Thursday 13th november,2003 11368العدد الخميس 18 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أرضٌ عليها عشتمُ ونعمتمُ أرضٌ عليها عشتمُ ونعمتمُ
محمد عباس عبدالحميد خلف



الدهرُ لا يصفو به الحدَثانِ
والعمرُ لا يخلو من الأحزانِ
أفراحنا لا لن يكدر صفوها
ما قد يُراد لداعم العدوان
الفرحُ مس جميعَ أمتنا، هنا
وهناك، كل الناس في أَسَيانِ
في مصر أهلي كلهم قد ساءهم
فعل غبي شاهتْ العينان
شلتْ أيادي المارقين إذا هم
لم يحسبوا أنا لدى رمضانِ
إن الرياضَ هي الحبيبة كلنا
قلب يفيض الحب كالشطآن
ما كان بالأمس القريب فجيعة
من مجرمين وحاملي الأضغان
ما ضرَّ أمتنا سوى بعض لهم
عقل يلوثه هوى الشيطان
لا، ليس في الإسلام ما فعلوه قد
خرقوا بذلك حرمة الإيمان
من روع الأمن الذي هو حالنا
فهو الغويُّ، عدو ذا الإنسانِ
من يبذر الشر اللئيم جزاؤه
القتلُ ردعُ المجرم الخوَّانِ
من هؤلاءِ تنكبوا بفعالهم
شر الطريق ومورد الخسرانِ
همْ أُلجموا قولاً وفعلاً سيئاً
هم سُخروا لمآرب الشنآنِ
أرض عليها عشتمُ ونعمتمُ
أرض عليها الخيرُ ملء مكانِ
وطن له في الخافقين مكانة
منذ الأولى، يا أعظم الأوطانِ
وطن له قدسية وتفردٌ
في كل أرض الله بالعمرانِ
كيف اجترأتم بالجرائم إنكم
كل الجحود لنعمةِ الرحمن؟
لو كنتم في غيره وطنا لما
عشتم بوارفِ عيشة كجنانِ
وعرفتم نعماً به تترى لكم
من غير جهد النفس والأبدان
قل لي بأي شريعةٍ نفذتموا
عدوانكم، في ليلةٍ كجبان
الأرض تنكر ما فعلتم، إنها
كل الكبائر، ليس من غفرانِ
الطفل رُوِّعَ والنساء تزلزت
والأفق في كدر ترى العينان
يا أمةً عزَّ الزمان بطولهِ
أخرى لها قيم كذي البلدانِ
يا أمة حطتْ رجالُ الخير في
جنباتها، والعز منذ زمانِ
ماذا بكمْ يا حاقدين وراءكم
كل الشراذم من ذوي الطغيان!
لن تفلحوا أبداً بنشر ضغائنٍ
لن تثبتوا بالشر بعض ثوانِ
إنا لنحمي باليقين بلادنا
إنا لكمْ ورد إلى النيرانِ
الدينُ يبرأ من سفاهة فعلكمْ
والله يلعن ثلةَ الخسران
الدين خير داعمٌ وسلامة
الدين حفظ الأرض والإنسانِ
الدينُ كل محبةٍ وتسامحٍ
الدين يُعلي قيمةَ الأوطانِ
الدينُ لا تخريب فيه وإنما
يعلو البناء وكل خيرٍ دان
اللهُ في عليائه يدعو إلى
حب البلادِ وطاعة السلطانِ
هي أمتي إني أباهي أنها
كالشمس تعلو دون أي تدانِ
الله ميزها بخير شريعةٍ
لِمَ تدعمون دعاوىَ الكفران؟!!
لِمَ تُلبسونَ الحقَّ ثوباً زائفاً
لِمَ تفسدون مناهج الأكوان؟!
الشر يمحقُ والحقيقةُ دائماً
تعلو، ويمضي ما جنته يدان
هذي الجرائم سودتْ صفحاتكم
ولسوف تخسف كفة الميزانِ
هلا تذكرتم نهايات بها
تردون موتا أسودَ القطرانِ
ويكون ذلك سبة طول المدى
والحق لن يخبو مدى الأزمان
وبلادنا هي قلعة محفوفة
ببطولة تُفدى بلا حسبانِ
الروح والأموال والأهلون قد
رخصوا فداً لوطنِّ بنانِ
هو حادث يمضي وتبقى أمتي
شماء، لا ترضى بأي هوانِ
الأقوياء الصامدون كتائب
للحقِّ تنصرُ في حمى الميدانِ
رمضان موعده انتصارٌ دائم
والشر مهزوم بذا الرمضانِ
وبلادنا دوما بعزّ إنها
خيرُ البلاد وموئل الإيمان
لن تنثني يوما لأي تطاول
لن تنحني إلا إلى الرحمنِ
والمعتدون الآثمون مصيرهم
مثل الذباب تدوسه الرجلان
والذل للأعداء أحقاد لهم
موت زؤام منية الحيوان

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved