* أبها - عبدالله الهاجري:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير ثقة قادة بلادنا بجميع المواطنين وأنهم لا يشكّون أبدا في إخلاص ونوايا اخوانهم المواطنين.
وقال سموه في كلمة ارتجلها خلال استقباله مساء أمس الأول بقصر الضيافة بالسد وفدا طلابيا يمثل جامعة الملك خالد ومؤسسات التعليم العالي والتعليم العام في المنطقة بحضور صاحب السمو المكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير «ليس المطلوب الاستنكار فقط والشجب والتعجب وإنما بالعمل الجاد للعمل سويا على محاربة هذه الأفكار الهدامة والقضاء عليها ونبذها من صفوف مجتمعنا الإسلامي الغيور على كل ما تم انجازه من حضارة وتقدم وبناء في هذا الوطن الغالي».
ودعا سمو أمير منطقة عسير إلى وقوف الجميع مسؤولين ومواطنين لمحاربة هذا الفكر الهدام ليس فقط بالقوة الأمنية وإنما بالقوة الفكرية والثقافية وقبل ذلك ان فهم ديننا الإسلامي على حقيقته وحرصه على المحافظة على الضرورات الخمس التي لا يجهلها أي مسلم اليوم.
وأكد سموه أن بلادنا نشأت على الإسلام وستبقى إن شاء الله على هذا النهج القويم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وأرجع سموه إلى الأذهان دور المملكة العربية السعودية الرائد ومواقفها المشرفة من قضايا الإسلام والمسلمين في ارجاء المعمورة منذ عقود طويلة مضت وكيف كانت تقف وحدها تدافع عن العقيدة الإسلامية وتحارب التيارات الهدامة التي أخذت تقذف سمومها ردحا من الزمن وكم عانت المملكة من ذلك الشيء الكثير ولكن إرادة الله ثم بفضل قادة بلادنا والمخلصين من أبنائها بقيت كلمة الله هي العليا واثبتنا للجميع أن دين الإسلام هو دين الحياة وصالح لكل زمان ومكان. وحذر سمو الأمير خالد الفيصل من استغلال توجه المملكة الإسلامي ضد المسلمين واصفا سموه ذلك بأنه استغلال رخيص يهدف به المغرضون إلى تحقيق مآرب خبيثة في نفوسهم لمحاولة زعزعة أمن بلادنا واستقرارها وبث الفرقة بين مجتمعها عن طريق شعارات يدعون انها إسلامية وهي براء من الإسلام وعفى عليها الزمن واستغلها مغفلون فيما مضى وأثبتت انها لم تحقق إلا الدمار والخراب بل انها تحارب اللحاق بالحضارة وبناء مجتمع ينشد الرقي.
وتساءل سمو أمير منطقة عسير.. كيف نفتح باب الحوار ونتقبل الأعذار.. كيف نتقبل العذر ممن دفع أبناءنا ليفجروا أنفسهم في أطفالنا وفي نسائنا بل وجعلوهم يفجرون أنفسهم في أطهر بقاع الأرض مكة المكرمة.
وقال سموه: «إن من يبرر لهؤلاء فعلتهم إنما هو منهم وهو من أصحاب هذا التوجه الإجرامي ويجب ان نحارب من يبررون لهذه الفئات أعمالهم».
| 
