Thursday 13th november,2003 11368العدد الخميس 18 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

آل الشيخ في كلمة عن العمل الإرهابي في الرياض: آل الشيخ في كلمة عن العمل الإرهابي في الرياض:
التفجير الإجرامي عمل منكر في الإسلام وفي جميع الأعراف وعند كل الأمم

* الرياض واس:
عد معالي وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ حادث التفجير الإجرامي الذي وقع يوم السبت الماضي بمدينة الرياض في منطقة سكنية آمنة وما نتج عنه من قتل للأبرياء وترويع للآمنين وهتك للحرمات وتدمير للممتلكات جريمة شنعاء وعملا منكرا في الدين الإسلامي الحنيف بل وفي جميع الأعراف وعند كل الأمم.وقال معاليه في كلمة ألقاها حول الأحداث الأخيرة أمس «إن المرء ليحزن أن يصدر هذا التصرف من أناس يظنون أن ذلك جزء من الدين وأن يأتي من بعض أبناء هذه البلاد المباركة.. هذه البلاد التي ولد أبناؤها على الفطرة ونشأوا في كنف هذا المجتمع المسلم كما أنه من المؤلم أن يكون هذا العمل الشنيع على هذه الأرض الطاهرة المباركة التي شع منها نور الإسلام رحمة للإنسانية وفي هذا الشهر العظيم المبارك».
ووصف معاليه هذا العمل الإرهابي خروجا على ولاة الأمر ومفارقة لجماعة المسلمين مستشهدا بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم «من فارق الجماعة قيد شبر مات ميتة جاهلية».وأكد أن هذه العقول والأفكار التي قادت إلى هذا العمل الآثم سواء أكان ذلك ناشئا عن شبه أو تأويلات أو كان ذلك ناشئا عن آراء وافدة قد سطر ذلك الفكر وهذا العمل بفعل أصحابه وأظهر ضعف هذه الآراء وانحدارها إلى نهايتها بإذن الله.وشدد معالي وزير العدل على أهمية وقوف العلماء والموجهين والمربين صفا واحدا في مواجهة هذا الخلل وهذا التصور وأن يبذلوا غاية جهدهم في إزالة هذا الفكر الغريب من أذهان الناس بشكل متصل دائم لا يبدأ مع الأحداث وينتهي مع نهاياتها وإنما يكون عملهم مرتبطا ومتصلا بجميع الأوقات وفي كل مكان.
وحث معالي الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ أبناء هذه البلاد ممن تسرب إلى ذهنه شيء من الأفكار المضللة والتأويلات الفاسدة بالتوبة إلى الله سبحانة وتعالى والعوده إلى طريق الرشاد والصواب مؤكدا أن الرجوع هنا حق والتمادي في ذلك هو الباطل بعينه.
وأوضح معاليه أن الأمة تعرضت في أزمان وحقب متعدده إلى بعض نكاية ممن خالفها في عقيدتها وسيرتها لكن سرعان ما اضمحلت هذه الأفكار والنحل وهلكت مع أصحابها وباؤوا بالخسران المبين ورد الله كيدهم في نحورهم مؤكدا معاليه أن هذه النحل والأفكار لا تمت للدين بصله فهي نشاز في الفكر والتعامل وهي تجاوز صريح لحدود الله.
وأبان معالي وزير العدل أن وصف هذه الأمة بالوسطية كما جاء في قوله تعالى: {وّكّذّلٌكّ جّعّلًنّاكٍمً أٍمَّةْ وّسّطْا لٌَتّكٍونٍوا شٍهّدّّاءّّ عّلّى النَّاسٌ} يقتضى العدل والرحمة في كافة الأمور وهو هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام وهدي خلفائه الراشدين ومن تبعهم بإحسان.
وقال معاليه « هدي مفعم بالرحمة والاعتدال في الأقوال والأفعال وإنني لأحمد الله سبحانه وتعالى أن هذا الهدي بات واضحا ومعروفا في مسيرة هذه الأمة ومنهجا على مر العصور من بعد بعثته عليه الصلاة والسلام إلى يومنا هذا.. أصحابه وأولياؤه منصورون ظاهرون لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم أو رماهم وسيبقى هذا بمشيئه الله إلى أن يرد الجميع إلى الله سبحانه وتعالى».
وأثنى معاليه على ماقام به ولاة الأمر وفقهم الله من جهود مشكورة في إظهار ما لدى هؤلاء المنحرفين من شطط في الفكر وسوء في السلوك وما قاموا به كذلك من منع للمخططات التي تستهدف قتل الأبرياء وأن هذه الجهود الموفقة تستحق المؤازرة والتأييد تحقيقا لمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي هو عنوان خيرية هذه الأمة.
وأكد معالي الدكتور عبدالله آل الشيخ أن كل مسلم من منطلق ثقته بدينه وعقيدته على يقين أن هذه البلاد ستبقى بإذن الله مارزا للإسلام عامرة بالخير والرحمة والرخاء قائمة برسالتها العالمية في الدعوة إلى الله ونشر عقيدة التوحيد سائلا المولى سبحانه بمنه وكرمه أن يجعل هذه البلاد آمنة مطمئنة شاكرة لأنعم الله قائمة بأمره وأن يؤيد ولاة أمرها بالحق ونصرة الدين وأن يهدي ضالة المسلمين.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved