* حائل - عبدالعزيز العيادة وحمد الغصوني:
في واحدة من أكبر حوادث الاحتراق مأساوية بمنطقة حائل، شب حريق هائل وسريع في منزل يشتمل على ستة أجنحة يسكنها عدة أسر لعائلة واحدة راح ضحية الحريق ثلاثة أطفال وأمهم الذين فارقوا الحياة بسبب الاختناق، وأصيب اثنان من رجال الدفاع المدني أحدهما بكسر في قدمه بعد سقوطه من الدور الثاني بعد اختناقه والثاني أصيب بحروق بالوجه واليدين بالإضافة إلى اصابة أربعة آخرين نقلوا إلى المستشفى للعلاج وأخرج الدفاع المدني ستة أشخاص أحياء من العائلة لم يصبهم أذى.
وشهد الحادث المأساوي عدم تطبيق خطة الطوارئ رغم خطورة الحريق ورغم أن هناك خطة طوارئ متفق عليها مع الجهات المعنية لم يتم تطبيقها وكان المفروض أن تكون إدارة الموقع من قبل الدفاع المدني والدوريات الأمنية وعمل طوق أمني لعدم تمكين دخول أي جمهور للموقع (المرور) لتسهيل مرور سيارات الإسعاف من وإلى المستشفى، ولكن الذي حصل اختلاط الحابل بالنابل وكل يصدر الأوامر حتى الجمهور مما عطل رجال الدفاع المدني عن أداء واجبهم وأربك عملية الإنقاذ ولم تتوفر منطقة آمنة لتسليم المصابين إلى سيارات الإسعاف.
هذا ما أوضحه ل«الجزيرة» مدير فرع الهلال الأحمر بمنطقة حائل رياح بن عبدالله جارالله الغالب.
في حين ذكر أحد شهود العيان أن الدفاع المدني لم يحضر إلا بعد احتراق كامل مجلس العائلة الذي اندلع منه الحريق بفعل ماس كهربائي كما تشير الدلائل الأولى وكان يحتوي على كمية كبيرة من الأسفنج الذي يصدر كميات كبيرة من الأدخنة الكثيفة ويشير أحد المصادر إلى أن البلاغ عن الحادث تأخر من المبلغ كما أن كبر حجم المنزل وخلود المتوفين للنوم ووجود أدخنة كثيفة من داخل المنزل ولجوء رجال الدفاع المدني لنوافذ المنزل المحكمة بشبك قوي للحماية وقيامهم بمحاولة نزعها واستغراق ذلك وقتاً وعدم وجود سيارات اسعاف كافية في بداية الحادث الذي أرجعه مصدر بالهلال الأحمر إلى أن البلاغ الذي وصلهم كان لحادث حريق عادي. مما أدى إلى تضاعف الوفيات رغم أن الهلال الأحمر استدرك الأمر فيما بعد وأرسل فرقاً اضافية بعض اعضاءه كان في إجازة.
وفي مستشفى الملك خالد الذي استقبل الحالات كان هناك مشهد مأساوي حزين من والد الأطفال وزوج المتوفية الذي كان فيه اصابات خفيفة لم يحس بها من حرقة قلبه على فراق أعز أحبابه فأخذ يحضن هذا الطفل ويودع الآخر ويبكي بشكل مؤثر أبكى معظم الحاضرين وسط محاولة تهدئة الجميع له ومواساته ولم يكن يعلم في البداية حينها أن زوجته هي الأخرى فارقت الحياة وهي في مستشفى حائل العام.
ويبلغ أعمار الأطفال 3، 4، 5 سنوات وعددهم ثلاثة والزوجة المتوفية لم تتجاوز الثلاثين عاماً، ورغم مصيبة الأب المفجوع كان يردد وهو يبكي (الحمد لله) والتي لم تفارق لسانه رغم بكائه الشديد.{انا لله وانا اليه راجعون}
هذا وقد قام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل فور علمه بنبأ الحريق بالتوجه إلى مستشفى الملك خالد حيث يرقد المصابون بالحريق وقد اطمأن سموه عليهم فرداً فرداً كما التقى سموه بذوي المتوفين وقدم لهم التعازي داعياً الله أن يتغمد المتوفين برحمته.
وقد وجه سمو أمير منطقة حائل بالتحقيق لمعرفة أسباب هذا الحادث كما أوصى سموه بتوفير كل ما يلزم لعلاجهم ونقل من يلزم علاجه خارج حائل على وجه السرعة.
وقد أعرب المصابون عن بالغ شكرهم لسمو أمير المنطقة على هذه الزيارة للاطمئنان عن صحتهم ومواساتهم في هذا الحادث الأليم داعياً الله سبحانه وتعالى بأن تكون هذه في موازين حسناته.
الاسم الجنس العمر المستشفى الذين نقل إليه
المصابون في الحادث
فهد عودة الحربي ذكر 35 سنة مستشفى الملك خالد بحائل
سعد عودة الحربي ذكر 33 سنة مستشفى الملك خالد بحائل
ناصر عودة الحربي ذكر 30 سنة مستشفى الملك خالد بحائل
حسن تركي الهواوي ذكر 35 سنة مستشفى الملك خالد بحائل
|