* الرياض - الجزيرة:
وصل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، بعيد ظهر أمس الأول الثلاثاء إلى العاصمة التونسية في زيارة رسمية تلبية للدعوة الرسمية التي تلقاها سموه من فخامة الرئيس زين العابدين بن علي لحضور حفل افتتاح جامع العابدين في قرطاج.
وكان في استقبال سمو الأمير الوليد والوفد المرافق له في مطار العاصمة تونس معالي وزير الشؤون الإسلامية التونسي وأركان السفارة السعودية في تونس.
ومن المطار توجه الأمير الوليد إلى موقع مشروع جامع العابدين بقرطاج لحضور الاحتفال الرسمي لافتتاح الجامع على شرف فخامة رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية، وأعضاء الحكومية التونسية، وأعضاء السلك الدبلوماسي.
وبعد اجتماع قصير توجه فخامة الرئيس بن علي، وسمو الأمير نايف، والأمير الوليد إلى حيث اللوحة التذكارية وقاموا بإزاحة الستار عنها، ومن ثم جال فخامة الرئيس وضيفيه في مرافق المشروع التي تضمنت المسجد وباحته الخارجية والمئذنة.
بعد ذلك رفع أذان العصر وأقيمت الصلاة بالمسجد إيذاناً بافتتاح هذا المشروع الذي يعد تحفة معمارية إسلامية ومعلماً حضارياً في قرطاج، ثم ودّع فخامة الرئيس كلاً من الأمير نايف بن عبدالعزيز والأمير الوليد بن طلال متمنياً لسموهما السلامة في رحلة العودة إلى المملكة.
وكان سمو الأمير الوليد وتلبية لطلب من فخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قد ساهم بمبلغ 4 ملايين دولار في تمويل مشروع إنشاء الجامع. وكان سموه قد عبر في رسالة في شهر مايو 2002م إلى فخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عن دعمه لإنشاء الجامع من منطلق حرصه على خدمة أمته الإسلامية والعربية، داعياً الله في حينه أن يتم اكتمال المشروع ليكون سموه من المصلين فيه مع سيادة الرئيس ابن علي.
ويقع الجامع على ربوة جميلة في قرطاج تزيد مساحتها عن ثلاثين ألف متر مربع، ويشتمل على مصلى يتسع لعدد 150 ،1 مصل، وصحناً مربع الشكل بمساحة ألف وخمسمائة متر مربع، أما الصحن الخارجي فتبلغ مساحته ألفين وخمسمائة متر مربع ويتسع لعدد 400 ،1 مصل، تتوج واجهة المسجد صومعة يبلغ ارتفاعها خمسة وخمسين متراً، هذا بالإضافة إلى حدائق ومرافق خدمية تحيط بالمسجد.
ويعتبر هذا الجامع اضافة إلى المعالم الدينية الإسلامية الأخرى التي تزخر بها الجمهورية التونسية كجامع عقبة بن نافع رضي الله عنه في مدينة القيروان، وجامع الزيتونة في العاصمة تونس.
|