاق في كلّ ِجبْهةٍ
وكلٌّ على درْء المخاطر عاكفُ
وفينا رجالُ الأمن من كل باسلٍ
يؤازرُهُمْ في ساحةِ الأمن (نائفُ)
دَعُوهَا فعينُ اللّه تحرْسُ أمْنَنَا
ومن شَذَّ لاقتْهُ خطوبٌ قواصفُ
وداريَ دارُ العزِّ لستُ بمْنصتٍ
لمن يزْرعُ الأحْقادَ والخطْبُ عاصفُ
طريقان: يَسْعى فيهما الشَّرُّ داعياً
إلى فتْنةٍ والبغيُ للبغي رادفُ
طريق إلى دَرْب الغلوِّ وما لَهُ
إلى سعة الدِّين الحنيف عواطفُ
يضيقُ بهذا الكون ذرْعاً وما دَرَى
بأيِّ اتِّجاهاتِ الضَّياع يجازفُ
وأخْرى ترى في الدِّين عثْرةَ أمَّةٍ
فيرْجفُ من هوْل المقالةِ راجفُ
وليس لهم في محْتِد القَوْم موْضعٌ
ولكنْ لهم في زُمْرةِ الشَّر هاتفُ
وَمَنْ يمش في دَرْب الغواية يَلْتقي
من الذّل ألواناً وَتَذْوي زخارفُ
ونحن على المنْهاج شعباً ودولةً
وللدِّين والأمْن الرِّجالُ الغطارفُ
ومن رام هدْم المكرمات فقلْ لَهُ
سَيُلْقيكَ في بحْر النَّدامةِ ناسفُ..
وليس لداعي الشَّر أذْنٌ مجيبةٌ
فكلٌّ على بوّابةِ الأَمْن واقفُ
فيا وطني شَمِّرْ بكلِّ عزيمةٍ
إلى مُرْتَقىً لا ترْتقيهِ الخوالفُ..
ترسَّمْ خُطَى (عبدالعزيز) فإنّها
منارٌ لنا لو زاغَ عنها مخالفُ..
ومن كان في (عبدالعزيز) انْتماؤُه
تَسَارَى له مجْدٌ تَلِيْدٌ وَطَارفُ
